الأحد 19/مايو/2024

أطماع المستوطنين تصل قمة جبل عيبال.. هكذا يسرقون التاريخ!

أطماع المستوطنين تصل قمة جبل عيبال.. هكذا يسرقون التاريخ!

خلال الأسابيع الأخيرة رصد أهالي بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس عدة زيارات لمجموعات استيطانية إلى موقع برناط الموجود على قمة جبل عيبال، أحد جبال مدينة نابلس، فيما شق الاحتلال شارعا من موقع عسكري للاحتلال يصل إلى ذلك المكان.

يقول ناصر جوابرة، رئيس بلدية عصيرة الشمالية السابق، إن الاحتلال يدعي أن الموقع يحتوي على المذبح المزعوم “يوشع بن نون”، في محاولة لتبرير السيطرة عليه، وتحويله إلى مسمار جحا في خاصرة جبل عيبال أسوة بموقع قبر يوسف شرقي المدينة.

ويضيف أن الموقع يقع في منطقة ذات صلاحيات إدارية فلسطينية تصنف (ب)، وتم تأهيل المناطق الزراعية القريبة منها من أجل منع أي مخطط للسيطرة عليها وتهويدها.

يكشف محمود بيراوي، مدير دائرة حماية الآثار في وزارة السياحة والآثار أن حفريات جرت في المكان، منذ عام 1998، وتم الادعاء بالعثور على مقتنيات تعود لعقود تاريخية، حاولت مجموعات توراتية الزعم بأن لها صلة بالمذبح.

وأشار إلى أن الموقع عبارة عن ردم من الحجارة رممه الأهالي حديثا، كما تعرّض للتخريب قبل سنوات، حتى بدأت أطماع المستوطنين فيه، من خلال زيارة المكان مرة بالشهر.

وأكد مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة، غسان دغلس، أن شق الطريق الذي يصل طوله لأكثر من 2 كلم في منطقة تمسى برناط، جاء بهدف تسهيل وصول المستوطنين إلى ما يسمى مذبح “يوشع بن نون” على قمة جبل عيبال حسب المعتقدات التلمودية.

ويشير دغلس إلى أن شق الطريق وتعبيدها يعني الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين في المنطقة، وجلها مزروع بالزيتون إلى جانب أراضٍ سهلية.

يؤكد جوابرة أنّ المطلوب تضافر الجهود من أجل مواجهة مخطط السيطرة على الموقع، وتحويله إلى مزار للمستوطنين، كونه سيكون بداية للسيطرة على مساحات واسعة من أراضي بلدة عصيرة الشمالية، ناهيك عن ربط الموقع بالمعسكر الاحتلالي.

وفي خطوة عملية لمواجهة تهويد المكان، نظمت فعاليات البلدة حملة لزراعة 200 شتلة زيتون في منطقة برناط لمواجهة المخططات الإسرائيلية لمصادرة المنطقة بعد شق طريق استيطاني يربط ما بين معسكر الجيش في جبل عيبال وهذه المنطقة، ولتعزيز صمود المزارع في أرضه والتعبير عن عمق انتماء الفلسطيني لأرضه وتاريخه وحضارته.

يقول جوابرة إنّ المخطط الصهيوني يسعى لبناء سلسلة حجرية على هيئة مذبح أثري، وتنظيم زيارات بشكل أسبوعي.

واستنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الحملات الصهيونية الاحتلالية المتكررة التي تستهدف المواقع الأثرية في فلسطين، ومنها “برناط” أو ما يسمى “المروج” وهي منطقة أثرية مقامة على أراضي بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس، وكان وزير الاستيطان الصهيوني “أوري ارئيل” قد وعد المستوطنين بتسهيل الوصول إليها لتأدية طقوسهم التلمودية.

وتبلغ مساحة الأراضي المحيطة بالموقع الأثري “برناط” 37 دونماً، ويمنع أصحابها من الوصول إليها إلا في موسم الزيتون، ومن خلال التنسيق الأمني مع الاحتلال، ولمدة لا تكفي لجني محاصيلهم الزراعية.

وأكد مراد السلوادي سكرتير اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة، إنّ رواية الاحتلال هدفها طمس الحقيقة الفلسطينية وطمس الآثار وتزويرها، حيث إنّ الأرض التي تحمل رقم 19 وحوض 32 مسجلة باسم وضاح الشنّار من مدينة نابلس، والهدف من هذا التضليل والتزوير والادعاء الاحتلالي؛ هو التمهيد لإقامة بؤرة استيطانية عليها مقابلة لمعسكر جبل عيبال الذي يحتوي على معدات وأسلحة احتلالية ثقيلة، ما يستدعي ضرورة تأهيل المنطقة فلسطينياً للرد على الهجمة الاحتلالية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الأحد - حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية تخللها اقتحام منازل...