السبت 27/أبريل/2024

اعتداءات إسرائيلية عمّت فلسطين.. حصاد فبراير المر

اعتداءات إسرائيلية عمّت فلسطين.. حصاد فبراير المر

قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصلت هجمتها الإرهابية ضد الإنسان والأرض والحجر والبشر في فلسطين خلال فبراير المنصرم.

فقد ارتقى ثمانية شهداء منهم أربعة أطفال قتلهم الاحتلال، وجَرح نحو810 مواطنين، واعتقل 500، وهدم 43 بيتا ومنشأة، خلال الشهر، حسب تقرير مركز عبد الله الحوراني.

الشهداء

ارتقى 8 شهداء منهم أربعة أطفال برصاص الاحتلال في الضفة وعلى حدود قطاع غزة، 6 شهداء من القطاع وشهيدين بالضفة.

استشهد خلال فبراير المنصرم 8 مواطنين بالضفة الغربية وقطاع غزة منهم 4 أطفال.

ومن الشهداء الأسير فارس بارود (51 عامًا) الذي استشهد في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد قضائه (28) عاما في الأسر، وما يزال الاحتلال يحتجز جثمانه ويرفض تسليمه لعائلته في غزة، كما لا يزال يحتجز في ثلاجاته (37) جثماناً لشهداء من الضفة وغزة.

الجرحى والمعتقلون

واعتقل الاحتلال خلال شباط نحو (500) مواطن في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وتركزت الاعتقالات في القدس عقب فتح المقدسيين مصلى الرحمة المغلق منذ 16 عاماً، وطالت الاعتقالات قيادات ورجال دين ومحامين مقدسيين، كما أصاب الاحتلال وجرح نحو 810 مواطنين.

هدم البيوت والمنشآت

وفي السياق، هدم الاحتلال خلال شباط 43 بيتاً ومنشأة، هي 17 بيتاً، و26 منشأة، منها سبع عمليات هدم ذاتي في القدس شملت هدم خمسة بيوت ومنشأتين، هدمها أصحابها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظه في سلوان وجبل المكبر وصور باهر.

واعتقلت قوات الاحتلال نحو 500 مواطن في القدس والضفة وقطاع غزة، وتركزت الاعتقالات في القدس عقب فتح مصلى الرحمة المغلق منذ 16 عامًا.

وتركزت عمليات الهدم الأخرى في بلدات وأحياء جبل المكبر والثوري ورأس العامود وصور باهر وبيت حنينا والجيب ومخماس بالقدس، وقرية النبي إلياس شرقي قلقيلية، وخربة الراس الأحمر في الأغوار الشمالية بطوباس، وقرية الولجة وبئر عونة ببيت لحم، ومسافر يطا وبلدة سعير والفوار بالخليل، وبلدة كفر الديك غربي سلفيت، وقرية بيت دجن شرقي نابلس.

وأخطر الاحتلال 32 بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء والترميم.

تهويد القدس

في سياق الاعتداء على المقابر الإسلامية، تخطط بلدية الاحتلال لإقامة مشاريع تهويدية على الأراضي المتبقية من مقبرة مأمن الله، البالغ مساحتها حاليا 10 دونمات.

وفي السياق ذاته صبّت بلدية الاحتلال قواعد خرسانية ضخمة داخل المقبرة اليوسيفية، وفي إطار المشاريع التهويدية بدأت بلدية الاحتلال بتنفيذ بناء مشروع “بيت هاليباه” قرب ساحة البراق، وتصل مساحته الإجمالية لنحو 4500 م2، بالإضافة لتنفيذ مصعد كهربائي في المكان ذاته.

وتخطط “شركة إعادة إعمار وتطوير الحي اليهودي” لتطوير الحي اليهودي داخل البلدة القديمة، من خلال تنفيذ مشاريع تصل قيمتها نحو 200 مليون شيكل.

كما هدمت قوات الاحتلال خلال فبراير المنصرم 43 منزلًا ومنشأة

وأخلت شرطة الاحتلال بالقوة عائلة حاتم أبو عصب من منزلها بعقبة الخالدية في البلدة القديمة لمصلحة الجمعيات الاستيطانية رغم وجود قرار قضائي بوقف عملية الإخلاء، يذكر أن عائلة أبو عصب تقيم في هذا المنزل منذ 65 عاماً.

وفي سلوان حاول المستوطنون السيطرة على بيت بإدعاء أنهم يمتلكونه، وتصدى المواطنون لهم وأفشلوا السيطرة، وحاصر المستوطنون مسجد الديسي في حارة الشرف داخل البلدة القديمة مطالبين بإغلاقه.

وأصدر وزير “الأمن الداخلي الإسرائيلي” أمراً بتمديد إغلاق بيت الشرق ومركز الدراسات العربية ومقر الدراسات الإجتماعية والإحصائية وغرفة التجارة والمجلس الأعلى للسياحة ونادي الأسير في القدس، 6 أشهر.

وسجل شباط اقتحام نحو 2050 ما بين مستوطن ورجل مخابرات وطلاب معاهد تلمودية للمسجد الأقصى، منهم عضوا الكنيست المتطرفان “أوري آرئيل ويهودا غليك”، وقد أدوا طقوساً تلمودية تحت حماية شرطة الاحتلال، التي واصلت تكثيف إصدار قرارات الإبعاد عن الأقصى، والتي شملت أبعاد 55 مواطناً، مدَدًا تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أشهر.

وسجل خلال الشهر اقتحام أكثر من ألفي مستوطن للمسجد الأقصى منهم رجال مخابرات وشرطة وطلاب معهد تلمودية، وأعضاء بالكنيست، في حين شهد الشهر إبعاد 55 مواطنًا عن الأقصى.

الاستيطان والاستيلاء على الأراضي

واستهدف الاحتلال القدس لبناء المزيد من الوحدات لتسمين المستوطنات القائمة، وكشفت صحف عبرية عن تصديق الاحتلال على بناء آلاف الوحدات، منها 464 وحدة سكنية في مستوطنة “غيلو” و480 وحدة في “كريات يوفال و375 وحدة في “كريات مناحم”.

كما صدّقت اللجنة اللوائية في بلدية الاحتلال في القدس على مخطط لبناء 13 وحدة استيطانية غربي الشيخ جراح و100 وحدة سكنية في مستوطنة “حي راموت”.

إلى ذلك سلم الاحتلال الارتباط مخططا لإنشاء مستوطنة جديدة على مساحة 600 دونم في المنطقة بين قلقيلية وسلفيت وربطها بالمستوطنات المجاورة عن طريق الشارع الالتفافي رقم 55.

كما صدّق مجلس التعليم العالي الإسرائيلي على إقامة كلية للطب في جامعة مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضي سلفيت، كما تخطط لمدّ خط مياه صرف صحي لمصلحة المستوطنة يمر من أراضي غرب سلفيت؛ الأمر الذي يؤدي إلى تدمير مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون.

كما يعتزم الاحتلال شرعنة مبانٍ شيّدها مستوطنون على أراضٍ بملكية فلسطينية خاصة وإلحاقها بمستوطنة “عاليه زهاف”، الواقعة شمال غرب رام الله.

وصدّق مجلس التعليم العالي الإسرائيلي على إقامة كلية للطب في جامعة مستوطنة “أرئيل” على أراضي سلفيت، كما يُخطط لمدّ مياه صرف صحي لمصلحة المستوطنة يمر من أراضي غرب سلفيت؛ ما يدمر مئات الدونمات المزروعة بالزيتون.

وفي إطار الدعاية الانتخابية الإسرائيلية وقع العديد من الوزراء في حكومة الاحتلال بالاضافة إلى أعضاء كنيست على وثيقة تعهدوا من خلالها بالعمل على توطين مليونيْ يهودي في الضفة الغربية خلال السنوات القادمة.

اعتداءات المستوطنين

ونفذت عصابات المستوطنين 85 اعتداءً بحق المواطنين وممتلكاتهم، أسفرت عن استشهاد محمد عبادي (20 عاماً)، من يعبد غربي جنين، بعد دهسه من مستوطنة قرب قرية برطعة، فيما أصيب 11 مواطناً بجروح مختلفة منهم (3) أطفال.

استيلاء وتجريف

وسلم الاحتلال، أوامر عسكرية تقضي بمصادرة 98 دونما من أراضي قرية رافات، وذلك لخدمة مشاريع استيطانية.

كما جرف نحو 140 دونما في الأغوار نتيجة التدريبات التي يجريها في حين جرف طريقًا يربط منطقة خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل.

كما قام الاحتلال بأعمال تجريف لمئات الدونمات من أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون التابعة لبلدتي سنيريا ومسحة جنوب قلقيلية؛ بهدف بناء وحدات استيطانية.

كما جرّف أراضي في مدخل دير نظام شمال رام الله لمصلحة مستوطنة “حلميش”، بالإضافة إلى تجريف أراضٍ ووضع سواتر ترابية في عوريف جنوب نابلس، كما جرّفت جرافات الاحتلال نحو 28 دونما، واقتلعت نحو 300 شجرة من أراضي برطعة المعزولة خلف جدار الضم والتوسع العنصري شمال الضفة.

وبلغ مجمل ما اقتلعته سلطات الاحتلال والمستوطنون من أشجار زيتون في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي نحو 1600 شجرة.

وفي قطاع غزة، استشهد خلال فبراير 6 مواطنين منهم 4 أطفال وأصيب 710 آخرون خلال قمع مسيرة العودة التي تقارب على إنهاء عامها الأول، في حين اعتقل 18 مواطنًا شرقي القطاع.

الاعتداءات على غزة

وتواصلت الإعتداءات الإسرائيلية على غزة خلال مع دخول مسيرات العودة ذكرى عامها الأول، وأسفرت عن استشهاد 6 مواطنين منهم أربعة أطفال وإصابة 710 مواطنين بجراح مختلفة.

وشملت الاعتداءات 157 عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، وشنّ 8 غارات جوية، و13 عملية قصف مدفعي، و11 عملية توغل بري، و44 عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين، أسفرت عن إصابة 3 صيادين، واعتقال 4 آخرين، ومصادرة وتضرر 3 مراكب صيد، في حين اعتقل الاحتلال 18 مواطناً شرقي القطاع.

الاعتداءات في الأغوار الشمالية

كما شرّد الاحتلال نحو 50 عائلة، تضم نحو 311 فرداً، في مناطق الراس الأحمر وحمامات المالح وخربتي البرج والميتة بذريعة إجراء تدريبات عسكرية في مناطق سكناهم، وقد أدت تلك التدريبات العسكرية إلى تدمير نحو 600 دونم من الأراضي المزروعة بالمحاصيل، وتجريف نحو 140 دونماً.

واقتلع الاحتلال ودمّر نحو 520 شجرة زيتون في قرية بردلة بدعوى زراعتها في “أراضي دولة”، كذلك جرّف أرضًا مساحتها 4 دونمات مزروعة بالحمص.

وفي الأغوار الشمالية استمرت اعتداءات الاحتلال؛ فقد شرد 50 عائلة بذريعة التدريبات، وأدت تلك التدريبات لتدمير 600 دونم من الأراضي الزراعية وتجريف 140 دونما آخر.

وواصلت عصابات المستوطنين اعتداءاتها في الأغوار الشمالية، حيث وضعت سياجًا على مساحة تقدر بنحو 1000 دونم بهدف السيطرة عليها، واعتدت عصابات المستوطنين على المزارعين ورعاة الأغنام في مناطق الفارسية وخلة حمد والسويده وسمرة والمالح والحمة وعاطوف، أسفرت عن إصابة مزارع ودهس رأس من الأغنام وسرقة رأسين آخرين.

ونصبت قطعان المستوطنين خيامًا على أراضي المواطنين في منطقة البقيعة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات