الثلاثاء 21/مايو/2024

مؤتمر فلسطينيي أوروبا يدعو للوحدة في مواجهة صفقة القرن

مؤتمر فلسطينيي أوروبا يدعو للوحدة في مواجهة صفقة القرن

أكد مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر في بيانه الختامي أهمية النهوض بالعمل الوطني الفلسطيني في الخارج وضرورة إشراكه في صناعة القرار السياسي، داعيا للتوحد في مواجهة صفقة القرن.

وشدد المؤتمر، في بيان ختامي مساء السبت تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، على تمسكه بوحدة أبناء الشعب العربي الفلسطيني كافة وقواه السياسية على اختلاف اتجاهاتها.

ورأى أن الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات والتباينات، هي الحوار الشامل بين أبناء الشعب الواحد وقواه السياسية، داعيا إلى استئناف الحوار الشامل، بما يضع الأسس الكفيلة باستعادة الوحدة الداخلية، وإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية، وتوفير الفرصة للتفرغ للنضال ضد الاحتلال والاستيطان ومقاومته بكل السبل المتاحة والممكنة والتي كفلتها كل القوانين والشرائع الأرضية والسماوية.

وطالب المؤتمر الجهات الرسمية الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الاحتلال، العلنية منها وغير العلنية، والتي وفرت له فرصة وغطاء لاستمراره في ممارسة سياساته العدوانية ضد أبناء شعبنا.

ودعا إلى إحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها وإصلاحها عبر بنائها وإعادة تشكيلها وتفعيل مؤسساتها، لتضم كل الأطياف الفلسطينية، عبر الانتخابات الشاملة في الداخل والخارج وحيث أمكن، وفق نظام التمثيل النسبي، بما يكرس مبدأ الشراكة السياسية الشاملة لجميع القوى والتيارات والفعاليات الفلسطينية كافة.

وأضاف أن ذلك يأتي وفقا لما جاء في بيان القاهرة (2005)، ووثيقة الوفاق الوطني (2006)، ونتائج لجان الحوار الوطني الشامل في آذار (مارس) 2009، وما تلاها بعد ذلك من تفاهمات.

وطالب الدول والمنظمات والهيئات الأوروبية والدولية بالوقوف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية عند التزاماتها المبدئية المنادية بالعدالة وحقوق الإنسان والقانون الدولي، وحثهم على ضرورة عزل الاحتلال وإنهاء أشكال الدعم والتعاون المشترك معه والإسراع في فرض عقوبات عليه ومحاسبته على الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني.

واستهجن الخطوات التطبيعية التي أقدمت عليها بعض الدول العربية قبيل الوصول لحل نهائي يعطي الشعب الفلسطيني حقوقه، مطالبا إياها بالكف عن هذه الخطوات والانسجام مع مواقف شعوبنا العربية الرافضة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال.

وجدد الرفض المطلق لقرارات واشنطن المتعلقة بمدينة القدس، مؤكدا أن القدس كانت ولا تزال وستظل عاصمة فلسطين التاريخية.

وشدد على رفض ما يسمى صفقة القرن وما بان منها من قرارات تتعلق بالقدس والجولان وما يحاك حاليا على الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن صمود شعبنا الذي أسقط كل المؤامرات السابقة قادر على إسقاط هذا المخطط وإفشاله على طريق إنجاز المشروع الفلسطيني العادل. 

وأعلن المؤتمر تكفله بإمداد مخيمات لبنان بجهاز سكانر طبي يؤمن الصور الطبية لعموم اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان ما من شأنه تخفيف معاناتهم الصحية وضمان التشخيص الصحيح لأمراضهم.

كما أعلن دعم المشاريع التنموية في قطاع غزة؛ ما من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة الحصار الظالم الممتد. 

وانعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، السبت، بتنظيم مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا مع مركز العودة الفلسطيني والمنتدى الفلسطيني في الدانمارك بالشراكة مع مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد ولجان حق العودة-الدانمارك واتحاد الجمعيات الفلسطينية في أوغوس؛ بمشاركة آلاف الفلسطينيين، وبمشاركة ضيوف من شخصيات فلسطينية وعربية مسلمة وأوروبية داعمة سياسية ونقابية وناشطة أثروا مضامين المؤتمر.

النص الكامل للبيان الختامي

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات