الجراحون بغزة: نتعرض لضغوطات هائلة بفعل أعداد الإصابات

تتعرض الكوادر الطبية الجراحية في مشافي القطاع لضغوطات هائلة في ظل تكدس الإصابات الناجمة عن استهداف قوات الاحتلال المشاركين في مسيرات العودة السلمية والحاجة الملحة لإجراء العمليات الطارئة لإنقاذ أطرافهم من الإصابات الخطيرة التي تخلفها الذخائر الحية المتفجرة التي تطلقها قوات الاحتلال تجاههم.

استشاري جراحة العظام بمجمع الشفاء الطبي الطبيب محمود مطر وصف حالة الضغط التي يتعرض لها الجراحون داخل مجمع الشفاء الطبي بأنها تفوق قدرة أي كادر طبي في العالم، مشيراً إلى أن الطاقم الطبي يتعرض لاستنزاف كبير في الطاقة والموارد، في ظل حجم الإصابات الكبير الذي وصل لمجمع الشفاء الطبي وحاجة عدد مهول منهم لإجراء العمليات الجراحية.

بدوره وصف استشاري طب جراحة العظام والمفاصل الطبيب عدنان البرش حالات الإصابات الواصلة لمجمع الشفاء الطبي بأنها حالات صعبة للغاية، وليست اصابات ناجمة عن الرصاص الحي المعتاد، والذي لا يخلف عادة هذا القدر في سعة الجرح في المدخل والمخرج ويحدث التهتك في العظام والأوردة والشرايين والأعصاب.

ويرجح د. البرش استخدام قوات الاحتلال لرصاص الفراشة المتفجر، مستدلاً بذلك على أن الرصاص يترك جرحاً بمدخل ومخرج يفوق الـ 15 سم مسببا التمزق في الشرايين والأوردة، ويستغرق رحلة علاج صعبة وطويلة للغاية.

وأوضح البرش أن الطاقم الطبي داخل غرف العمليات يعاني من نقص كبير في المسكنات وأدوية التخدير والمضادات الحيوية ومثبتات الكسور، وهو ما يزيد من العبء الثقيل الذي تتحمله الكوادر الطبية داخل غرف العمليات.

وتدعو الكوادر الطبية الجراحية إلى إسنادها بعدد من الكوادر الطبية الجراحية المتخصصة، إلى جانب سرعة تزويد المستشفيات بالأدوية والمسكنات والمضادات الحيوية اللازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.