الأحد 19/مايو/2024

الاحتلال يحرم 78 طفلًا من لقاء أمهاتهم الأسيرات بيوم الأم

الاحتلال يحرم 78 طفلًا من لقاء أمهاتهم الأسيرات بيوم الأم

قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في حرمان أكثر من 78 طفلًا من لقاء أمهاتهم في يوم الأم، حيث لا تزال 21 أمًّا فلسطينية معتقلة في سجون الاحتلال.

وأوضحت المؤسسة في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال تحرم الأمهات وباقي الأسيرات والأسرى الفلسطينيين من حقهن في المحاكمة العادلة والزيارات العائلية، ويتعرضن لسوء المعاملة وأساليب تعذيب مختلفة.

وأضافت أن الأسيرات يتعرضن للعزل عن العالم الخارجي، وتعصيب العينين، والتكبيل، والحرمان من النوم، والحرمان من الطعام والمياه لمدَدٍ طويلة، والحرمان من العلاج الطبي المناسب، والحرمان من الوصول إلى المراحيض، والحرمان من الاستحمام أو تغيير الملابس لأيام أو أسابيع، والشبح، والصراخ والإهانات الشتم، بالإضافة إلى التحرش الجنسي.

ونقلت محامية المؤسسة عن “ج.م”، أم لأربعة أبناء، اعتقلت من منزلها عام 2014، ولا تزال راسفة في سجون الاحتلال، تجربتها قائلة “فتشوني تفتيشًا عاريًا مرتين فور وصولي لمركز التحقيق، ثم عصبوا عيني، وأبقتني السجانة بلا ملابس مدّة من الزمن، ثم بدأت بإرجاع ملابسي قطعة بعد قطعة، كما وتعرضت طوال مدّة التحقيق معي للتحرش الجنسي والإهانة من المحققين”.

بدورها “هـ.م”، أم لثلاثة أبناء، اعتقلت من منزلها عام 2016، ولا تزال معتقلة هي وزوجها أيضًا، وصفت لمحامية المؤسسة أسوأ تجاربها خلال التحقيق قائلة “أكثر لحظة خفت فيها هو حين بدأ الجنود بتهديدي باعتقال ابني الأكبر، في حال لم أوقع على ورقة اعتراف وضعت أمامي، وكانت مكتوبة باللغة العبرية التي لا أفهمها”.

وأشارت مؤسسة الضمير إلى أن النساء الفلسطينيات يحتَجزن في سجنيْ “هشارون والدامون”، ما يعني أنهن ينقلن قسريًّا وبصورة غير قانونية من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وعدّت أن النقل القسري للأسرى غير قانوني، ويشكل انهاكًا لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على أنه يجب احتجاز الأشخاص المتهمين بجرائم في بلدهم المحتل، كما يرقى ترحيل الأشخاص المحميين، بموجب المادة 49 من نفس الاتفاقية، لأن يكون جريمة حرب.

وبينت أنه يترتب على ارتكاب هذه الجريمة آثار وصعوبات عديدة، أهمها صعوبة زيارة الأطفال لأمهاتهم، حيث يعاني الأطفال مثلهم مثل باقي الفلسطينيين من رحلة طويلة وشاقة عند زيارة أهاليهم وأقاربهم في سجون الاحتلال، بدايةً بتقديم طلبات تصاريح الزيارة، مرورًا بساعات طويلة من السفر والتفتيش، وانتهاءً برؤية أمهاتهم من وراء حاجز زجاجي.

وأفادت بأن حوالي 6119 أسيرًا وأسيرةً فلسطينية يرسفون حاليًّا في سجون الاحتلال، من ضمنهم حوالي 350 طفلًا، يرحَّل معظمهم بصورة غير شرعية.

ومؤخرا في كانون الأول 2017، هاجم عضو في كنيست الاحتلال حافلة تحمل أهالي أسرى فلسطينيين من قطاع غزة كانت متجهة إلى زيارتهم في سجن “نفحة”، بالإضافة إلى تهديد الأمهات بشكل خاص، وتهديدهن بأبنائهن وبناتهن المعتقلين.

وأكدت مؤسسة الضمير أن هذا يؤكد الاستهداف الممنهج من سلطات الاحتلال لعائلات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وخاصة أمهاتهم، بهدف إيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي على الأسرى والمعتقلين، محاولين ضرب المثال الأعلى للمجتمع الفلسطيني، وهي الأم الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات