الأحد 19/مايو/2024

العيساوية.. خط الدفاع الأول عن القدس تتحدى إسرائيل

العيساوية.. خط الدفاع الأول عن القدس تتحدى إسرائيل

تتعرض بلدة العيساوية منذ أشهر طويلة، لحملة إسرائيلية مبرمجة، تقوم عليها شرطة الاحتلال وأجهزة مخابراتها الأمنية المختلفة، تهدف من خلالها لإخضاع شبابها وإيقاف حملاتهم النضالية الرافضة للحصار الإسرائيلي للبلدة.

وتفرض سلطات الاحتلال حصاراً محكماً على البلدة المقدسية، بإغلاق ونصب حواجزها على مداخل البلدة، الواقعة شرقي القدس المحتلة، في ظل تصاعد مقاومتها الشعبية التي يقودها شباب البلدة.

ومع استشهاد الأسير المحرر محمد سمير عبيد في الـ 27‏/06‏/2019م، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال لوقفة احتجاجية في البلدة، تصاعدت المواجهات الليلية بين شباب البلدة وقوات الاحتلال، في ظل حملات اعتقال إسرائيلية متواصلة لأهاليها.

وشنت أول أمس، سلطات الاحتلال حملة مسعورة، استهدفت خلالها مداخل البلدة، وأغلقتها بمكعبات إسمنتية، وأقامت حواجز جديدة، في إطار سياسة ممنهجة للتضييق على أهلها ومحاولة “إخضاعهم لسياسات إسرائيلية تهويدية”.

ويصف عضو اللجنة الأهلية لأهالي بلدة العيساوية، هاني العيساوي، إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بـ”العنصرية الهادفة لإخضاع أهالي العيساوية”، مؤكداً أن هذه الحملات لن تؤثر على دورهم في حماية البلدة والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

وقال العيساوي في حديث لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “الاحتلال صعّد من هجمته تجاه أهالي العيساوية، خلال الـ3 أشهر الماضية، في حملة لم تتوقف من سنوات”، مؤكداً أن الفئة الأكثر استهدافاً هم شباب البلدة والمشاركين في الوقفات الاحتجاجية الأسبوعية.

وأضاف: “الاحتجاجات سببها الإهمال الذي يعيشه سكان البلدة، بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر لها، وشنه حملة مبرمجة بشكل يومي”، مشيراً أن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، تعود لمواقف أهالي العيساوية من القضايا الوطنية والحياتية التي يرغبون بالحفاظ عليها وتحسينها.

اعتقال 400 مقدسي
ومؤخراً، اعتقلت قوات الاحتلال نحو 400 مقدسي من أهالي العيساوية، جلهم من شباب البلدة، خضعوا لتحقيقات مختلفة، وأفرجت قوات الاحتلال عنهم، فيما أبقت على آخرين رهن الاعتقال الإداري، وأبعد آخرون عن البلدة لأسابيع، بغية إضعاف الحراك الشبابي في البلدة، وفق ما يوضح العيساوي.

وشدد لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن أهالي البلدة مستمرون في رفضهم السياسة الإسرائيلية، ولن يقبلوا إلا “العيش بكرامة”، دفاعاً عن حقوقهم وثوابتهم ومقدساتهم.

ونجح شباب البلدة، مؤخراً، في بناء نصب تذكاري جديد للشهيد محمد عبيد، وتعليق يافطة ضخمة تحمل صورة للشهيد على مئذنة الأربعين، ورايات وأعلام فلسطين على أعمدة البلدة، لتستنفر سلطات الاحتلال قواتها لتهدم النصب للمرة الثانية توالياً، وإضافة لذلك، أنزلت الأعلام الفلسطينية التي زينت شوارع البلدة.

إفراغ البلدة من السكان
وحول تلك السياسة الإسرائيلية، أوضح الخبير في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن الاحتلال الإسرائيلي ومؤسسته الأمنية يسعى إلى إفراغ البلدة من سكانها، بتضييق الخناق عليهم ودفعهم للرحيل منها.

وقال أبو دياب لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “الاحتلال لديه مخططات تهدف لإحداث خلل ديموغرافي في القدس المحتلة، لصالح المستوطنين ومشاريعه التهويدية الاستيطانية”.

وأكد أن الاحتلال يسعى بإجراءاته لتأمين مواقعه ومستوطناته ومؤسساته القريبة من البلدة كالجامعة العبرية، ومستوطنة التلة الفرنسية، ومستشفى هداسا.

وأضاف: “البلدة لم تقف مكتوفة الأيدي، وترفض هذه السياسة، وتسعى للصمود بكل طاقاتها رفضاً لتهويد البلدة وأحياء وبلدات القدس المحتلة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الأحد - حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية تخللها اقتحام منازل...