السبت 27/أبريل/2024

غياب المؤسسات الداعمة يضعف الحراك الفلسطيني في الأردن

غياب المؤسسات الداعمة يضعف الحراك الفلسطيني في الأردن

من فعالية “طير طيارتك ” إلى حملات إلكترونية، وصولا الى تنظيم المسيرات الاحتجاجية، يحصر دور الشباب في الأردن نصرة للقضية الفلسطينية، رغم ما تواجهه من حملات للتضييق والإجهاض.

وعلا صوت الحراكات الطلابية والاعتصامات أمام السفارة الأمريكية في عمان، بالتزامن مع مرور 70 عاما على ذكرى النكبة، ونقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة، ومجزرة غزة ضمن “مسيرة العودة الكبرى”.


“الواقع مؤلم، فلا يوجد مؤسسات تتبنى تحركات الشباب وأنشطتهم، وإن وجدت فهي مقيدة الحركة وضمن أطر معينة”، بهذه الكلمات المؤلمة بدأ كاظم عايش رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين حديثه لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” واصفا حال الحراك الشبابي الفلسطيني في الأردن.

ويضيف عايش: “ليس هناك عمل متخصص للتضامن الحقيقي مع القضية ومستجداتها، والواقع هو دون المطلوب من الشباب اللاجئين تجاه القضية لتأكيد التمسك بحقهم في العودة، وذلك نتيجة غياب المؤسسات، وإن وجدت فإن تفاعلها يكون ضعيفا وغير واضح”.

واستطرد: “عندما يتيح الموقف الرسمي الأردني لبعض التحركات الشبابية حرية العمل، نجد أن هناك مسيرات واعتصامات طلابية منظمة، إضافة إلى إنشاء غرف تغريد وإطلاق فعاليات إحياء القضية الفلسطينية”.

وعدّ عايش أن أسباب التضييق على الشباب تعود إلى أن “الأجندة المتوفرة تسعى لعدم بقاء القضية الفلسطينية حية في نفوس الشباب اللاجئ حتى لا يرتبط تفاعلهم مع قضيتهم بالعمل المقاوم والتمسك بحق العودة والتصدي للاحتلال.

ويرى أن “الموقف الرسمي لا يتماشى مع رغبة الشباب الرافض لمسار التسوية وحل الدولتين، فالأنظمة بهذا يكسبون وقتا لفرض واقع جديد يخدم الأهداف الصهيونية، كالحديث عن الوطن البديل غير المقاوم، لذا فإن ما نجده بالدول العربية من تحركات تعد متواضعة مخجلة أمام ما يقوم به الشباب اللاجئ في دول أوروبا”.


null

null

وتتفق معه شيرين نافع مسؤولة العلاقات العامة في فريق دعم الأسرى الإعلامي (فداء) في الأردن حول السبب الرئيس في غياب دور الشباب بشكل فعال، وتقول إن ذلك يرجع إلى “غياب المؤسسات التي تحتضن طاقاتهم”.

وفي حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، أوضحت نافع أن العمل الشبابي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتصاعد، فمنذ عام 2000 كان أعداد المتضامنين قليلا جدا، إلى أن جاءت صفقة وفاء الأحرار التي كان لها الفضل بتسليط الضوء على قضية الأسرى.

واستطردت قائلة أنه “في عام 2013 وأثناء إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، والذي استمر لمدة 100 يوم، كانت هناك تحركات ملفته للنظر من إنشاء لجان شبابية وطلابية، نظمت العديد من الفعاليات من مسيرات واعتصامات تضامنا مع الأسرى.

لكنها تعتقد أن عدم تنفيذ أي مطلب من مطالب الأسرى، وعدم وجود تحرك رسمي يساند الشارع، أدى إلى إصابة الشباب والمتضامنين بإحباط، انعكس على الفعاليات المتعلقة بالأسرى.


null

بدوره، يدعو حمزة خضر العضو في حركات المقاطعة لمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة الذي يهدد بضياع حقوق اللاجئين الفلسطينيين ويعدّ خطرا على شعوب المنطقة كافة.

وأضاف خضر  لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن “التحدي الآخر الذي يواجهنا في حملات المقاطعة، هو تنبي مشروع المقاطعة مع حكومات مطبعة تهرول للاحتلال، كما أن من أخطر التحديات عدم إيمان الشعوب بنفسها وقدرتها على التغيير، وعدم ثقتها بالناشطين، وأنها غير قادرة على الإنتاج، وبالتالي عدم الإيمان بالشارع وتحركاته وأنشطته، وهذا ينعكس على الناشط نفسه ويصيبه بالإحباط”.

ويرى خضر أن دور الأحزاب مغيب، وأن الحكومات “القمعية” تاريخيا أنتجت أحزابا غير صحية” على حد وصفه، لأنها تكونت في ظروف غير صحية، وهي تعمل لمصالحها الخاصة.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات