الثلاثاء 30/أبريل/2024

علي السمّاك.. شاعر مسيرة العودة الصاعد

نهاية كل أسبوع يستدعى الشاعر الشابّ علي السمّاك قصيدة من وحي خياله أو من الأدب الفلسطيني الزاخر بقضايا المعاناة والحقوق الوطنية.

يرتب السمّاك أوراقه ويجهّز قصيدة من الشعر تتواءم مع عنوان كل جمعة في مسيرة العودة متنقلاً بين ساحات وخيام المسيرة الخمس.

اعتاد الحضور في مسيرة العودة المستمرة على حدود قطاع غزة على مشاركة الشاعر السمّاك كوجه مألوف يتناول قضايا وطنية يعرّج فيها على عنوان وقضية كل جمعة.

مسيرة وموهبة
بدأت موهبة السمّاك في كتابة الشعر الحرّ منذ صغره، وعندما انطلقت مسيرة العودة شارك في كل جمعة بإلقاء فقرة من الشعر فوق منصّة المهرجان الدائم في نقاط مسيرة العودة الخمس بقطاع غزة.

يظهر السمّاك في كل جمعة جالساً على مقعد في السطر الأول بانتظار دوره ليتحف المشاهدين بأبيات من الشعر كتبها بنفسه أو اقتبسها من الأدب الفلسطيني.

يقول: “لدي مخزون من القصائد، أختار من الأدب الفلسطيني مثلاً المدينة المحاصرة لمعين بسيسو، وكذلك قصيدة غرباء التي غنتها فيروز وقضايا العودة والأسرى”.

شكّلت معاناة الإنسان في غزة المحاصرة وفعاليات مسيرة العودة مورداً لمشاركته الدائمة حيث ينتقي قصائد لكبار الشعراء الفلسطينيين يردد أبياتها على الحضور.

وتحتل القصيدة الأولى التي ألقاها في المسيرة موقعا خاصا في نفسه، يقول فيها: “الصمت يشهد والحقيقية تصفع .. والجبن يعبد والبطولة تصرع .. ابن اليهودية يظلم والعداوة تزدري .. والحر يأنف والربيب يخضع..”.

ويتابع: “كشاب أسكن غزة أشعر بالخذلان من المحيط الذي يحيط بنا، هنا على الحدود أسترجع معاناتنا من الاحتلال، الناس والأطفال حولي والمسنون كلهم يأتي هنا ليذكرنا بالعودة، المسيرة دفعتني لكتابة الشعر واستخراج قصائد وطنية ألقيها مع الموسيقى”.

استهداف الأطفال
استوقفت علي، طوال خمسين جمعة حوادث مهمة أبرزها استشهاد ابن عمه الطفل عز الدين السماك الذي حرضته حادثة استشهاده للكتابة عن استهداف الأطفال، إضافة لاستشهاد صديقه محمود النباهين.

ويضيف: “كتبت قصيدة مهداة للطفل عز الدين قلت فيها: يخاف العدو مقلاع طفل.. تجتمع الجموع لتعلن حرباً ضروساً..
تنشر جنداً أماما خلفاً وفوقاً وتحتاً.. ويزخ الرصاص اللعين جنوناً وحصداً.. يصرخ أب الشهيد تصرخ أم الطفل ترعد السماء برقاً ورعداً قائلة لكل العالم أطفال فلسطين يقتلون قصداً وعمداً”.

وأضافت مسيرة العودة للشاب السمّاك حالة اندفاع مستمرة لتناول هموم وقضايا الوطن التي أحبها وعكس فيها إحساسه بقسوة الاحتلال، وحقوق الأطفال، وضحايا الاحتلال. 

ويتابع: “نرسخ ثقافة المقاومة الشعبية على حدود سلمية، كل جمعة يسألني الحضور عن قصيدتي، صديقي محمود النباهين رحل يوم الأربعاء وكتبت له قصيدة ألقيتها يوم الجمعة في مسيرة العودة شرق البريج”.

ومنذ إبريل الماضي لم ينقطع السمّاك عن صعود منصّة مسيرة العودة المنعقدة على حدود قطاع غزة في فقرة يترقب فيها الحضور إحساسه وتعبيره الدافئ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...