السبت 27/أبريل/2024

في نابلس.. موسم الأضاحي يشكو!

في نابلس.. موسم الأضاحي يشكو!

أبرزت الصور حالة التراجع في سوق الحلال “الخميس” بنابلس، قبيل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، ما يؤشر على حجم الضرر الذي مني به قطاع الثروة الحيوانية في فلسطين.

المزارع محمود عبد الله -من الجفتلك- يقول: إن الموسم الحالي تراجع  بشكل غير طبيعي؛ حيث المواطنون ليس معهم سيولة نقدية بسبب الظروف الاقتصادية، وأضحى المواطن والعامل المتواضع غير قادر على شراء أضحية قيمتها 400 دينار أردني على سبيل المثال.

وأشار في حديث لمراسلنا إلى تكاليف المواشي والعناية بها حيث انتشار الأمراض والحاجة للأدوية ومستلزمات مثل الأعلاف والقشّ والنقل، وأضحت مصاريفها ليست سهلة، كما ساهمت قلة المطر في المواسم الأخيرة في ضعف الثروة الحيوانية وتراجعها.


null

وقدر عبد الله واقع الموسم الحالي بتراجع بما يزيد عن السنوات السابقة بنسبة 70 بالمائة.

كما قال عبد الله أبو الحكم، من قرية الرامة قضاء جنين: إن موسم الثروة الحيوانية في انهيار، ولا دعم لها، ولا رقابة عليها، وهي مهمشة، وتكاليفها باهظة، وهناك أدوية مغشوشة، والمواشي لا تستجييب لها، والزراعة في تراجع.

وأضاف أن أسعار المواشي فاترة وغير طبيعية مقارنة مع أكثر من 35 عاما من عمله في مجال تربية وبيع المواشي، وهي أوضاع صعبة ومقلقة.

وانتقد تصرف بعض الجهات الفلسطينية التي عندما ترى انتعاش السوق تتوجّه للاستيراد من الخارج، كما هو الآن.

ونبه إلى أن القوة الشرائية في سوق المواشي بنابلس لا تتعدى 35 -40 بالمائة، ولا سيولة مع الناس؛ ما اضطر مربي المواشي للبيع بسعر أقل من 6 دنانير ونصف للكيلو، وهو السعر المتعارف عليه حاليًّا.

وعزا المزارع محمود حج محمد  -من بيت دجن- سبب ضعف الموسم وخسارة المزارعين إلى اعتماد المواشي بنسبة 95 بالمائة على الأعلاف، وليس على المراعي، التي ضعفت بسبب قلة الأمطار السنوية.

وبدت على قسمات التجار حالة من الأسى وهم يتكبدون المشقة، ويحضرون مبكرا إلى السوق ويرجعون دون تصريف مواشيهم.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات