الطفل نوفل.. قنبلة غاز إسرائيلية تمزق ساقه وتمنعه اللعب

بالكاد يتمكن الطفل أنس نوفل (11 عاما) من الحديث شارحاً لحظة إصابته حين أطلق أحد الجنود الصهاينة قنبلة غاز حارقة أصابته مباشرةً في فخذه.

وكان الطفل نوفل أصيب بقنبلة غاز في فخذه تركت جرحاً غائراً بعد نجاح الأطباء في إجراء عملية جراحية لانتزاع القنبلة.

يتجمّع عدد من الزوار حول سرير نوفل في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح متبادلين أطراف الحديث مع شقيقه الأكبر وأبناء عمه معبرين عن استغرابهم مما وقع.

حجرة المستشفى

يغالب النعاس عيني الطفل نوفل منذ أيام بعد تلقيه كمية من المسكنات والمضادات الحيوية التي حرص الأطباء على منحها له منذ يوم إصابته.

يقول الطفل نوفل لمراسلنا: “كنت متوقفًا على مسافة بعيدة من السياج الفاصل، تفاجأت بقنبلة غاز انغرزت في فخذي أدت لنزيف دماء كثيرة قبل أن ينقلني المسعفون ولا تزال جراحي تؤلمني حتى الآن”.

يتابع أنه منذ الإصابة وهو محرومٌ من الذهاب للمدرسة واللعب مع أقرانه.

ويؤكد أحمد -شقيق نوفل- أن شقيقه أصيب بقنبلة اخترقت فخذه اختراقًا عميقًا؛ ما استدعى عملية جراحية نجح فيها الأطباء في استخراج القنبلة الحارقة.

ويتابع في حديث لمراسلنا: “الجرح عميق، ولا يزال بحاجة لوقت طويل حتى يلتئم كما أخبرنا الأطباء. هو الآن في فترة علاج منذ أسبوع وتحت المراقبة”.

وكان نوفل قد خضع لعملية طوال ساعة كاملة في حجرة الجراحة في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح من إصابة تعد من الحالات النادرة في مسيرة العودة.

قنبلة قاتلة

في مبنى الإدارة بمستشفى شهداء الأقصى يحتفظون بقنبلة الغاز التي كادت تودي بحياة نوفل؛ دليلًا على نوع جديد من الاستهداف المباشر للأطفال.

بعد استئذان إدارة المستشفى عاين مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” القنبلة، واطّلع على معالمها.

وبلغ طول القنبلة ثمانية سنتيمترات وعرضها قرابة 5 سنتيمترات، في حين بلغ وزنها (120) جم، وهي من النوع المقذوف بقوة هائلة.

وتفتقد القنبلة إلى أي كتابة أو وسم فوقها؛ ما يجعل منها أحد أدوات القتل مجهولة التفاصيل حيث تعمّد الاحتلال إطلاقها في عشرات الحوادث على أجساد المحتجين لقتلهم مباشرةً.

وتكررت في الأشهر الماضية الاستهدافات المباشرة للمشاركين في مسيرة العودة التي يصاب فيها الجرحى بقنابل غاز مباشرةً في أجسادهم أدت لجراح خطيرة واستشهاد عدد منهم.