عاجل

الجمعة 17/مايو/2024

رحلات على تخوم العودة

رحلات على تخوم العودة

في أجواء من السعادة والفرح، تجمعوا على بعد مرمى حجر من الوطن السليب، نقلوا له حبهم، شوقهم، دعاءهم، قلوبهم تهوي إلى أرض محتلة منذ 70 عامًا، هم على يقين بعودة باتت قريبة.

فعلى تخوم محافظة خانيونس، وبالتحديد في مخيم العودة شرق خزاعة، نظم مجموعة من الشبان في قطاع غزة مبادرة شبابية بعنوان “رحلات العودة2″، والتي رأت النور بعد تخطيط واعداد مسبق، من أجل التأكيد على سلمية مسيرات العودة الكبرى.

أجواء ترفيهية

وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تجمع العشرات من العائلات بجوار مخيم العودة شرقي محافظة خانيونس في أجواء ترفيهية وعائلية مميزة.

وعلى أنغام الأغاني الوطنية والتراثية التفّ الجميع حول بعضهم بعضًا، في صورة تظهر مدى الحب والعشق للوطن الذي يرونه أمامهم دون القدرة على الوصول اليه.

وترمي المبادرة إلى تجديد زخم مسيرة العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في الثلاثين من آذار/ مارس الماضي، إلى جانب السعي إلى تكريس صورة حب الشعب الفلسطيني للحياة التي تعمل آلة الاحتلال الدعائية على طمسها وتشويهها.

التراث حاضرًا

وتخللت الرحلة فعاليات ثقافية وفنية وترفيهية، تنوعت ما بين فقرات الدبكة الشعبية والإنشاد والغناء للوطن والأرض والقدس المحتلة، إلى جانب تقديم فقرات شعرية وأهازيج تراثية ورسم لوحات فنية تعبر في مضمونها عن تعلق الفلسطيني بأرضه وتشوقه إلى لحظة التحرر من الاحتلال الإسرائيلي.

كما كان حاضرًا خبز الصاج الذي لم يفارق مخيم العودة منذ بداياته، حيث بدأت بعض النسوة عجن الدقيق وخبزه أمام الحضور، ومن ثم توزيعه لتناوله مع الزيت والزعتر والزيتون الفلسطيني.

وعن تجربة المشاركة في الرحلة، قالت فدوى الشرفا -رئيس الهيئة الأهلية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة- إنها كانت تجربة رائعة وجميلة أكسبتها شعور التمسك بالأرض وحب الوطن.

وأكدت الشرفا في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الشعب الفلسطيني يبحث عن كل الوسائل ويستخدم كل الأدوات في سبيل إثبات حقه، مضيفة “نحن مطالبون بتنويع الأساليب والأدوات، والتي منها هذه الرحلات التي تعزز الوجود في الأرض سلمياً”.

وأضافت: “هدفنا من المشاركة أن نعزز صورة الحياة أمام آلة الموت الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين أينما وجدوا في البيت أو البحر وعند السياج الفاصل”.

لوحة فنية

وفي إحدى زوايا المكان بدأ أحد الشبان المشاركين في الرحلة برسم لوحته الفنية أسفل إحدى أشجار الزيتون الراسخة على أعتاب وطن مسلوب.

وعبر المشاركون في الرحلة عن سعادتهم وإعجابهم بهذه الفكرة والرسائل التى تسعى إلى إيصالها، مطالبين بتعزيز المشاركة الشعبية فيها وتوثيقها بالصوت والصورة وإيصالها للعالم أجمع بأن الفلسطينيين أصحاب حياة.

بدوره قال أحمد أبو رتيمة -منسق رحلات العودة وأحد منظمي مسيرات العودة الكبرى-: إن “رحلات العودة” تهدف لربط النضال الفلسطيني بالحياة والجمال، وأن تبعده عن الدماء والدمار والخسائر، ومواجهتها بالإرادة والتحدي.

وأوضح أبو رتيمة في حديث لمراسلنا، أن رحلات العودة نمط من أنماط النضال السلمي، مضيفا “نحن هنا نناضل بالصورة وصناعة الحياة وإحياء مظاهر التراث الفلسطيني من أجل تجذير ثقافة العودة في النفوس”.

وتابع: “نحن بهذه الرحلات نواجه دعاية الاحتلال التى تريد أن تصورنا شعبًا يحب الموت ويحمل ثقافة القتل، ونؤكد للعالم أننا شعب يحمل ثقافة الحياة والجمال”.

وناشد أبو رتيمة كل المؤسسات الشبابية بحذو طريقتهم وتنظيم مثل هذه الرحلات، مشيرا إلى أن ميادين العودة مفتوحة، وليست مقتصرة على المواجهة والاشتباك مع الاحتلال.


null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...