كتلة الصحفي تستنكر استضافة تلفزيون فلسطين أولمرت

استنكرت كتلة الصحفي الفلسطيني ما أقدم عليه تلفزيون فلسطين باستضافة رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني السابق مجرم الحرب ايهود أولمرت، متناسياً جرائمه في غزة عام 2008 عندما قتل في دقيقة واحدة مئات الفلسطينيين، وعندما توسع الاستيطان في عهده أكثر من 250% عن السابق.

وعدّت الكتلة استضافة أقطاب الاحتلال عبر شاشة التلفزيون الرسمي الفلسطيني إنما تعبر عن قمة الاستهتار والاستخفاف بدماء وتضحيات أبناء شعبنا البطل وخطوة عملية للتطبيع مع الاحتلال الذي يمارس كل أشكال الإرهاب والإجرام.

وأشارت إلى أن تلفزيون السلطة بهذه الاستضافة يسوق الرواية الصهيونية لدى الجمهور المحلي.

وشددت على أن ظهور قادة الاحتلال على وسائل الإعلام الفلسطينية جريمة وطنية وأخلاقية يجب أن يحاكم مرتكبوها، خاصة أن الظهور كان على الشاشة الرسمية والتي من المفترض أن تكون ملكا للمواطن وتعبر عن آرائه الوطنية.

ودعت الأطر الصحفية وكل الأجسام والمؤسسات الإعلامية الحرة أن تقف سدا منيعا أمام هذا الانزلاق الخطير الذي يمر به تلفزيون فلسطين.

وأكدت الكتلة أن هذا السلوك الإعلامي يفتح الباب للقتلة المجرمين لمخاطبة مجتمعنا الفلسطيني والعربي، وهو سلوك مرفوض وطنياً وأخلاقياً وقانونياً، ودعت أصحابه لوقفه على الفور، كما دعت الأقلام الحرة في كل مكان لإدانة هذا الفعل.

وظهر أولمرت على تلفزيون “فلسطين”، يوم الجمعة الماضي بعد أن التقى مع عباس في باريس، أشاد خلال المقابلة معه بدور عباس في مواجهة ما أسماه “الإرهاب”، في إشارة للمقاومة الفلسطينية.

وفي عهد أولمرت، شنَّ جيش الاحتلال عدوانًا موسعًا بدأ صباح الـ27 من ديسمبر/ كانون الأول عام 2008م وامتد 23 يومًا، مخلِّفًا أكثر من 1400 شهيد، وما يزيد على 4 آلاف مصاب، فضلا عن التدمير الواسع في المنازل والبنى التحتية.