الثلاثاء 21/مايو/2024

الطفلة لجين.. عيون تجود بالدمع على أبيها المعتقل لدى السلطة

الطفلة لجين.. عيون تجود بالدمع على أبيها المعتقل لدى السلطة

أن يختفي والدك فجأة من حياتك، ليوضع في زنازين وطنك ومدينتك، هذا يبكي القلب وتدمع العيون لأجله، فلا أنت قادر على مقاومة ومحاربة من اعتقلوا أباك، ولا أنت قادر على أن تبقى صامتا وساكنا لا تتحرك لنصرته ولو في اعتصام أو كتابة منشور على “الفيسبوك”.

كان هذا حال وحديث الطفلة لجين ابنة المعتقل السياسي لدى أجهزة أمن السلطة أحمد عواد من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والذي اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال ولدى أمن السلطة في الضفة الغربية.

لحظات اشتياق

ووسط الدموع تطالب لجين بالتوقف عن اعتقال والدها، قائلة إنها تحبه كثيرا وتشتاق له، ولا يصح أن يعتقله الاحتلال ومن ثم يعتقل عند أجهزة السلطة.

خليل عساف عضو لجنة الحريات العامة بالضفة المحتلة كتب عن حال لجين، مؤكدا أن لجين بنت المعتقل السياسي أحمد عواد من نابلس أبكاها اعتقال والدها المتكرر من الأجهزة الأمنية للسلطة، قائلا: “ارحموا من في الأرض”.

وأكد عساف أن الاعتقال على خلفية سياسية مرفوض ويخالف القانون الأساسي الفلسطيني، وأن الاعتقال السياسي يرهق الجبهة الداخلية الفلسطينية، في وقت فيه الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون للوحدة ورص الصفوف”.

منع اعتصام

تقول زوجة عواد إنها منعت وأهالي المعتقلين السياسيين اليوم من أجهزة أمن السلطة من إقامة اعتصام ضد الاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة أمام مقر المقاطعة، وأنه تم نقل الاعتصام إلى دوار المنارة وسط رام الله، بعد عملية المنع أمام مقر المقاطعة.

وعن عدد سنوات اعتقال زوجها تقول “حنين البنا” إنه اعتقل أكثر من ستة سنوات لدى الاحتلال وقرابة ثلاث سنوات لدى أمن السلطة،  فما أن يخرج من سجن حتى يتلقفه آخر، وكل همها الآن أن تجده حرا طليقا لتضمن أن لا يتعرض لأي مخاطر على حياته كونه يعاني العديد من الأمراض والمشاكل الصحية.

ويعتري أهالي المعتقلين السياسيين كم من الغضب والحنق الكبيرين، والذين ظهروا في اعتصام اليوم برام الله مصدومين من حملة الأجهزة الأمنية بحق أبنائهم وأزواجهم، والتي طالت العشرات منذ خطاب عباس إلي حمل فيه حماس مسئولية محاولة تفجير ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد قبل أسابيع. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات