الأحد 28/أبريل/2024

ندوة في بيروت تطرح 3 سيناريوهات مستقبلية للقضية الفلسطينية

ندوة في بيروت تطرح 3 سيناريوهات مستقبلية للقضية الفلسطينية

توقعت ندوة بحثية عقدت في بيروت بمناسبة سبعينة النكبة، 3 سيناريوهات مستقبلية للقضية الفلسطينية، في ظل المنعطفات التي تمر بها تحت الاحتلال الإسرائيلي. 

وعقد مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ومركز الجزيرة للدراسات وقناة الجزيرة مباشر ندوة بحثية مشتركة بعنوان: “سبعون عاماً على النكبة.. مراجعة إستراتيجية”، وذلك يوم الخميس 10 أيار/ مايو 2018، في فندق رمادا في بيروت، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين، بمناسبة ذكرى مرور سبعين عاماً على النكبة الفلسطينية.

وقال مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن صالح: إن هناك ثلاثة سيناريوهات، الأول؛ هو مزيد من الهيمنة والنفوذ والتمدد الصهيوني، ومزيد من التراجع العربي والانقسام الفلسطيني، والاختراق التطبيعي، وتحويل الضفة إلى كانتونات، وسقوط المقاومة في غزة، بحسب رأيه.

أما السيناريو الثاني فهو استمرار حالة التدافع والمشاغلة، بحيث تحقق الأطراف المتصارعة انتصارات تكتيكية دون القدرة على تغيير موازين القوى.

والسيناريو الثالث هو تصاعد قوى المقاومة، وبروز موجة جديدة لقوى التغيير والوحدة، في البيئة الاستراتيجية المحيطة بفلسطين، وظهور مشروع نهضوي وحدوي في المنطقة، يجعل فلسطين على رأس أولوياته، ويعيد توجيه البوصلة باتجاه فلسطين وامتلاك عناصر القوة.

وتوزّعت مواضيع الندوة على أربعة محاور تناولت نجاحات وإخفاقات القضية الفلسطينية، وإسهام الدور العربي والإسلامي في دعم هذه القضية أو إعاقتها، وأهم ملامح “صفقة القرن” وتأثيرها على مسار القضية الفلسطينية، والسيناريوهات المتوقعة لمستقبل القضية الفلسطينية.

وفي كلمته عن الإخفاقات والإنجازات، قال حسن منيمنة، وزير التعليم اللبناني الأسبق ورئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني: إن القضية الفلسطينية ما تزال في ضمائر الشعب العربي، وتشكل دافعاً قوياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتابع: “نجح الفلسطينيون في إبقاء القضية الفلسطينية حيّة بالرغم من كل المحاولات الإسرائيلية لإلغاء وجود الشعب الفلسطيني، كما نجحوا بفرض وجودهم وتثبيت حقهم على هذا الأرض. وأكد أن من أهم الإخفاقات أنه بالرغم من كل التضحيات لم ينجح الفلسطينيون في كسر التوازن مع “إسرائيل” وفي فرض شروطهم ومطالبهم المحقة، وذلك بسبب عدة ظروف منها دور بعض الدول العربية في ذلك وظروف الدول العربية نفسها”.

ومن جهته، قال أنيس القاسم، الخبير في القانون الدولي: إنه “بعد مرور 70 عاماً على النكبة ما تزال العقلية الرسمية العربية تنظر إلى الحركة الصهيونية على أنها حركة يمكن التصالح معها. فوقّعت اتفاقيات كامب دايفيد ووادي عربة، كما تورطت القيادة الفلسطينية (السلطة) باتفاقية أوسلو التي كانت أخطر ما تعرضت له القضية الفلسطينية منذ نشوئها”.

وأضاف أن الخطورة الحقيقية والعميقة هي أن قيادة السلطة “لم تستوعب هذا النوع من الاستعمار الصهيوني، وما تزال تعتقد أنها تستطيع أن تتفاوض مع “إسرائيل”، ولكن في الواقع يستحيل التوصل معها إلى حلول”.

وفي سؤال حول صفقة القرن، قال عدنان أبو عامر، رئيس قسم العلوم السياسية والإعلام في جامعة الأمة للتعليم المفتوح في غزة، عبر الأقمار الاصطناعية من غزة: إن هناك تقديرات متباينة لهذه الصفقة، وهناك توافق على تصفية القضية الفلسطينية بطرح إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة.

وأضاف أن “الخبراء يقولون إن ترمب أوفى بوعدَين من وعوده حتى الآن (نقل السفارة للقدس، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران)، وبقي الوعد الثالث (حلّ القضية الفلسطينية عبر “صفقة القرن”)”.

وأكد أن السلوك السياسي للسلطة يحاول أن يمرر شيئاً في الأفق من خلال الضغط على قطاع غزة وعدم إشراك المقاومة، وقال: إنه طالما لم يوجد قلم يوقع على الصفقة تبدو الأمور صعبة، وبانتظار مواقف سياسية ومسيرات في قطاع غزة تحت شعار إسقاط هذه الصفقة، وأضاف أن الفلسطينيين بحاجة إلى إسناد عربي وإسلامي للنجاح في هذه الخطوة.

من جهته قال د. صالح: إن أحدًا لا يستطيع فرض إرادته على الشعب الفلسطيني، وإنه (الشعب) سيتمكن من إفشال صفقة القرن، بالرغم من الصعوبات الهائلة التي يواجهها. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامواصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمة لقرى ومدن الضفة الغربية، فجر الأحد، وسط عمليات اعتقالات وتصدي...