الخميس 09/مايو/2024

مخ الأطفال في خطر.. بسبب الأجهزة الذكية

مخ الأطفال في خطر.. بسبب الأجهزة الذكية

أظهرت دراسة علمية حدوث تغييرات في المخ بين الأطفال، الذين يستخدمون الشاشات أكثر من 7 ساعات في اليوم، كما رصد انخفاض المهارات المعرفية بين الأطفال، الذين يستخدمون الشاشات أكثر من ساعتين في اليوم.

وفي مقال علمي لها تشير البروفيسور جين توينغ، أستاذة علم النفس، والتي نشرت أكثر من 100 مقال علمي وألفت العديد من الكتب الشهيرة التي تدور حول الاختلافات بين الأجيال، إلى أنه بينما تربط نتائج الدراسات العلمية بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، وبين النتائج السلبية في المهارات المعرفية، فإن بعض الآراء المعارضة تجادل أن هذه النتائج ليست إلا مجرد انعكاس لنوع آخر من الذعر الأخلاقي تجاه التكنولوجيا.

وتوضح الدراسة البحثية للبروفيسور توينغ أنه يكاد يكون من البدهيّ أن الأجهزة المحمولة اليوم، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تختلف جوهرياً عن أجهزة التلفزيون في غرفة المعيشة والهواتف ذات الأقراص الدوارة في الماضي.

وتشير الدراسة إلى أن هذا القدر الكبير من الوقت الذي يقضيه المراهقون في استخدام الوسائط الرقمية يكفي لشغل أوقاتهم بما يؤدي إلى تلاشي المساحة المتاحة لممارسة الأنشطة الأخرى، مثل التفاعل مع الأصدقاء وجهاً لوجه، أو القراءة، أو التنزه، وأنه على عكس الهاتف الأرضي، صمّمت تطبيقات الوسائط الرقمية لتثبيت المستخدم أمام الأجهزة الذكية الحديثة.

وترصد الدراسة العلمية أنه على عكس التلفزيون أو الهواتف الأرضية، يمكن حمل الأجهزة المحمولة في كل مكان، سواء إلى المدرسة، حيث يقول المدرسون إن تلك الأجهزة تشغل الطلاب باستمرار، أو خلال المناسبات الاجتماعية، حيث يمكن أن تنتهي محادثة بين أصدقاء أو أحد أفراد العائلة على الفور، لاستقبال مكالمة على الهاتف تلقائيًّا.

وتذكر بروفيسور توينغ أن الكثير من الأشخاص أفادوا أن استمتاعهم بعشاء في مطعم مع أصدقاء صار أقل مع وجود الهواتف المحمولة، مقارنةً بالوقت الذي لم تكن فيه الهواتف متاحة.

وتنصح بروفيسور توينغ أولياء الأمور، أو أي شخص يريد أن ينام جيداً عمومًا، أن:

أولاً.. من الأفضل أن تبقى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية خارج غرفة النوم عند الدخول إلى السرير.

ثانيا.. لا يفضل استخدام الأجهزة الإلكترونية في غضون ساعة قبل وقت النوم، وذلك لأن الضوء الأزرق يؤثر على قدرة المخ على إنتاج الميلاتونين.

ثالثا.. يجب ألا تزيد مدة استخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة، كقاعدة عامة، لأكثر من ساعتين في اليوم أو أقل. وتنطبق هذه القواعد على الآباء أيضاً، وليس الأطفال فحسب، وبالطبع لا يمكن أن يكون البديل هو مشاهدة التلفزيون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات