خلال إحياء ذكرى وفاة عرفات بغزة .. مطالبة بتشكيل حكومة وحدة

شارك الآلاف في غزة، اليوم الثلاثاء، في إحياء الذكرى الـ 14 لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، استجابة لدعوة وجهها التيار الموالي للقيادي محمد دحلان، وسط دعوات لرئيس السلطة محمود عباس بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإنجاز المصالحة.

واحتشد الآلاف في ساحة السرايا بغزة، ورفعوا رايات حركة فتح الصفراء، رغم دعوات وتحذيرات سابقة وجهتها حركة فتح بقيادة محمود عباس لعدم المشاركة.

وفي كلمته خلال الاحتفال، قال دحلان -الذي يقدم نفسه قائدًا للتيار الإصلاحي في حركة فتح، بعد فصله منها على خلفية الصراع مع عباس-: “كان مخططا أن نلتقي الأسبوع الماضي لإحياء ذكرى الشهيد أبو عمار، لولا تنفيذ المحتل عمليته الغادرة، فغزة الأبية وأهلها يأبون أن يمر الغدر وردت الصاع صاعين وأكثر، فكل التحية للصامدين المدافعين عن أسوار غزة وكرامتها”.

ودعا دحلان في كلمته عبر الفيديو، محمود عباس للتوجه فورا إلى قطاع غزة والإعلان عن حكومة وحدة وطنية وعقد الإطار القيادي الموحد.

وتوجه لأنصاره بقوله: “هذا الحشد يبين للعالم أن نهجكم الإصلاحي هو تيار وطني جارف، يسعى لاستعادة فتح من مختطفيها وإعادة البوصلة الوطنية إلى طريقها الصحيح من خلال الشراكة الوطنية مع جميع الفصائل، وبرنامج كفاحي يضمن استقلالنا الوطني”.

وقال: إن “الغد سيحمل معه الخير لشعبنا ولحركة فتح، وسينكسر الحصار والانقسام والعقوبات الظالمة”.

وأضاف أن التركيز على إنقاذ وإنعاش غزة لن يجعلنا نفقد بوصلتنا، فواجب الدفاع عن الأرض واجب مقدس، ولن ننسى قدسية واجبنا تجاه الدفاع ضد تهويد القدس ومواجهات الانقسام والحصار وواقع الانقسام المرير في المخيمات اللبنانية، والتغول على قضيتنا من خلال محاولات الإدارة الأمريكية.

البطش: فلتكن الذكرى رافعة للوحدة
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، أن ذكرى استشهاد عرفات “أبو عمار” يجب أن تكون رافعة لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام واستعادة الشراكة الوطنية.

القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش

وقال البطش خلال كلمة ألقاها نيابة عن قوى فصائل العمل الوطني والإسلامي: “نتطلع لأن تكون ذكرى أبو عمار مناسبة رافعة لاستعادة الوحدة عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الوطنية وتطبيق اتفاق 2011 الذي رعته القاهرة”.

وأشار إلى أن “شعبنا الفلسطيني قادر بوحدته وتلاحم بنادقه في كل الميادين والساحات على إفشال كل المخططات والمشاريع التي تحاك ضد القضية الفلسطينية”.

ودعا الشيخ البطش، رئيس السلطة محمود عباس لإرسال وفد اللجنة المركزية إلى قطاع غزة للبدء فوراً بالخطوة الأولى لإنهاء الانقسام، وإلغاء جميع الإجراءات العقابية ضد أبناء شعبنا في القطاع.

وشدد الشيخ البطش، على تمسك فصائل العمل الوطني والإسلامي باستمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، قائلاً: “ما تشهده غزة من إجراءات لتخفيف الحصار غير كافية لكنها إجراءات مطلوبة على طريق كسر الحصار كليا، لا نضمن سلوك الاحتلال مطلقاً؛ لكن الضامن الوحيد لإنهاء الحصار كلياً هو استمرار المسيرات وتدفق مشاركة الجماهير في مسيرات العودة حتى تحقق أهداف المسيرة وزوال الحصار كليا”.

وجدد البطش إدانة فصائل العمل الوطني والإسلامي لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الدول العربية والإسلامية لوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؛ لأنه طريق لنهب خيرات العرب والمسلمين وخطوة على طريق تهويد القدس والأقصى والكنائس المسيحية.