الثلاثاء 21/مايو/2024

أزمة النفايات بجنين.. بين التقصير والالتزام تضيع النظافة العامة

أزمة النفايات بجنين.. بين التقصير والالتزام تضيع النظافة العامة

تمر مدينة جنين شمال الضفة الغربية بأزمة تراكم النفايات وسوء إدارة نظافة الحيز العام في ظل تبادل الاتهامات بين أطراف العلاقة المسئولين عن هذا الملف، بين جهة مقصرة في أداء دورها وأخرى لا تلتزم بدفع ما عليها من مستحقات.

ويحمل التاجر وليد تركمان بلدية جنين مسئولية أزمة النفايات، مشيرا إلى أنها “ضاعفت قبل أشهر رسوم النفايات على المحال التجارية، وأصبحنا ندفع أعلى بكثير من السابق، ولكن مقابل ذلك فإن خدمة جمع النفايات تراجعت للخلف ولم تصبح أفضل”.

بينما عدّت المواطنة عبير أبو علي أن تراكم النفايات أصبح مزعجا ومثيرا للقلق، سيما وأنه أدى لزيادة القوارض والكلاب الضالة التي تعتاش على هكذا أوضاع.

ودعت إلى ضرورة إيجاد حلول خلاقة لأزمة النفايات التي تعدُّ وظيفة أساسية للبلديات بعيدا عن كل التبريرات ، ففي كل الظروف يجب أن تكون البلد نظيفة، فوظيفة المؤسسات الرسمية ابتكار الحلول وليس تقديم الأعذار.

أزمة التزام

يقول ممدوح عساف مدير عام بلدية جنين  لمراسلنا إن سبب مشكلة النفايات الأساسي في مدينة جنين هو وجود 1900 محل مرخص فقط من أصل 4000 محل تجاري، وهذا يعني أن الغالبية لا تدفع ما عليها من رسوم ما يثقل كاهل البلدية ويجعلها غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها.

وأضاف أنه “ودون التزام طوعي من أصحاب المحال التجارية، وهم الفئة الأكثر إنتاجا للنفايات من المنازل في مدينة تجارية مثل جنين، فإن الإجراءات القانونية الأخرى بطيئة وغير فعالة، فالبلدية تتعامل وفق القانون والمحكمة مليئة بالقضايا والتي تأخذ وقتا طويلا”.

وأكد أن الموارد لا تكفي لتقديم الخدمة دون مساعدة المواطن، وعلى المواطن أن يدفع ما عليه من مستحقات حتى تستطيع البلدية أن تقدم الخدمات.

لا بد من حلول

بدوره يشير هاني شواهنة المدير التنفيذي لمكب زهرة الفنجان المسئول عن إدارة النفايات الصلبة في المنطقة، أنه يوجد للمكب ديون تراكمية تقدر بـ 16 مليون شيكل علي البلديات، منها 5.5 مليون شيكل على بلدية جنين لوحدها.

وتساءل لمراسلنا: “كيف يمكن للمكب أن يعمل بفاعلية وهو لا يتلقى الموارد المالية المستحقة على البلدية، ما يجعل من إمكانية العمل بكفاءة صعبة؟”.

ودعا شواهنة البلديات والمجالس المحلية للوقوف عند مسؤولياتها من خلال تسديد ما عليها من التزامات وديون مستحقه، وذلك كي تستطيع الطواقم الفنية والعاملة من القيام بمسؤولياتها على أكمل وجه في ظل الأزمة الخانقة التي تعانيها إدارة المكب.

لكن المواطن رائد عطاري عدّ أن المشكلة ليست في معالجة النتائج بل في معالجة المشكلة الأساسية والمتمثلة في آلية عمل مكب زهرة الفنجان ووجوده الذي أصبح عبئا على أهالي المنطقة.

وأكد أن الأجدر بوزير الحكم المحلي ورؤساء البلديات زيارة المكب والوقوف على معاناة المواطنين المحكوم عليهم بتجرع الموت البطيء يوميا واتخاذ قرارات جريئة في هذا الجانب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات