الأحد 19/مايو/2024

16 عاما على استشهاد مهند الطاهر وعماد دروزة

16 عاما على استشهاد مهند الطاهر وعماد دروزة

توافق اليوم السبت (30-6) الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد البارز بكتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية المحتلة والمهندس الرابع للكتائب مهند الطاهر، ورفيق دربه عماد الدين دروزة. 

ويعدّ الشهيد الطاهر، وهو من منطقة خلة العامود بمدينة نابلس، من القساميين المخضرمين في الضفة، فقد بدأ عمله في كتائب القسام منذ العام 1997 مع ثلة من القادة القساميين البارزين، أمثال الشهيد القائد محمود أبو هنود والشهيد القائد يوسف السركجي.

ولقب بالمهندس الرابع بالرغم من أن المهندسين الثلاثة السابقين: يحيى عياش، ومحيي الدين الشريف، وأيمن حلاوة، كانوا قد درسوا الهندسة الكهربائية، في حين درس الطاهر بكلية الشريعة في جامعة النجاح.

إلا أن تميزه غير المحدود في العمل العسكري؛ جعله يستحق هذا اللقب الرفيع، حيث وقف خلف العديد من العمليات الاستشهادية التي أوجعت الصهاينة، وأجبرت شارون على وصفه بآلة الموت المتحركة.

بدأ الطاهر عمله بكتائب القسام بعدة عمليات استشهادية في القدس، (عمليتي سوق محني يهودا وشارع بن يهودا عام 1997)، وختم عمله بعملية استشهادية في مستوطنة “جيلو” قرب القدس قبل استشهاده بأسبوع، نفذها الاستشهادي محمد الغول وقتل فيها 19 صهيونيا.

وعلى إثر سلسلة العمليات الاستشهادية عام 97، وقع الطاهر بقبضة أجهزة أمن السلطة التي أخضعته للتحقيق القاسي والعنيف في سجن أريحا، ثم نقل إلى سجن جنيد في نابلس، ومكث فيه نحو ثلاثة سنوات رهن الاعتقال السياسي، إلى أن نال حريته إثر اندلاع انتفاضة الأقصى.

نجا الطاهر من محاولتي اغتيال، الأولى عندما كان من المقرر أن يرافق الشهيد أبو هنود ليلة استشهاده عام 2001، والثانية عندما حاصرت قوات الاحتلال بناية كان يتحصن بداخلها في شارع غرناطة وسط نابلس عام 2002، وتمكن من الإفلات.

أما الشهيد دروزة، فهو شقيق الشهيد القائد صلاح الدين دروزة الذي اغتاله الاحتلال بقصف سيارته عام 2001.

وأصبح عماد الذراع الأيمن للشهيد الطاهر، نظراً لشجاعته، ولأنه أحد المجاهدين المخلصين، خاصة بعد اشتداد الهجمة الصهيونية المسعورة عليهما خلال عملية السور الواقي التي تم فيها اقتحام مئات المنازل في مدينة نابلس بحثا عنهما.

بعد نحو أسبوعين من عملية “جيلو” الاستشهادية، حاصرت قوات الاحتلال منزلا في منطقة المساكن الشعبية شرقي مدينة نابلس، كان يتحصن بداخله الطاهر ودروزة، واللذين رفضا تسليم نفسيهما، وخاضا معركة جهادية، حتى لقيا الله شهيدين مقبلين غير مدبرين.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات