ماذا قالت حماس عن أحداث عين الحلوة والرشيدية؟

عبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن أسفها للأحداث التي جرت في مخيمي عين الحلوة والرشيدية، والتي أودت بحياة عدد من الأشخاص.

وقال المسؤول السياسي في حركة حماس بلبنان أحمد عبد الهادي، في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الثلاثاء: نجدّد تقديم تعازينا الحارّة لذويهم وعائلاتهم، وندعو لهم بالرحمة والمغفرة، وندعو إلى عدم الاحتكام إلى السلاح في معالجة المشكلات، وردّ الأمور إلى الأطر الفلسطينية المشتركة المعنية داخل المخيّمات لحلّها.

وثمّن الجهود المشتركة التي قامت بها القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في احتواء الأحداث التي حصلت ومعالجتها، وتعاملت معها بجدية حقناً للدماء وتثبيتاً للأمن والاستقرار في المخيمات، وذلك بالتنسيق والتعاون المشكور من الجهات الأمنية اللبنانية الرسمية، وخصوصاً مخابرات الجيش اللبناني.

وبارك لأهلنا في مخيم البداوي ولعموم أبناء شعبنا تشكيل القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي، عادًّا إياها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأمن والأمان في المخيم، والسبيل الأنجع لمعالجة المشكلات الأمنية والظواهر المجتمعية السلبية.

ودعا عبد الهادي أهلنا في المخيم إلى احتضانها والالتفاف حولها ودعمها فهي منهم ولهم، كما دعا إلى تعميم هذه التجربة الناجحة في كل المخيمات.

وقال القيادي في حماس: إن الاجتماعات والاتصالات التي حصلت مؤخراً من بعض الفصائل ومن ضمنها مع مخابرات الجيش الليناني في منطقة صيدا، جاءت في إطار التشاور الروتيني حول سبل تحصين مخيم عين الحلوة ومتابعة الجهود التي تقوم بها كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المخيم، ومواجهة التحديات المستجدة، ولا تُعدّ هذه الاجتماعات بديلاً عن الأطر الفلسطينية الرسمية المشكّلة سابقاً، كما أنه لم يتم تشكيل أي لجان جديدة، لأن ذلك يحتاج إلى توافق وطني.

وأضاف أن هذه الجهود وغيرها تصب في تعزيز الأمن في المخيم الذي يشهد منذ مدّة استقراراً أمنياً جيداً، وتهدف أيضاً إلى تحصين المخيّم في وجه التحديات الجديدة التي تعكسها سخونة الوضع في المنطقة، كما تهدف إلى التخفيف من معاناة أهلنا في المخيم وتسهيل حياتهم وتنقلاتهم.

ودعا عبد الهادي وكالة الأونروا إلى الاستعجال في تنفيذ مشروع ترميم وإعادة بناء حي الطيرة والأحياء الأخرى التي تضررت بفعل الأحداث المؤسفة التي تكرّرت أكثر من مرة في المخيم.