الثلاثاء 21/مايو/2024

مركز القدس: 436 أسيرًا خلال أيار بينهم 38 طفلاً و9 نساء

مركز القدس: 436 أسيرًا خلال أيار بينهم 38 طفلاً و9 نساء

أشارت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إلى أن حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر أيار (مايو) المنصرم، وصلت 436 حالة اعتقال، طالت 38 طفلاً و9 سيدات، منبها بأن حالات اعتقال عديدة تمرّ دون الإعلان عنها إعلاميًّا.

وأوضحت الدراسة أن مدينة القدس كما كل شهر، تصدرت قائمة المحافظات التي نفذ فيها الاحتلال حملات اعتقالية واسعة في شهر  أيار؛ حيث بلغ أعداد المعتقلين المقدسيين 100 معتقل، ثم محافظة الخليل والتي شهدت اعتقال 67 مواطنًا، ثم محافظة نابلس بـ 47 حالة اعتقال، يليها محافظة رام الله بعدد 43 معتقلاً، ثم محافظة بيت لحم بـ 35 معتقلاً، يليها محافظة جنين بواقع  26 معتقلاً، ثم محافظة سلفيت بعدد 18 معتقلاً، ثم محافظة طولكرم بـ 8 ، ثم محافظة أريحا بواقع أسيرين، يليها طوباس بواقع معتقل واحد، أما الداخل الفلسطيني فقد نفذ الاحتلال اعتقال 32 شابًّا، معظمهم شاركوا في مسيرات مناهضة لمجازر الاحتلال في غزة، فيما بلغ مجمل الاعتقالات ضد أهالي قطاع غزة خلال أيار 28 أسيرًا، بينهم 17 خلال اعتداء الاحتلال على سفينة الحرية التي انطلقت لكسر الحصار عن غزة أواخر أيار.

اعتقال الأطفال

وبلغ عدد الأطفال الذين جرى اعتقالهم خلال أيار، 38 طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة، وتصدرت مدينة القدس قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من الأطفال وبلغ عددهم 23 طفلاً، ثم محافظتي الخليل وقلقيلية؛ حيث اعتقل الاحتلال من كل منهما 4 أطفال، ثم محافظتي بيت لحم ونابلس بواقع اعتقال 3 أطفال من كل منهما، يليها رام الله بواقع طفل أسير.

النساء

وقالت الإحصائية التي أعدها مركز القدس، إن جيش الاحتلال اعتقل خلال شهر أيار،  9 سيدات من مختلف محافظات الضفة؛ حيث اعتقلت قوات الاحتلال 5 سيدات من القدس، وسيدتين من  طولكرم، وسيدة في كل من بيت لحم والخليل.

استشهاد أسير

فيما شهد يوم العشرين من شهر أيار استشهاد الأسير عزيز عويسات (53 عامًا) من القدس المحتلة.

وكان الأسير عويسات يعاني من فشل في غالبية أعضاء جسده، ويقبع في غرفة العناية المكثّفة في مستشفى “أساف هروفيه” الصهيوني، وموصول بأجهزة التنفّس الاصطناعي، وتعرض لجلطة في “عيادة سجن الرملة”.

يذكر أن الأسير عويسات معتقل منذ عام 2014، ومحكوم بالسّجن لمدة (30 عامًا).

وبذلك يرتفع شهداء الحركة الأسيرة منذ عام النكسة 1967، إلى 217.
 
 الأسرى الإداريون

وفي خطوة احتجاجية، ورفضًا للاعتقال الإداري الذي يمارسه الاحتلال ضد مئات أبناء الشعب الفلسطيني، يواصل الأسرى الإداريون مقاطعة محاكم الاحتلال منذ منتصف شهر شباط (فبراير) المنصرم.

هذا وقد هددت مصلحة سجون الاحتلال الأسرى الإداريين، بإجبارهم على المثول أمام محاكمها العنصرية، بالقوة، وقمع إضرابهم ومقاطعتهم.

يُشار إلى أن قرابة 6500 أسير وأسيرة فلسطينية، موزعون على 22 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف، من بينهم 62 أسيرة، و350 طفلًا قاصرًا، و11 نائبًا منتخبًا في المجلس التشريعي.

ويُذكر أن عدد الأسرى الإداريين، وفق نادي الأسير، وصلوا إلى نحو 450 معتقلاً، غالبيتهم أعيد اعتقالهم إداريًّا لعدة مرات، ومنهم من وصلت مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من 14 عامًا.

وعدد أوامر الاعتقال الإداري خلال السنوات الثلاث الأخيرة كانت 1248 في العام 2015، وفي العام 2016 وصلت إلى 1742 أمرًا، وفي عام 2017 وصلت إلى 1060 أمر اعتقال إداري.

ورأى مدير مركز القدس في قراءته للإحصائيات، أنّ الهجمة الشرسة من خلال الأعداد المهولة، المعتقلة شهريًّا، تُشير إلى المحاولة الإسرائيلية لمنع أي حراك في الضفة الغربية والقدس، ولعلّ تصدر محافظة القدس للمحافظات من حيث عدد الاعتقالات، ينبئ عن أنّ الاحتلال الإسرائيلي، بات يعمل بتسارع كبير، لتهويد ما تبقى من المدينة، وفرض الأمر الواقع فيها، تحديدًا فيما يتعلق بالمقدسات الفلسطينية، ويظهر ذلك من خلال اعتقالات طالت القائمين على المسجد الأقصى.

وتبّه أبو عوّاد أن التباطؤ الذي ظهر على المؤسسات القانونية والحقوقية، وتحديدًا العالمية منها في إدانة هذه الظاهرة المتكررة يوميًّا، أعطى الاحتلال مساحة زائدة من الاستهداف، والذي طال 38 طفلاً، أي ما نسبته 9% من مجموع المعتقلين خلال شهر أيّار، مطالبًا المؤسسات المحلية والعالمية كافة، بضرورة رفع الاعتداءات الإسرائيلية المكررة، من حيث حجم الاعتقالات، ومن حيث سوء المعاملة التي يلقاها الأسرى داخل سجون الاحتلال.

نزعة يمينية

من جانبه أشار الباحث المختص في الشأن الصهيوني، علاء الريماوي، أنّ قضية الاعتقالات اليومية باتت سياسة تنتهجها الدولة العبرية، يوميًّا دونما توقف، مشيرًا إلى أنّ هذه السياسة إلى جانب محاولتها وأد أي حراك فلسطيني، ضد الإجراءات الإسرائيلية القمعية، إلّا أنّها أيضًا تأتي في سياق، إشباع رغبات النزعة اليمينية، والتي لا ترى وجودًا للشعب الفلسطيني.

وأشار الريماوي أيضًا، إلى أنّ القمع الإسرائيلي بحق الأسرى في تزايد مستمر ممنهج، ونبّه أنّ الأسرى الإداريين والذين يقاطعون المحاكم منذ قرابة الأربعة شهور، هم الآن على أبواب إضراب تدريجي عن الطعام، معبرًا عن أسفه بسبب التراجع الكبير في تغطية شؤون الأسرى، ومتابعة همومهم اليومية والحياتية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات