الخميس 30/مايو/2024

رصاص إسرائيل يحرم الجريح الأستاذ الطعام وطفليه!

رصاص إسرائيل يحرم الجريح الأستاذ الطعام وطفليه!

عاجزاً عن الكلام يرقد الجريح أكرم الأستاذ في قسم الجراحة بالطابق الثالث في مستشفى شهداء الأقصى تحت عناية الأطباء أملاً في تجاوز مرحلة الخطر.

وكان الشاب الأستاذ (29 عاما) أصيب برصاص الاحتلال المتفجّر خلال مشاركته السلمية في مسيرة العودة حدود مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ويكثّف الاحتلال في الأسابيع الأخيرة من استخدام الرصاص المتفجّر في استهداف المشاركين في مسيرة العودة، ما أدى لإصابة العشرات منهم بجراح خطيرة خاصّة في منطقة الأمعاء.

آلام دائمة

في حجرة الإقامة الدائمة بالمستشفى يتناوب أقارب وأشقاء جواد على الاعتناء به وتسليته طوال النهار والليل بعد أن قرر الألم زيارته دون انقطاع.

يقول جواد لمراسلنا: “كنت على مسافة بعيدة من السلك الفاصل أشارك بشكل سلمي في مسيرة العودة، تفاجأت برصاصة اخترقت بطني، نزفت دماء كثيرة، وفقدت الوعي، ولم أستيقظ إلا وأنا في المستشفى”.

وأجرى الأطباء عملية جراحية لمحاولة انتشال الشظايا المتفجرة من أمعاء الأستاذ الدقيقة مخلّفةً آلاما شديدة مستمرة لا يشفع له فيها سوى المزيد من المسكنات.

ويبدو الإجهاد واضحاً على وجه الأستاذ بعد أن فقد كمية كبيرة من الدماء عقب النزيف الداخلي، في حين لا زال الأطباء يراقبون تماثل أمعائه الداخلية للشفاء بعد إجراء العملية.

ويتابع: “لدي ألم كبير بعد استخراج الشظايا، مغص متكرر أتناول مسكنات، ومحلولا وعلاجا وريديا، أفكر في زوجتي وطفلي وطفلتي الذين حرمت الحياة الطبيعية بينهم من يوم إصابتي”.

مرحلة الخطر

تتمدد من ذراع وأنف الأستاذ خراطيم المحلول والعلاج الوريدي نظراً لخطورة حالته الصحية التي حرمته من الطعام والوقوف على قدميه.

ويؤكد شقيقه محمود أنه تلقى نبأ إصابته، فهرع مسرعاً للمستشفى، ووجده في حجرة العمليات قبل أن ينقلوه لحجرة العناية المركزة.

ويضيف لمراسلنا: “الرصاص المتفجّر مزق أمعاءه الدقيقة والغليظة والدقيقة بشكل أكبر، في الليل ينتابه نوبة ألم ومغص كبيرة، وهو حتى الآن لا يستطيع الأكل أو الشرب”.

ويفتقد طفلا أكرم والدهم منذ عدة أيام، وهما في حالة سؤال دائم عن سبب غيابه وعدم عودته عن البيت، الأمر الذي أصاب أكرم بحزن شديد بسبب فراقه الاضطراري عنهما.

ويبدي الأطباء في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح قلقاً كبيراً من خطورة الإصابات في الأسابيع الأخيرة، والتي أدى رصاص الاحتلال المتفجّر إلى تدمير وتلف في أنسجة الأمعاء الدقيقة والغليظة، وعجز الجرحى معها عن تناول الطعام أو القيام بوظيفة الإخراج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات