الأحد 19/مايو/2024

معبر الكرامة.. قطعة العذاب ومصيدة الاحتلال لأهالي الضفة

معبر الكرامة.. قطعة العذاب ومصيدة الاحتلال لأهالي الضفة

على بوابة معبر “الكرامة” على الحدود الأردنية الفلسطينية، تحطمت أحلام وأمنيات الشاب براء فريد أبو ظهير، بسبب قرار إسرائيلي، منعه من السفر إلى خارج فلسطين مجدداً، بعد رحلة بحث عن عمل، نتيجة ظروف اقتصادية صعبة، وتشديد أمني كبير على أهالي الضفة الغربية وأسواقها وقطاعاتها الاقتصادية.

أبو ظهير (27 عاماً) من سكان مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، أحد نماذج الشباب الفلسطيني وأهالي الضفة الغربية، عاد من الجمهورية التركية بعد رحلة عمل مؤقتة قضاها، لتنطبق عليه عبارات المسافرين أثناء المرور للسفر حول المعبر أنها “رحلة الذل” و”مصيدة الشبان”، أو إن شئت قل عنها “رحلة التجريد من الكرامة”.

تلك العبارات، يطلقها الفلسطينيون المسافرون إثر معاناتهم من التنكيل الذي يتعمده الاحتلال الإسرائيلي بتجريدهم من كرامتهم عبر التفتيش المذل والعاري، والاعتقال سواء أثناء القدوم أو المغادرة عليه.

أبو ظهير يروي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” تفاصيل حكايته مع “معبر الكرامة”، بعد أن أطلق الاحتلال سراحه عام 2017م، ومنعه من السفر مجدداً، واعتقاله ونقله إلى معسكر قريب من أريحا ثم نقل إلى مركز تحقيق بتاح تكفا أثناء مروره على حاجز الكرامة عائداً إلى فلسطين.

يقول: “عندما حاولت  السفر للخارج عبر معبر الكرامة، منعت، وعند الاستفسار عن سبب المنع، لم أحصل على إجابة مقنعة سوى أن السبب أمني”، منبّهاً إلى أنه خضع لتحقيق قاس أثناء التحقيق معه حول سبب وجوده بالخارج.

ويضيف: “اعتقلت لدى الاحتلال 18 شهراً، وأفرج عني عام 2017م ، لكن منعي من السفر جعلني أعيش في سجن”.

نماذج أخرى من الحرمان!
كما اعتقلت قوات الاحتلال مراسل تلفزيون فلسطين بكر عبد الحق أثناء عودته من السفر عبر معبر الكرامة خلال العام الحالي، وخضع للتحقيق قبل أن يطلق سراحه.

وأكد عبد الحق لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه اعتقل أثناء عودته على معبر الكرامة، بعد سفره إلى لبنان ومصر، حيث تسلم جائزة “الشباب العربي المتميز في مجال الإعلام” من جامعة الدول العربية، وشارك في المؤتمر الدولي الرابع للتضامن مع فلسطيني في بيروت.

ويستذكر المدرس مفيد جلغوم، كيف جرى اعتقاله قبل عدة أعوام على معبر الكرامة بعد عودته من زيارة بغرض التسجيل للدكتوراه في مجال التاريخ في إحدى الجامعات المصرية، وخضع للتحقيق، ثم أفرج عنه بعد أكثر من عام ونصف.

وأضاف جلغوم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن أصعب اللحظات كانت على أسرته تلك التي كانت تنتظره بعد غياب شهر، وعلمت فجأةً أنه اعتقل على الجسر.

ومن أبرز المعتقلين على معبر الكرامة في النصف الثاني من العام الحالي الشاب وسيم مراد ربايعة أثناء توجهه إلى الأردن عبر معبر الكرامة، والشاب محمد عبد الصمد شواهنة (22 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، والتي أقرت سلطات الاحتلال باعتقاله بعد أربعة أيام، أثناء مروره على معبر الكرامة عائدا من الأردن.

 ولا يزال المواطن الفلسطيني يعيش مسلسل الذل والمعاناة منذ احتلال الضفة الغربية عام 1948م، وسيطرة الاحتلال على الحدود والمعابر في حينه، وفي ذلك أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بناء معبر الكرامة، ليكون ممراً للعبور بين الضفة الغربية من جهة، والأردن من الجهة الأخرى.

وأنشأت دولة الاحتلال بعد احتلالها الضفة الغربية عام 1967، معبرا يصل الأخيرة بالأردن، ويعرف بـ”جسر الملك حسين” أو ” معبر الكرامة، (حسب التسمية العربية)، وجسر اللنبي حسب (التسمية الإسرائيلية)، وخصصته لتنقل أبناء الضفة الغربية أساسًا.

 ثم أضافت إليه معبراً آخر هو جسر ” الشيخ حسين” معبرا تجاريا، خصصته لاحقاً لمرور الإسرائيليين والسياح الأجانب، بالإضافة إلى حملة الهوية الإسرائيلية من فلسطينيي الداخل المحتل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الرشق: قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق

الرشق: قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أعرب عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، عن قلقه من الأنباء التي تحدثت عن تعرض طائرة...