عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

الاحتلال يسعى لتجهيل الأسرى من خلال مصادرة الكتب

الاحتلال يسعى لتجهيل الأسرى من خلال مصادرة الكتب

اتهم مركز سرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وادارة سجونها بالسعي المباشر لتجهيل الأسرى وقتلهم ثقافياً عبر سياسة مصادرة الكتب من غرف الأسرى والمكتبات العامة بالسجون، تحديداً سجن هداريم.

وقال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن “الحياة الثقافية للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال تعدّ من أهم معالم الحياة الاعتقالية، التي صاغتها الحركة الأسيرة منذ نشأتها، وقدمت من أجلها الشهداء والجرحى، واستطاعت أن تثبت هذه الدعائم بالتضحيات والجوع والإضرابات عن الطعام، بينما يسعى الاحتلال بكل قوة بإجراءاته التعسفية لإعادة الأسرى للوراء عشرات السنين”.

وأوضح أن “إدارة سجون الاحتلال أقدمت في بداية العام الجاري على اقتحام قسم 3 في سجن هداريم، ومصادرة ثلاثة آلاف كتاب من مكتبة السجن، والتي استطاع الأسرى تجميعها عبر عشرات السنين، إضافة إلى الدفاتر الخاصة بالأسرى، بحجة أن إدارة السجن لم تصدر إذنا خاصًّا بالدراسة والتعليم، رغم أنها وصلت السجن بعلم الإدارة وموافقتها، وحسب قوانين إدارة السجون، إما عن طريق الصليب الأحمر، وإما عن طريق الزيارات”. 

وأضاف “الأشقر” بأن “إدارة سجن هداريم عادت قبل عدة أيام واقتحمت أقسام وغرف الأسرى، وصادرت (1800) كتاب، جميعها كتب علمية وثقافة عامة، لا علاقة لها بالجوانب السياسية أو العسكرية التي يزعم الاحتلال أنها ممنوعة”.

وقال “الأشقر” إن الاحتلال أغاظه قدرة الأسرى في التغلب على كل الصعوبات والمعيقات، واستطاعوا أن يحولوا السجون إلى مدارس ومعاهد حقيقية؛ لتخريج الكوادر والكفاءات وحملة الشهادات العلمية، واستغلال سنوات السجن التي أرادها الاحتلال قتلاً للإرادة والمعنويات في تطوير أنفسهم واكتساب الخبرات والمهارات والشهادات العليا.  

وبين أن الأسرى واجهوا سياسة تجهيلهم وإفراغهم وزعزعة انتماءاتهم الفكرية والثقافية والعمل على إحباطهم، وكذلك حاجتهم إلى شغر فترات الاعتقال والاستفادة من الوقت بالمطالعة داخل السجون، وخاصة مع توفر المئات من الكتب المختلفة والمتنوعة فى غالبية السجون، “ولقد شجعت الحركة الأسيرة القراءة الذاتية للأسرى، فخصصت في كثير من السجون ساعات معينة يومية للقراءة الذاتية، وصار الكتاب في حياة المعتقل الفلسطيني زادا ثقافيا يوميا، وأصبح من المألوف أن ترى الأسير يلازمه الكتاب في معظم أوقاته”.

كذلك استطاع المئات من الأسرى الالتحاق بالجامعات والتخرج منها والحصول على شهادات عليا بطرق مختلفة، منها ما يعلمها الاحتلال، وكثيرا ما يجهلها، والحصول على دورات تدريبية في شتى العلوم،  لذلك يحارب الاحتلال الجانب التعليمي والثقافي للأسرى بحرمانهم من الالتحاق  بالجامعات والتضييق عليهم بمصادرة الكتب والمواد التعليمية.

وعدّ “الاشقر” إجراءات الاحتلال في مصادرة الكتب والدراسات، مخالفة صريحة لمبادئ القانون الإنساني، وتتناقض مع الحق الشرعي والقانوني للأسرى بالقراءة والمطالعة والثقافة.

وطالب المؤسسات الدولية التدخل لوقف تغول الاحتلال على حقوق الأسرى المشروعة، وإعادة الكتب التي تمت مصادرتها من سجن هداريم في دفعتين، والتي بلغ عددها حوالي 5 آلاف كتاب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات