السبت 27/أبريل/2024

الجبهة الداخلية بغزة.. حاضنة شعبية داعمة للمقاومة

الجبهة الداخلية بغزة.. حاضنة شعبية داعمة للمقاومة

على الرغم من الاستهدافات العنيفة والمتكررة التي تطال جميع أنحاء قطاع غزة وأجواء التصعيد، يحافظ أهالي قطاع غزة على حركة شبه طبيعية في شوارع القطاع.

وتستمر الحياة اليومية لأهالي القطاع وسط إغلاق المؤسسات الحكومية والمدارس، الأمر الذي يزيد من دعم وإسناد المقاومة.

الحاضنة الشعبية

ويراهن الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه على انفكاك الحاضنة الشعبية عن المقاومة والانقضاض عليها، إلا أنّ الأيام تثبت أنّ كل ما يقوم الاحتلال يأتي بنتائج عكسية تدفع الناس للالتفاف حول خيار المقاومة أكثر فأكثر.

ومع ساعات الصباح، وبعد تعطل دوامهم الدراسي يملأ الأولاد شوارع وأزقة القطاع، غير آبهين بأصوات القصف وأزيز الطائرات التي لا تكاد تفارق أجواء غزة.

وفي حين  بلدات الاحتلال تخضع لما يشبه حالة الشلل التام في الحياة اليومية، تعج أسواق القطاع بمئات الباعة والمشترين، وعدم هجر للشوارع، وسط بعض التخوفات من شن عدوان اسرأىيلي مفتوح على قطاع غزة يفقدهم أعز ما يملكون.

نضج سياسي

من جهته؛ قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، إنه طالما هناك مقاومة موحدة تعكس القرار الموحد، وهناك نضج سياسي في الحالة الوطنية، والتفاف جماهيري فإن الجبهة الداخلية ستبقى متماسكة.

وأشار الدجني في تصريح خاص لـ“المركز الفلسطيني للاعلام”، أن سيناريو الحرب والمواجهة المفتوحة ليس على أجندة الفصائل ولا أجندة الاحتلال.

وأوضح أن ما يحصل هو رد اعتبار من المقاومة الفلسطينية، وإعادة رسم الخطوط الحمراء التي تجاوزها نتنياهو من خلال عدوانه الأخير.

وشدد على ضرورة أن تبقى الجبهة الداخلية موحدة، وأن تلتف خلف غرفة العمليات المشتركة، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد، وهناك التفاف حقيقي خلف المقاومة بكل ألوانها السياسية.

وأكد أن محاولة الاستفراد من الاحتلال بفصيل بعينه لن تسمح بها المقاومة، وأن كل ما يجري هو تكتيكات عسكرية تديرها غرفة العمليات المشتركة.

شق الصف

الكاتب والمحلل العسكري رامي أبو زبيدة؛ يقول إن ما تقوم المقاومة دفاع عن النفس، وتقوم بواجبها في رد العدوان عن شعبنا، مؤكدا أن لديها الجرأة والشجاعة بالرد على العدوان.

ولفت أبو زبيدة في تصريح خاص لـ“المركز الفلسطيني للاعلام”، إلى أن الاحتلال يحاول استغلال الأساليب المباشرة وغير المباشرة، ومحاولة نشر الإشاعة والبلبلة لشق الصف الفلسطيني، مؤكدا أن شعبنا دائما كان واعيا لهذه المحاولات.

وطالب بضرورة الحذر في استقاء المعلومات والأخبار من غير مصادرها الصحيحة، إضافة لتجنب الاعتماد على الأخبار الصادرة من الإعلام الإسرائيلي.

وشدد على ضرورة اتباع ما يصدر عن المصادر الرسمية والموثوقة التي تصدر عن إعلام المقاومة، والتقارير الميدانية التي تصدر عن الوزارات والمؤسسات الرسمية والصحفية، حتى لا تنتشر الإشاعات وتعمل على خلق بلبلة وزعزعة الاستقرار لدى المواطن الفلسطيني.

وأكد أن الحاضنة الشعبية للمقاومة أثبتت قدرتها على أنها سد منيع في مواجهة هذه التحديات، وأنها تقف خلف المقاومة،  مشيرا أن المقاومة تعتمد على هذه الحاضنة الشعبية في مواجهتها للاحتلال.

ويوضح أبو زبيدة أن محاولة الاحتلال الاستفراد بفصيل من فصائل المقاومة بات خلف ظهرها، مؤكدا أن لدينا مقاومة واعية وراشدة استطاعت تشكيل غرفة عمليات مشتركة تعمل وفق استراتيحية واحدة.

وأشار إلى أن استراتيجية العمل الذي تقوم به المقاومة هي استراتيجية ناجحة، وأثبتت كفاءتها خلال المواجهات السابقة، ولم يستطع العدو الاستفراد بأي فصيل على حدة.

وأضاف: “لن ينجح العدو بالاستفراد بأي فصيل من الفصائل، حيث كان بيان الغرفة المشتركة موحدا،  وكل الفصائل عبرت عن وحدة الموقف”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات