الجمعة 03/مايو/2024

اعتداءات المستوطنين.. كابوس رعب يومي يلاحق أهالي الضفة

اعتداءات المستوطنين.. كابوس رعب يومي يلاحق أهالي الضفة

ما بين استهداف المواطنين والمسّ بممتلكاتهم، تتنوع اعتداءات المستوطنين في الضفة والقدس المحتلتين؛ حتى باتت كابوسا يوميا يلاحقهم في ساعات الليل والنهار.

وفي حين كان قرابة 1000 مستوطن يقتحمون -الأربعاء- المسجد الأقصى ومحاولتهم تكريس أمر واقع في حجم الاقتحامات وتوقيتها وتأدية الطقوس التلمودية خلالها، كان عشرات آخرون ينفذون اعتداءات مباشرة ضد أراضي المواطنين في نابلس شمال الضفة المحتلة.

إضرام النيران
واشتعلت الحقول الزراعية بالنيران بعدما أضرم المستوطنون النار في أراضي المزارعين بقرية بورين جنوب نابلس؛ ما ألحق أضرارا بالمناطق الزراعية التي طالتها الحرائق.

وقال مصدر محلي لمراسلنا: إن المستوطنين اعتدوا بالحجارة والعصي على المزارعين والمتطوعين الأجانب الذين يساعدون في قطف ثمار الزيتون؛ ما أدى لإصابة اثنين منهم بجراح، جراء الاعتداء المباشر، والتهمت النيران عشرات الدونمات من تلك الأراضي المزروعة بالزيتون المثمر.

وفي الخليل اقتحمت قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين وسط المدينة، وأغلق جنود الاحتلال شارع بئر السبع ومنطقة باب الزواية، وعددا من الأحياء فيها، وحولوها إلى ثكنة عسكرية، لتأمين وصول عشرات المستوطنين للدخول إلى بيت فلسطيني قديم.

هذه الاعتداءات نموذج لما يجرى شبه يومي في الضفة والقدس المحتلة.

إعطاب إطارات السيارات
فالأحد الماضي، أعطب المستوطنون الذين تسللوا ليلا إلى قرية مردا، شمال مدينة سلفيت، إطارات 6 سيارات، وخطوا عليها شعارات عنصرية.

وباتت عمليات إعطاب إطار السيارات جريمة متكررة من المستوطنين، فقبل أسبوع أقدم المستوطنون على إعطاب إطارات (11) مركبة، في قرية قيرة، شمال سلفيت.

موسم الزيتون مستهدف!
وكما كل عام تحول موسم الزيتون إلى مناسبة تتزايد فيها اعتداءات المستوطنين على المزارعين وثمار الزيتون.

ويروي المواطن عاكف جمعة، كيف منعه وعائلتَه المستوطنون قبل أيام من قطف ثمار الزيتون في المنطقة الشرقية لقرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية.

وذكر أنه توجه مع زوجته وأحفاده لمنطقة حريقة علي الحجلة، شرق القرية، لقطف ثمار الزيتون، وعندما بدؤوا العمل جاء مستوطن (حارس مستوطنة كدوميم)، بسيارته نحوهم، وكان مسلحاً، وحاول طردهم من الأرض.

وقال: “رفضنا وأكملنا العمل، فغادر المستوطن المكان، وعلى الفور أحضر قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، فطردتنا. وفي اليوم التالي توجهتُ مع مجموعة متضامنين من حركة السلام، فجاء المستوطن وتبعته قوة إسرائيلية، وقرروا أن أخرج أنا من المكان ويبقى المتضامنون”.

وأضاف “عادت القوة لإبلاغنا أنها منطقة عسكرية مغلقة، وعلى الجميع الخروج منها، رغم أنها خارج بوابة المستوطنة المذكورة، وبعيدة عنها”.

وفي السابع من الشهر الجاري استيقظ سكان قرية بورين، جنوب مدينة نابلس، على مهاجمة مستوطني مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الجنوبية من القرية، لمنطقة “باب خلة الغول”.

وأفاد مصدر محلي أن المستوطنين قطعوا (36) شجرة زيتون؛ (7) منها معمرة، و(29) شجرة زيتون تتراوح أعمارها بين (5) و(7) سنوات، مستخدمين مناشير أتوماتيكية.

استهداف طلبة ورشق حجارة
وفي اليوم نفسه هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار”، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، محيط مدرسة بورين المختلطة المقامة في مدخل القرية الشرقي، ما دفع إدارة المدرسة لإخلاء الطلبة منها خوفاً على حياتهم.

وتكررت في الأيام الماضية عمليات رشق الحجارة من المستوطنين تجاه سيارات المواطنين كما حدث في الثامن من الشهر الجاري عندما رشق مستوطنون من داخل سيارة كانت تسير على شارع رام الله- نابلس الرئيس في منطقة عيون الحرامية، شمال مدينة رام الله، الحجارة تجاه سيارة كان يقودها المهندس إبراهيم سليمان محمد الديك (31 عاماً)، من سكان قرية الساوية، جنوب مدينة نابلس، ما أدى ذلك إلى تحطّم زجاجها الأمامي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...