عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

الجريح محمود عماد.. رصاص الاحتلال يهدد جسده بالتسمم

الجريح محمود عماد.. رصاص الاحتلال يهدد جسده بالتسمم

لا يسمح الأطباء لحشد من أقارب وأصدقاء الجريح محمود عامر عماد (22 عاما) بزيارته في قسم العناية المركزة سوى لدقائق معدودة مع الحفاظ التامّ على هدوء المكان.
 
أصيب محمود قبل أسبوعين برصاص الاحتلال شرق البريج خلال مشاركته السلمية في فعاليات مسيرة العودة حين اخترقت رصاصة جسده، وأدّت لتمزيق أعضائه الداخلية وتلف في القولون والكبد والمعدة.
 
ورغم إجراء الأطباء عمليتين جراحيتين للجريح عماد إلا أن تعطل وظيفة الكبد وإفرازاتها يهدد جسده بالتسمم في حين توجهت أسرته للمسئولين كافة لمحاولة علاجه خارج قطاع غزة وإنقاذ حياته.

مشاركة سلمية
عندما التقط له مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” صورةً على حدود البريج حاول إبراز مشهد القناصة من خلف، لم يكن يعلم أنها ثوان معدودة تفصل لحظة التقاط الصورة عن إصابته.
 
وكان مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” قد التقط صورة محمود عماد خلاله مشاهدته إطلاق بالونات تحمل صور الشهداء ردّ عليها قناصة الاحتلال برصاص كثيف أدى لإصابته في بطنه وسقوطه مضرّجاً في دمائه.
 
في حجرة العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ثبّت الأطباء خراطيم المحلول والأكسجين للجريح محمود في حين يعجز هو عن الكلام سوى همهمة بسيطة يترجمها عمه هاني.
 
يقول هاني: “أصيب برصاصة أدت لتمزيق القولون والمعدة وأجزاء من الكبد، وفي لحظة وصوله المستشفى أجروا له عملية استأصلوا 30 سم من الأمعاء، ولكن بعد 12 يوما اضطروا لإجراء عملية ثانية، واستأصلوا جزءا من معدته”.
 
وتكمن خطورة حالة الجريح عماد في أن الكبد لا يعمل بشكل سليم، وأن شظايا الرصاص أدت لتعطّل عمله بشكل سليم؛ ما يهدد بخلل مرتقب في إفرازات الكبد وحدوث تسمم في جسده.

مفاجأة صادمة
وتبدو علامات الصدمة على ملامح السيّد عامر عماد، والد الجريح محمود، الذي يستقبل أقاربه وينظم دخولهم إلى حجرة العناية بعد استئذان طاقم التمريض في الحجرة.

يقول عامر: “آخر مرة رأيته سليما فيها كان ظهر الجمعة حين أحضر لي طعام الغداء إلى مكان عملي، وطلبت منه البقاء معي لكنه اعتذر، وطلب مني ثمن مواصلات مبرراً أن لديه مشواراً ضروريّا”.
 
بعد ساعة من افتراق الأب والابن جاء اتصال من شقيق محمود أخبر فيه والده أن شقيقه مصاب في فعاليات مسيرة العودة، فانهار والده فور سماع النبأ.

وتناشد أسرة الجريح محمود عماد جميع المسئولين ضرورة توفير تحويلة علاج عاجلة لإنقاذ حياته خشية حدوث تسمم في جسده بعد أن استنفد الأطباء بغزة إمكاناتهم الطبية معه جميعًا.
 
ولا يزال محمود يلازم حجرة العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد أن توقفت الإمكانات الطبية في قطاع غزة سوى عن متابعة حالته ومحاولة تجنب تطورها المرتقب سلباً في أي وقت بينما طرأ تطور سلبي اليوم على حالته استدعى نقل وحدات دم له.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات