الخميس 23/مايو/2024

عباس يقرر فرض عقوبات جديدة على القطاع

عباس يقرر فرض عقوبات جديدة على القطاع

أعلن رئيس السلطة محمود عباس أنه بصدد فرض إجراءات عقابية جديدة ضد قطاع غزة، بحجة استهداف موكب الحكومة، متجاهلا نداء الفصائل بعدم فرض عقوبات جديدة ضد القطاع.

وقال عباس في كلمته بمستهلّ اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مساء اليوم الاثنين: “بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة من أجل المحافظة على المشروع الوطني”، على حد زعمه، في إشارة لعقوبات سيفرضها قريبا.

وزعم عباس أن العقوبات “من أجل المحافظة على المشروع الوطني والمصلحة الوطنية العليا”، مضيفا “واثق أن أبناء شعبنا في غزة سيتفهمونها”، متجاهلا الإجماع الشعبي والفصائلي على رفض العقوبات والتحذير الأممي من تأثيرها على مجمل الحياة بالقطاع.

وحمل عباس حركة حماس مسؤولية ما وصفه بـ”الاعتداء” على الحمد الله ورئيس المخابرات ماجد فرج الثلاثاء الماضي.

وقال: إن استهداف رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج لن يمر، وإن “حماس” هي من تقف وراء هذا الحادث، على حد زعمه.

وكانت حماس أدانت التفجير، فيما أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق في الحادث، وسط أنباء عن دور لأجهزة أمن السلطة في إعاقة التحقيق من خلال منع شركتي جوال والوطنية تزويد النائب العام بالمعلومات اللازمة عن بطاقات الاتصالات المستخدمة في التفجير.

وعاد عباس للّغة الوتيرية التحريضية، قائلاً: “الإسلام بريء من حركة حماس وقادتها، كما أن انقلابها الذي نفذته في العام 2007 لم يكن مبرراً”، على حد تعبيره.

وجدد عباس تأكيده أن كل شيء في غزة يجب أن يكون بيد ما أسماها “القيادة الشرعية”، وقال: “يجب أن تكون كل السلطات في غزة بيد السلطة الشرعية”، متجاهلًا حقيقة فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، ومتنكرا لاتفاقات المصالحة جميعها التي تؤكد الشراكة والتوافق.

وكان عباس فرض إبريل الماضي إجراءات عقابية ضد قطاع غزة، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30-50% من رواتب موظفي السلطة، وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية للمرضى.

وربط تلك الإجراءات بحل حركة حماس للجنتها الإدارية في غزة، ما دعا حماس للمبادرة لحلها استجابة للرعاية المصرية والبدء في خطوات متقدمة نحو المصالحة كان منها تسليم الوزارات والمعابر لحكومة التوافق الوطني، وعودة موظفين مستنكفين للعمل.

وتتهم الفصائل حركة فتح بأنها لم تقدم أي خطوة ملموسة يمكن أن تريح المواطن المنهك في غزة.

وناشدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اليوم عباس عدم اتخاذ إجراءات عقابية “جديدة” ضد غزة في اجتماع تنفيذية المنظمة، على خلفية استهداف موكب الحمد الله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات