غياب المؤسسات الداعمة يضعف الحراك الفلسطيني في الأردن
من فعالية “طير طيارتك ” إلى حملات إلكترونية، وصولا الى تنظيم المسيرات الاحتجاجية، يحصر دور الشباب في الأردن نصرة للقضية الفلسطينية، رغم ما تواجهه من حملات للتضييق والإجهاض.
وعلا صوت الحراكات الطلابية والاعتصامات أمام السفارة الأمريكية في عمان، بالتزامن مع مرور 70 عاما على ذكرى النكبة، ونقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة، ومجزرة غزة ضمن “مسيرة العودة الكبرى”.
ويضيف عايش: “ليس هناك عمل متخصص للتضامن الحقيقي مع القضية ومستجداتها، والواقع هو دون المطلوب من الشباب اللاجئين تجاه القضية لتأكيد التمسك بحقهم في العودة، وذلك نتيجة غياب المؤسسات، وإن وجدت فإن تفاعلها يكون ضعيفا وغير واضح”.
واستطرد: “عندما يتيح الموقف الرسمي الأردني لبعض التحركات الشبابية حرية العمل، نجد أن هناك مسيرات واعتصامات طلابية منظمة، إضافة إلى إنشاء غرف تغريد وإطلاق فعاليات إحياء القضية الفلسطينية”.
وعدّ عايش أن أسباب التضييق على الشباب تعود إلى أن “الأجندة المتوفرة تسعى لعدم بقاء القضية الفلسطينية حية في نفوس الشباب اللاجئ حتى لا يرتبط تفاعلهم مع قضيتهم بالعمل المقاوم والتمسك بحق العودة والتصدي للاحتلال.
ويرى أن “الموقف الرسمي لا يتماشى مع رغبة الشباب الرافض لمسار التسوية وحل الدولتين، فالأنظمة بهذا يكسبون وقتا لفرض واقع جديد يخدم الأهداف الصهيونية، كالحديث عن الوطن البديل غير المقاوم، لذا فإن ما نجده بالدول العربية من تحركات تعد متواضعة مخجلة أمام ما يقوم به الشباب اللاجئ في دول أوروبا”.
null
null
وتتفق معه شيرين نافع مسؤولة العلاقات العامة في فريق دعم الأسرى الإعلامي (فداء) في الأردن حول السبب الرئيس في غياب دور الشباب بشكل فعال، وتقول إن ذلك يرجع إلى “غياب المؤسسات التي تحتضن طاقاتهم”.
وفي حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، أوضحت نافع أن العمل الشبابي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتصاعد، فمنذ عام 2000 كان أعداد المتضامنين قليلا جدا، إلى أن جاءت صفقة وفاء الأحرار التي كان لها الفضل بتسليط الضوء على قضية الأسرى.
واستطردت قائلة أنه “في عام 2013 وأثناء إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، والذي استمر لمدة 100 يوم، كانت هناك تحركات ملفته للنظر من إنشاء لجان شبابية وطلابية، نظمت العديد من الفعاليات من مسيرات واعتصامات تضامنا مع الأسرى.
لكنها تعتقد أن عدم تنفيذ أي مطلب من مطالب الأسرى، وعدم وجود تحرك رسمي يساند الشارع، أدى إلى إصابة الشباب والمتضامنين بإحباط، انعكس على الفعاليات المتعلقة بالأسرى.
null
بدوره، يدعو حمزة خضر العضو في حركات المقاطعة لمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة الذي يهدد بضياع حقوق اللاجئين الفلسطينيين ويعدّ خطرا على شعوب المنطقة كافة.
وأضاف خضر لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن “التحدي الآخر الذي يواجهنا في حملات المقاطعة، هو تنبي مشروع المقاطعة مع حكومات مطبعة تهرول للاحتلال، كما أن من أخطر التحديات عدم إيمان الشعوب بنفسها وقدرتها على التغيير، وعدم ثقتها بالناشطين، وأنها غير قادرة على الإنتاج، وبالتالي عدم الإيمان بالشارع وتحركاته وأنشطته، وهذا ينعكس على الناشط نفسه ويصيبه بالإحباط”.
ويرى خضر أن دور الأحزاب مغيب، وأن الحكومات “القمعية” تاريخيا أنتجت أحزابا غير صحية” على حد وصفه، لأنها تكونت في ظروف غير صحية، وهي تعمل لمصالحها الخاصة.
null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
تسرب مياه الصرف الصحي ينذر بانتشار الأوبئة في غزة.. والاحتلال دمّر معظم الآبار في شمالها
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنّ تسرب مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات المختلفة، قد يؤدّي إلى انتشار الأوبئة...
برلمانيون من أجل القدس: نقف بحزم أمام انتهاكات إسرائيل في غزة
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام طالب مشاركون في مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" في إسطنبول، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والوقوف بحزم أمام...
مسؤول أممي: إزالة الأنقاض في غزة قد يستغرق 14 عامًا
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بـ37 مليون طن في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الكميات...
4 مجازر و32 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و69 إصابة...
حماس تحذر من أي جسم دولي يشرف على أونروا بديلًا عن الأمم المتحدة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس، من أي جسم دولي يشرف على عمل الأونروا بديلًا عن الأمم المتحدة، ودعت كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن...
مظاهرات طلابية في جامعة باريس احتجاجاً على حرب الإبادة في غزة
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس؛ احتجاجا على الحرب على قطاع غزة،...
الحاج صبري الحداد.. رحلة نزوح قاسية نهايتها الموت
رفح - المركز الفلسطيني للإعلامترك المسن الفلسطيني صبري الحداد (70 عاما) منزله في حي الأمل غرب خان يونس إبان التوغل الصهيوني غرب المدينة قبل أكثر من...