الثلاثاء 21/مايو/2024

نتائج تشريح بارود تفيد بتعرضه لإهمال طبي واضح لسنوات

نتائج تشريح بارود تفيد بتعرضه لإهمال طبي واضح لسنوات

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن نتائج تشريح جثمان الشهيد الأسير فارس بارود أظهرت تعرضه لإهمال طبي واضح على مدار السنوات الماضية، وإن السبب الرئيس للوفاة إصابته باحتشاء حاد في عضلة القلب نتيجة انغلاق كامل في الشريان التاجي الأيسر الأمامي (جلطة قلبية)، وأمراض أخرى مزمنة وخطيرة.

ونقلت الهيئة عن المدير العام للطب الشرعي د. ريان العلي، الذي شارك في عملية تشريح جثمان الشهيد في معهد “أبو كبير” اليوم الثلاثاء، أن الشهيد بارود عانى من مرض التهاب الكبد الوبائي من النوع C، وداء ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وقرحة في المعدة، حيث تعرض لنزيف حاد جدا في المعدة نتيجة القرحة أواخر العام الماضي.

وأشار العلي إلى أن الحالة الصحية للشهيد بارود كانت سيئة للغاية خلال الأشهر الماضية، بسبب إصابته بتشمع في الكبد في مراحلة الأخيرة نتيجة الإصابة بفايروس الكبد الوبائي، وأن الانتكاسة الصحية التي حصلت لدية قبيل استشهاده بتاريخ 5/2/2019، وأدخل إثرها إلى مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، شخصت بتجرثم الدم نتيجة انفجار قرحة المعدة، بالإضافة إلى وجود الاستسقاء وتجمع السوائل داخل تجويف البطن نتيجة التشمع الكبدي، وأيضا إصابته بفشل كلوي مزمن.

وأكد العلي ضرورة الوقوف عند جميع حيثيات استشهاد بارود، لإبراز مدى الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال الأعوام الماضية، ووجود تشخيص طبي خطأ لحالته الصحية عند إدخاله للمستشفى قبيل استشهاده.

وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، قال: إن شرطة الاحتلال أبلغته برفض تسليم الجثمان بعد انتهاء التشريح، بالرغم من وجود قرار من المحكمة بتسليمه.

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة سجونها المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير بارود الذي تعرض لقتل طبي ممنهج ومتواصل على مدار عدة سنوات.

وقالت الهيئة: إنه باستشهاد بارود يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 إلى 218 شهيدا.

والشهيد بارود من قطاع غزة، اعتقل في آذار 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد، وعانى من حرمان الزيارات منذ عام 2000، وتوفيت والدته دون أن تراه، واستشهد الأربعاء الماضي داخل سجون الاحتلال، بعد وقت قصير على نقله من معتقل “ريمون” إلى مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات