الثلاثاء 21/مايو/2024

عائلة منفذ عملية بركان.. حيث تعربد إسرائيل وتجبن أمام بطل

عائلة منفذ عملية بركان.. حيث تعربد إسرائيل وتجبن أمام بطل

أربعة أيام كانت كفيلة بتحويل حياة المواطن سليمان أبو شيخة نعالوة وأسرته في ضاحية شويكة في طولكرم شمال الضفة الغربية إلى جحيم لا يطاق، في إرهاب متعمد يهدف للضغط على نجله أشرف لتسليم نفسه من خلال مقايضته بأسرته عقب تنفيذه عملية بركان التي قتل فيها مستوطنان.

أشرف الذي كان آخر ما كتبه قبل تنفيذه العملية أن ييسر الله له ما يسعى إليه قرر أن يتخلى عن كل الامتيازات المادية لصالح قضية وطنية آمن بها واستعد لدفع كل شيء بسببها، ويبدو أنه كان ينوي أن يكون شهيدا، ولكن الله كتب له أن يكون شهيدا مع وقف التنفيذ، مطاردا بشكل يكرر السيناريو الذي عايشه الشهيد أحمد جرار قبل أشهر في جنين.

ويقول المواطن علي المهداوي من سكان ضاحية شويكة لمراسلنا: تبدل السيناريو وتحول أشرف لمطارد أفقد مخابرات الاحتلال صوابها مثلما أفقدتهم عمليته، فكانت أسرته الهدف الأساسي بشكل رئيسي، فيما حل سكان ضاحية شويكة في المركز الثاني من حيث الاستهداف.

وأضاف: الضاحية لم تنم منذ ذلك الحين، حيث المداهمات لكل المنازل والتفتيش والاقتحام المباغت وإرباك الأطفال والنساء، وكل سؤالهم عن أشرف يريدون طرف معلومة.

عائلة تحت الضغط

لكن مخابرات الاحتلال بحسب والدة أشرف في حديثها لمراسلنا أن قوات الاحتلال تستخدمهم وسيلة للضغط على أشرف، فهم يعرفون أنه ليس في المنزل، ولن يأتي إليه في هكذا ظروف.

وكانت والدة أشرف السيدة وفاء محمد نعالوة (54 عاما) قد تعرضت فجر أمس للاعتقال على يد قوات الاحتلال وتم التحقيق الميداني معها قبل أن يتم الإفراج عنها بعد ساعات.

وتعرضت للاعتقال والتحقيق كذلك ابنتاها هنادي وليد نعالوة وهي أم لثلاثة أطفال، وأختها الطالبة الجامعية في جامعة فلسطين التقنية “خضوري” سندس (20 عاما).

وقبل ذلك بيوم اعتقال أختها الصيدلانية فيروز أبو شيخة من منزلها في حي المعاجين في مدينة نابلس حيث تقطن وزوجها، وذلك بعد ترويع أطفالها الصغار قبل أن يطلق سراحها في وقت لاحق.

وكان آخر اعتقال صباح الأربعاء (10-10) باعتقال الوالد نفسه سليمان أبو شيخة وتكسير المنزل والاعتداء على من فيه، وكذلك اعتقال شقيقه في وقت سابق.

بانتظار الهدم

ويشير أحد جيران عائلة أبو شيخة السيد محمد نعالوة لمراسلنا إلى أن كل ذلك بانتظار سيناريو آخر وهو تنفيذ قرار هدم المنزل الذي أقرته قوات الاحتلال حيث يعيش أهالي الحي كل ليلة بانتظار ما ستقوم به قوات الاحتلال.

ورجح أن تؤخر قوات الاحتلال هدم المنزل لأن أهالي الضاحية يعيشون على صفيح ساخن ليل نهار منذ أربعة أيام، لوقت غير متوقع من أجل عدم حدوث مواجهات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات