الخميس 23/مايو/2024

الخارجية تحذّر من تحريض إسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الضفة

الخارجية تحذّر من تحريض إسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الضفة

حذّرت الخارجية الفلسطينية، الأحد، من زيادة التحريض في “إسرائيل”، لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات كـ”أمر واقع بقوة الاحتلال”.

جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية الفلسطينية، على خلفية تعليق مستوطنين مئات الأعلام الفلسطينية على أعمدة إنارة بالضفة الغربية، صباح أمس السبت.

وذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن نشطاء من منظمة استيطانية تسمى “ريغافيم” هم من علقوا الأعلام؛ للتعبير عن تحذيرهم من “قيام دولة إرهاب قُربَنا”، و”الاتجاه المستمر للسلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة (ج)”.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” في 1995؛ تم تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق؛ “أ” و”ب” و”ج”، وتمثل الأخيرة نسبة 61 بالمائة من مساحة الضفة.
وتمنع “إسرائيل” الفلسطينيين من البناء في مناطق “ج”، وعادة ما تنفذ عمليات هدم؛ بدعوى البناء دون ترخيص.

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن “اليمين الحاكم الإسرائيلي يقود حملة علاقات عامة مُتعددة الأطراف وعابرة للساحات، لخلق المناخات والظروف الملائمة لخطوات إسرائيلية أحادية الجانب تتعلق بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية كأمر واقع بقوة الاحتلال”.

وتابعت أن تلك الحملة “يتم تنظيمها بشراكة حكومية مع الجمعيات الاستيطانية، لاستغلال الظروف الراهنة، بما فيها الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية”.

وعدّت أن ذلك “يستهدف الضغط على (رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين) نتنياهو لاتخاذ قرارات حاسمة لمصلحة الاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن “الحملة لا تقف فقط عند التحريض على الفلسطينيين وقيادتهم والدعوة إلى سلب حقوقهم، وإنما تتجاوز ذلك إلى التحريض على تدمير المشاريع الممولة أوروبيًّا في المناطق المصنفة (ج)”.

وطالبت المجتمع الدولي بـ”التعامل بجدية مع التدابير الاستعمارية الميدانية، التي تصب في مصلحة هذه الحملة وغاياتها، وسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة لوقفها قبل فوات الأوان”.

وأثار السفير الأمريكي لدى “إسرائيل”، ديفيد فريدمان، غضبًا فلسطينيًّا واسعًا بزعمه، في يونيو/ حزيران الماضي، بزعمه أن لدولة الاحتلال “حقًّا” بضم أجزاء من الضفة الغربية.

وعملية السلام بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض الاحتلال “وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسًا لحل الدولتين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات