إفادة حيفتس قد تورط مسؤولين آخرين من الليكود

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الخميس، أن نير حيفتس، الذي كان مستشارا مقربا من نتنياهو وأصبح شاهد دولة في التحقيقات ضده، لا يقدم لمحققي الشرطة معلومات عن رئيس حكومة الاحتلال فقط، وإنما معلومات من شأنها أن تجرم مسؤولين آخرين في الليكود، بينهم وزيران على الأقل.

وعلمت “يديعوت أحرونوت” أن “حيفتس” قدم رؤوس أقلام للمحققين حول المعلومات التي سيدلي بها خلال التحقيقات معه، وطرح خلالها أسماء أربعة مسؤولين كبار في كتلة الليكود، ربطته بهم علاقات عمل في “الكنيست” الحالي والسابق، ويشتبه بأنها جنائية.

وترتبط هذه القضايا بمشاريع في الجهاز الصحي وفي وزارة شؤون البيئة، وقد عمل “حيفتس” مع هذه الجهات بفضل مكانته المقربة من نتنياهو.

ويسود الاشتباه بأن هذه الجهات عملت بتناقض للمصالح، واستغلت مناصبها بشكل سيئ، والحديث عن قضايا ترتبط بتنظيم الجهاز الصحي، وصفقات عقارات وقضية مشحونة تتعلق بشؤون البيئة ولا تزال مطروحة على الجدول حاليا، بحسب الصحيفة.

ولم يقدم “حيفتس” شهادته الكاملة حتى الآن، لكن جهاز “تطبيق القانون” بات يعرف بالمعلومات، وقالت جهات مطلعة على الموضوع “إن المقصود مواد استخبارية ذات قيمة عالية، ويضاف قسم منها إلى مواد استخبارية سابقة توفرت لدى الشرطة”.

وسيطلب من “حيفتس” تقديم أدلة ووثائق تثبت أقواله، ولن يتم التحقيق الجنائي مع هذه الشخصيات على أساس روايته فقط.

ووفق “يديعوت أحرونوت”، فقد تم تبليغ النيابة العامة والمستشار القانوني بإمكانية أن يشهد “حيفتس” على مسؤولين آخرين من حزب الليكود، وتم منح المحققين الضوء الأخضر لجباية إفادات كاملة في هذه القضايا، وبعد أن يتم سماع إفاداته ودعمها بأدلة أخرى، سيتم تحويل المواد إلى المستشار القانوني، لكي يقرر ما إذا يجب فتح تحقيق ضد تلك الشخصيات.