الأحد 19/مايو/2024

موافقة حماس على مبادرة المصالحة.. مسؤولية وطنية وإدراك حجم المخاطر!

موافقة حماس على مبادرة المصالحة.. مسؤولية وطنية وإدراك حجم المخاطر!

موافقة كاملة غير مشروطة أعلنتها حركة حماس وعلى لسان رأس الهرم فيها رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، على المبادرة التي قدمتها 8 فصائل لتحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام الأسود، فيما ينتظر الجميع ردًّا من حركة فتح بالمثل.

حماس توافق
فقد سلّم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، موافقة حركته غير المشروطة والكاملة على مبادرة الفصائل لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.

وخلال استقباله وفدًا من الفصائل الثمانية القائمة على المبادرة بمكتبه بغزة، قال هنية: “أُعلن لقيادة الفصائل وشعبنا عن موافقة حركة حماس على هذه المبادرة الصادقة والمسؤولة التي تسلمناها خلال الأيام الماضية”.

وأكد أن موافقة حماس على مبادرة الفصائل “غير مشروطة، وليست ملحقة بأي ملاحظات، مشيرا إلى أنها كانت تقديرًا منها بأن المسؤولية تقتضي دفع عجلة المصالحة بقوة إلى الأمام.

إدراك لخطورة المرحلة
المحلل السياسي ماجد الزبدة علق قائلا: موافقة حماس تؤكد إدراكها لخطورة المؤامرة التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، وتعبر عن انسجام حماس مع الكل الوطني، وسعيها إلى استنهاض المشروع الوطني الفلسطيني من جديد.

وأضاف أنه حتى اللحظة حركة فتح ورئيسها محمود عباس يرسلون إشارات سلبية توحي بعدم قبول المبادرة.

ومضى الزبدة يقول: طوال السنوات الماضية رفضت حركة فتح أية شراكة سياسية مع فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس، كما رفضت إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تصبح ممثلا حقيقيا للشعب الفلسطيني.

وأكد أن اليوم

 وبعد موافقة حماس غير المشروطة على مبادرة الفصائل، ينبغي على تلك الفصائل الفلسطينية أن تضغط على حركة فتح للقبول غير المشروط بالمبادرة، أو العمل على عزل عباس لأنه لا يمثل فعليا الشعب الفلسطيني.

توافق على الذهاب للوحدة
من جانبه، قال المحلل السياسي إياد القرا إن الصورة التي خرجت من غزة اليوم تحمل رسالة واحدة، بأن الفصائل جميعًا جاهزة للذهاب للتوافق الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية.

وأضاف أن اعلان حماس اليوم بالموافقة عليها دون أي ملاحظة هو دفع لعجلة الوحدة الوطنية، ولا يبقى سوا البدء في الخطوات الفعلية.

وأشار إلى أن الرفض الوحيد الذي جاء من قبل حركة فتح لأسباب غير معروفة ورفض التعاطي معها، وخاصة ممن رئاسة فتح في رام الله، بخلاف غزة التي تسلمت الوثيقة، وكذلك موافقة التيار الديمقراطي في فتح ودعمها ودعم موقف حماس.

ومضى يقول: لعل عباس بحاجة لاتخاد قرار شجاع بالذهاب للوحدة الوطنية وهذا لا يحتاج أكثر من الدعوة للقاء قادة الفصائل في القاهرة والبدء في تنفيذ الوثيقة التي تستند لاتفاقيات القاهرة والدوحة وغزة ووثيقة الأسرى.

مسؤولية وطنية
أما الصحفي أيمن دلول فقد قال: إعلان حركة حماس غير المشروط موافقتها على مبادرة الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام، خطوة في الاتجاه الصحيح، وتُعبر عن مسئولية وطنية عُليا تُجاه الوطن والمواطن.

وأضاف: أتمنى أن تقوم قيادة حركة فتح بردٍّ مماثل على المبادرة، وعدم تكرار التلكؤ في استعادة الوحدة الفلسطينية.

فيما علق الصحفي إسماعيل أبو عمر قائلا: مبادرة الثمانية تنتظر رد فتح.

ورحب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخطوة حماس تلك، مطالبين حركة فتح بخطوة مماثلة لرأب الصدع وإنهاء الانقسام.

موقف بناء

وفي السياق ذاته، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنها ستعلن للجميع من المعطل لتحقيق المصالحة ويتهرب من استحقاقاتها.

فيما قالت الجبهة الديمقراطية: يجب البناء على موقف حركة حماس غير المشروط لتحقيق المصالحة، وننتظر ردًّا وموقفا إيجابيا من حركة فتح على مبادرة الفصائل للوحدة

فيما رحبت المبادرة الوطنية بموقف حركة حماس، بموقف حركة حماس الإيجابي على مبادرة الوحدة، وهذا الموقف يعطي دفعة للسير قدما في تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وشملت الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام “تشكيل حكومة وحدة بما لا يتجاوز نهاية العام، وتوحيد القوانين الانتخابية للمؤسسات، واستئناف اجتماعات اللجنة التحضيرية للبدء بالتحضير لإجراء انتخابات المجلس الوطني وفق التمثيل النسبي، وإجراء الانتخابات الشاملة منتصف العام المقبل”.

والفصائل التي قدّمت الرؤية هي: الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، و”فدا”، والجبهة الشعبية -القيادة العامة، و”الصاعقة”.

دعوة فتح للموافقة
وثمن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش موافقة حركة حماس على مبادرة الفصائل لإنهاء الانقسام.

ودعا الطبش، متحدثًا باسم الفصائل التي قدّمت المبادرة، حركة فتح وعلى رأسها رئيس السلطة محمود عباس لإعلان الموافقة على الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام.

وأكد البطش أن الموافقة على المبادرة تُمكّن شعبنا من الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة صفقة القرن والتحديات المختلفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات