السبت 27/أبريل/2024

مخطط إسرائيلي لإقرار واقع استيطاني جديد شرق القدس

مخطط إسرائيلي لإقرار واقع استيطاني جديد شرق القدس

كشفت سلطات الاحتلال أنها بصدد فتح المقطع الأول من شارع “الطوق الشرقي” في شهر نيسان (إبريل) المقبل، والذي يشمل إنشاء حاجز عسكري جديد تم البدء في إقامته على أراضي العيسوية شرق القدس.

وفي المرحلة الأولى، سيربط الطوق مستوطنات شمال القدس وشرق مدينة رام الله بوسط مدينة القدس عن طريق النفق الواقع تحت جبل المشارف “سكوبس” وقرب مستشفى المطلع.

وقال عضو الهيئة الأهلية في العيسوية هاني العيساوي: “هذا المعبر سيتم افتتاحه في نيسان المقبل والشارع الثاني الذي يجري شقه مفصول بواسطة الجدار، حيث يخطط له أن يربط شمال الضفة بجنوبها ويعزل جميع الأراضي الواقعة إلى الشرق والمصنفة مناطق “C”، كما أنه طبقا للمخطط “الإسرائيلي” فإنه يشير إلى أن يكون الشارع هو الرابط الوحيد بين شمال وجنوب الضفة خلف الجدار، بحيث يمنع الفلسطينيون من استخدام كافة الطرق الأخرى التي ستكرس فقط للمستوطنين ويكون ذلك مقدمة لتنفيذ المخطط الاستيطاني “E1”.

وأوضح العيساوي “أن سلسلة تغييرات يجريها الاحتلال على الأرض من بينها عزل العيسوية عن أراضيها، كما تم إغلاق مدخل العيسوية الجنوبي الغربي منذ أربع سنوات بحجة تنفيذ اعتداءات على سيارات قرب الجامعة العبرية، ثبت لاحقاً أن منفذيها ليسوا من سكان القرية”، مبينا أن إغلاق هذا الطريق يغلق حيًّا كاملا في البلدة، ولا يمكن لسيارات الخدمات مثل جمع النفايات أو الإطفائية أو الإسعاف الوصول إليها إلا عبر هذا الطريق الضيق أصلاً، كما أن إغلاق هذا المدخل زاد الأزمة الخانقة في البلدة، وفتحه يخفف من الأزمة المستمرة بسبب الحواجز العسكرية التي تضعها السلطات الإسرائيلية على المدخل الغربي (الرئيسي) للبلدة.

وقال العيساوي لمراسلنا إن البلدة مستهدفة من البلدية “الإسرائيلية” حيث بلغ عدد المنازل والمنشآت التجارية والزراعية التي هدمت منذ احتلال القدس عام ١٩٦٧ ما يزيد عن مائة منشأة ومنزل، مؤكداً أنه في العام ٢٠١٧ هدمت البلدية خمس بنايات تضم واحدة منها فقط ثمانية شقق سكنية.

وأوضح العيساوي أن مساحة أراضي العيسوية حوالي ١٢ ألف دونم قبل الاحتلال عام ١٩٦٧، وتمتد أراضيها حتى الخان الأحمر شرقاً.

وتابع: “أدخلت البلدية من هذه المساحة ضمن حدود القدس ٤٥٠٠ دونم، والباقي صنفت ضمن مناطق “C”، ومعظمها صودر من الاحتلال لصالح مستوطنة “معالية ادوميم” والمنطقة الصناعية “ميشور ادوميم” والشارع الالتفافي الذي يربط القدس بهذه المستوطنات، ولصالح الطرق الالتفافية ومعسكر “متسودات ادوميم”؛ وهو مقر شرطة الاحتلال إلى الشرق من العيسوية.

وبين العيساوي أن الأراضي التي صنفت ضمن حدود البلدية صادرت البلدية منها حوالي ٢٠٠٠ دونم لصالح مستوطنة (التلة الفرنسية) ومستشفى (هداسا) و(الجامعة العبرية)، ومن المفارقات والاستهداف أن البلدية قامت بإعداد مخطط هيكلي للعيسوية مساحته الكلية ٦٦٦ دونماً فقط من أصل ٤٥٠٠ دونم وبعد اتصالات وضغوط متواصلة من أجل حل الضائقة السكنية التي تعيشها العيسوية، تدرس البلدية توسيع المخطط ليصبح ١٠٠٠دونم، علماً بأنها وضعت مخططا لما يسمى بـ(حديقة وطنية) بمساحة ٤٠٠ دونم من أراضي البلدة ومخططا آخر لمكب نفايات الصلبة في الجهة الشمالية من البلدة على مساحة ٥٣٠ دونما.

ولفت إلى أن كل الأراضي الزراعية المتبقية فصلت عن قرية العيسوية بجدار الفصل والشارع الالتفافي الذي يربط مستوطنات شمال القدس بوسطها وجنوبها والذي يسمى بـ(الطوق الشرقي).

وأكد العيساوي أنه ستيم افتتاح الحاجز الجديد في نهاية شهر نيسان المقبل، وذلك لخدمة المستوطنات في المنطقة الشرقية، وقال إن هذا الشارع مفصول بواسطة الجدار، حيث يخطط له أن يربط شمال الضفة بجنوبها ويعزل جميع الأراضي الواقعة الى الشرق.

وحول الأنباء التي تحدثت عن فصل العيسوية عن القدس، قال العيساوي: “تم طرح إمكانية فصل العيسوية وغيرها من الأحياء مثل جبل المكبر وصور باهر ولكن حتى الآن لا يوجد تنفيذ، قد يكون فصل مخيم شعفاط وسميراميس والأحياء التي خلف الجدار هو الذي سيتم في المرحلة المقبلة، كمقدمة لفصل المزيد من الأحياء العربية الفلسطينية لأن المخطط “الإسرائيلي” المتعلق بالقدس هو تقليص عدد المواطنين الفلسطينيين في القدس أقل ما يمكن وزيادة عدد المستوطنين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات