عاجل

السبت 18/مايو/2024

ذهب غزة الأحمر.. بين وفرة الإنتاج وإغلاق المعابر

ذهب غزة الأحمر.. بين وفرة الإنتاج وإغلاق المعابر

تزدان شوارع ومحلات قطاع غزة منذ أيام بثمار النخيل التي تواجه صعوبة التسويق والتخزين في سياق أزمة الكهرباء وإغلاق المعابر.

وكانت وزارة الزراعة افتتحت -اليوم- موسم قطف ثمار النخيل، أحد أهم منتجات قطاع الزراعة السنوية في محافظات جنوب قطاع غزة.

وتملك غزة أكثر من (250) ألف نخلة، منها (150) ألف نخلة منتجة يبلغ متوسط إنتاج كل شجرة (100-300) كجم معظمها مزروع في جنوب القطاع.

ترقب وقلق
بكثير من القلق يترقب المزارع أبو عنتر بركة جني المحصول وتخزينه في الثلاجات على أمل تصديره إلى الضفة المحتلة والدول الأوروبية.


null

يشرف بركة (65 عاماً) في أحد البساتين جنوب دير البلح على عشرات العمال المنشغلين بقطف الثمار وتعبئتها في صناديق قبل ترحيلها للتخزين.

يقول أبو عنتر: “بدأت قطف الثمار قبل أيام، ومن المرجح الاستمرار حتى منتصف أكتوبر. الموسم جيد والثمار كثيرة، لكن مشكلتنا هي تسويق الثمار، لذا نخزنها على أمل التصدير، ونواجه مشكلة انقطاع الكهرباء وإغلاق المعابر”.

أما المزارع أبو تامر بركة (70 عاماً)، فيؤكد أن موسم قطف ثمار النخيل محط اهتمام جميع المزارعين؛ لأنه مصدر رزقهم الوحيد الذي يوفّر لهم الرزق، وتدور معه عجلة الاقتصاد.


null

ويتابع: “كلنا بانتظار هذا الموسم؛ فمن يريد تزويج أبنائه أو سداد ديونه يؤجّلها حتى يجني الثمار. نعمل في زراعة النخيل منذ عشرات السنين”.

ويتصبب العرق من جبين المزارع حسن بركة (25 عاماً) خلال قطع الثمار وتسليمها لزميله الذي ينقلها لبقية العمال.

يبدأ يوم العمل للمزارع حسن من بعد صلاة الفجر حتى مغيب الشمس، وهي مهنة شاقة، لكنه مضطر للعمل فيها؛ فهي مهنة آبائه وأجداده، كما يقول.

اقتصاد وطني
وينظم ناصر ديب، المدير العام للإرشاد بوزارة الزراعة، جولة ميدانية على عشرات الأشجار للاطلاع على سير العمل في شجرة تابع رحلتها طوال العام.

يؤكد ديب أن قطاع غزة ينتج 12-15 ألف طن من ثمار النخيل المعروف بـ(البلح الحيّاني)، معرباً عن سعادته بتجاوز أكثر مشاكل زراعة النخيل، وهي سوسة النخيل.

ويتابع: “كافحنا هذه الآفة طوال سنوات مضت، وحققنا تقدماً، واليوم يبدو الإنتاج وفيرا، ونتوقع أن يحقق المزارعون والتجار ربحاً أكيدا”.

ويرجح وائل ثابت، المدير العام لوقاية النبات بوزارة الزراعة، أن تنجح خطة وزارته في حماية منتج التجار والمزارع في قطاع النخيل على حد سواء.


null

ويضيف: “أقمنا تجمعات للثمار لتصنيع العجوة، فلدينا كمية وافرة من البلح من 150 ألف نخلة مثمرة، ونحاول تصنيع الثمار لعجوة لنحمي اقتصاد النخيل من الانهيار”.

ويتمتع السيّد جمال أبو جميزة بخبرة خاصّة مع ثمار النخيل بعد أن تمكن من تصنيع العجوة وتجفيف الثمار وحتى الاستفادة من النوى في صناعة القهوة.


null

يقول أبو جميزة: “أنا سعيد بهذا الموسم الخصيب، وكنت أول من جفف الثمار بفرن خاص، الموسم 30-40 يوما، وتمكنت من تجفيف الثمار بعد فصل القشور عن الثمار لنصنع منه عجوة جاهزة للبيع، ولا أزال الآن بانتظار تخزين الثمار لأعيد تصنيعها طوال العام”.

ويسهم قطاع النخيل في عجلة الاقتصاد الوطني في غزة المحاصرة، لكن أزمة إغلاق المعابر وانقطاع التيار الكهربي تركت المزارعين والتجار في حالة ترقب وخوف مستمر من خسارة مرجحة.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...