15 جنديًّا إسرائيليًّا ينكّلون بفلسطينيّ أثناء اعتقاله من بيت لحم

وثّقت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” رواية أحد الأسرى الفلسطينيين حول تعرّضه للضرب والتنكيل من جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملية اعتقاله من منزله في بلدة “نحالين”، قضاء مدينة بيت لحم.

ونقلت الهيئة، في بيان لها اليوم الأحد، عن الأسير عمار محمد شكارنة (21 عامًا) الذي اعتقله الاحتلال في 24 كانون الآخِر/ يناير الماضي، قوله: “إن 15 جنديًّا مدججين بالسلاح اقتحموا منزله في نحالين بعد منتصف الليل، وقاموا بتخريب وتحطيم المنزل، وتكسير محتوياته بشكل شبه كامل”.

وأضاف أن “الجنود هجموا عليه، وضربوه على كافة أنحاء جسده ورأسه، ثم قيّدوه من قدميه ويديه، وعصّبوا عينيه، مستمرين في ضربه بهمجية حتى أثناء نقله عبر جيب عسكري إلى مستوطنة “بيتار”، وبعد ثلاث ساعات نُقل إلى مركز توقيف (عتصيون)”.

وتابع شكارنة خلال لقائه محامية الهيئة، جاكلين فرارجة، بالقول: إن الجنود الإسرائيليين لم يكتفوا بالتنكيل به كما سبق، بل استمر المحقق بضربه على وجهه وشد شعره، وإلقاء الشتائم، وتهديده، في محاولة لإجباره على الاعتراف.

من جهة ثانية، أفادت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال تواصل إهمال الحالة الصحية للأسير محمود سالم أبو خرابيش (54 عاماً) من مخيم “عين السلطان” في أريحا، والذي يعد أقدم أسير منها.

وأضافت الهيئة أن الأسير أبو خرابيش معتقل منذ الـ11 من شهر آذار/ مارس عام 1988، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وقالت: إنه يعاني من مشاكل بالقلب وعدم انتظام دقاته، كما يعاني من مرض ضغط الدم الذي أصيب به خلال وجوده في السجن، وارتفاع في نسبة الكولسترول والدهون، كما يعاني من آلام حادة في المعدة.

ووفق إحصائيات رسمية؛ فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 6 آلاف أسير، منهم 250 طفلًا (منهم فتاة قاصر)، و54 فتاة وامرأة، وثمانية من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًّا، و450 معتقلًا إداريًّا.