الجمعة 10/مايو/2024

حتى الحيوانات.. لم تسلم من جرائم المستوطنين بالضفة

حتى الحيوانات.. لم تسلم من جرائم المستوطنين بالضفة

لم يكن الخطر الذي يشكله قطعان المستوطنين الصهاينة قاصرًا على الفلسطينيين منذ احتلال فلسطين قبل أكثر من 60 عامًا، بل شملت جرائمهم الشجر والحجر وحتى الحيوانات والبهائم.

ففي جريمة جديدة تستهدف الوجود الفلسطيني، أقدم مستوطن صهيوني أمس الاثنين، على دهس قطيع أغنام تعود ملكيتها لراعٍ فلسطيني على طريق مستوطنة “ألون” شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

ووفق شهود عيان، فإنّ المستوطن دهس بمركبته أكثر من 30 رأسًا من الخراف والأغنام خلال رحلتهم للرعي، وهي تعود للمواطن الفلسطيني خالد سليمان أبو عليا وشقيقه سالم من قرية المغير شرق رام الله.

ليست المرة الأولى

لم تكن تلك الحادثة هي الأولى من نوعها، فقد هاجم مستوطنون في مراتٍ عديدة قطيع أغنام وخراف في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

ففي عام 2014، هاجم مستوطن صهيوني قطيعًا للأغنام يعود للمزارع الفلسطيني محمد بشارات في الأغوار الشمالية المحتلة، وقد قتل نعجتين وأصاب العشرات منها بجراح خطيرة.

وكانت الأنباء تؤكّد أنّ المستوطن ارتكب جريمته عن سبق إصرار وترصد؛ حيث كان قد لوّح له المزارع بشارات بيديه قبل أن يصل قطيع خرافه، إلا أنّ المستوطن سبقه ودهس القطيع.

ويقول بشارات: “بعدما دهس المستوطن القطيع، ونظر إلى الأغنام الملقاة على الأرض والمخضبة بدمائها، وضحك بصوت مرتفع، ثم انطلق بالسيارة التي يسيل من مقدمتها دم الخراف”.

وبحسب إحصائيات رسمية، فإنّ المستوطنين يقتلون ويسرقون سنويًّا عشرات الأغنام والأبقار والإبل التي يملكها فلسطينيون يعيشون في خيم متناثرة بين المستوطنات في المناطق التي يسميها الاحتلال “عسكرية مغلقة”.

طرق مختلفة

ويقول رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية المحتلة عارف دراغمة: “عدا عن الدهس، للمستوطنين والجيش طرق أخرى أبرزها التسميم وإطلاق النار والنهب”، ناهيك عن المواشي التي تقضي بانفجار ألغام ومخلفات عسكرية يتركها الاحتلال عمدًا في المراعي”.

وتعدُّ الثروة الحيوانية مصدر عيش 95 في المائة من سكان منطقة المالح التي تتكون من 13 قرية دمّرها الاحتلال عام 1967، ثم عاد الناس ليعيشوا داخل الخيام في بعض المناطق المدمرة، ليصل عدد العائلات التي تعيش في ظروف قاسية هناك إلى 450 عائلة، مقابل سبع مستوطنات وستة معسكرات جيش للاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات