الاحتلال يواصل تحقيقاته في عملية نابلس بعد اغتيال جرار

قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن سلطات الاحتلال تواصل التحقيق في حيثيات عملية إطلاق النار على مركبة إسرائيلية غرب نابلس، بتاريخ 9 كانون ثاني/ يناير الماضي، على الرغم من قتل منفذها الشاب الشهيد أحمد جرار.

وأوضحت الصحيفة العبرية اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يُحقق فيما إذا كان الشهيد جرار مرتبطا بشبكة نشطاء شاركوه تنفيذ العملية التي أسفرت عن مقتل حاخام “إسرائيلي”.

وذكرت أن التحقيق في العملية “لم ينته بعد، وما زالت التحقيقات مستمرة، والتي كشفت أن منفذي العملية بشكل مباشر هم اثنان فقط”.

ورجحت مصادر أمنية “إسرائيلية”، إمكانية وجود أشخاص ساعدوا على التخطيط لتنفيذ هجوم نابلس، وتقديم الدعم اللازم كالسلاح والذخيرة والسيارة المستخدمة، وفق ما نشرته الصحيفة.

وبينت الصحيفة أن التحقيقات تتركز حاليًا على العديد من المشتبه بهم الذين ساعدوا في هذه الخطوة، وشكلوا البنية التحتية التي دعمت الخلية في التحضير للعملية، ومساعدة منفذيها الرئيسيين في الاختفاء عن الأنظار.

ونقلت “معاريف” عن مصدر في جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة “شاباك”، قوله “إن العشرات من الرجال والنساء عملوا كل ليلة، وجمعوا كل أجزاء الصورة حتى أصبحت كاملة للتطورات التي جرت خلال الفترة الماضية (في الإشارة لاغتيال جرار)”.

ووفقًا لتقديرات الـ “شاباك”؛ فإن أحمد جرار لم يعرف عنه أنه ناشط في “حماس”، وهو ما يقود إلى الاعتقاد بوجود بنية تحتية كاملة ساعدت في تنفيذ العملية، على اعتبار أنها “عملية فردية”.

وفي سياق متصل، ادّعت مخابرات الاحتلال إحباط قواتها لـ 70 عملية فلسطينية حاولت خلايا تابعة لحركة “حماس” تنفيذها ضد أهداف إسرائيلية خلال عام 2015، ارتفعت خلال العام الذي يليه إلى 114 عملية، وصولا إلى 148 عملية أُحبطت خلال العام الماضي.

وكانت قوات الاحتلال، قد أعلنت فجر أمس (الثلاثاء)، اغتيال الشاب أحمد نصر جرار (23 عامًا) واختطاف جثمانه، عقب اشتباك مسلح لدى محاصرة بناية سكنية كان قد تحصن فيها الشهيد، لتُنهي عملية المُطاردة التي استمرت نحو ثلاثة أسابيع، تخللها أربع عمليات أمنية للاحتلال مُنيت بالفشل.