السبت 27/أبريل/2024

لماذا اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي48؟

لماذا اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي48؟

منذ ثلاثة أعوام انطلق اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، والذي يصادف الثلاثين من كانون ثاني/ يناير، وتسعى لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل من خلاله لإقامة شبكة تضامن دولية لدعم حقوق فلسطينيي 48.

ويركز في هذا اليوم على رفع مستوى الوعي في المجتمع الدولي حول التشريعات والمشاريع العنصرية “الإسرائيلية” بحق فلسطينيي 48 والتي تعدّ انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، ومنها مشروع “قانون القومية”، ومنع لم شمل العائلات الفلسطينية، وقانون خاص بالأراضي والاستحواذ عليها، وقانون لجان القبول، وتشريعات مكافحة المقاطعة، وقانون النكبة، وقانون الإقصاء.

وتدعو لجنة المتابعة العربية إلى المشاركة الفعالة في أنشطة دعم حقوق الإنسان للفلسطينيين في الداخل المحتل والتي ستقام في 30 كانون ثاني الجاري، عبر المشاركة في يوم اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل، وكذلك أن يكون للاجئين الفلسطينيين في الخارج دور في دعم صمود فلسطينيي الداخل من خلال تسليط الضوء على معاناتهم والسياسات العنصرية الصهيونية بحقهم.

ويعيش قرابة مليون ونصف مليون فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، يتعرضون لاعتداءات متكررة من الاحتلال الصهيوني، ففي عام 1966 فرض عليهم الاحتلال الحكم العسكري، وفي هذه الفترة تعرضوا لقيود صارمة على حرية الحركة، ومجازر وتهجير ومصادرة أراض.

ويواصل فلسطينيو الداخل المحتل عام 1948، النضال من أجل المحافظة على هويتهم الفلسطينية، والتأكيد المستمر على حقوقهم، وبلغت ذروة هذا النضال يوم 30 آذار لعام 1976 الذي سمي لاحقا “يوم الأرض”.

وتطالب لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل عام48، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإلغاء القوانين العنصرية بحقهم، وتنفيذ توصيات معاهدات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمتصلة بهذه القوانين والممارسات، ورفض مشروع قانون “الدولة اليهودية”، وحظر التمييز على أساس الانتماء القومي والعرق والدين ونوع الجنس.

بدوره يؤكد حلمي البلبيسي، رئيس لجنة دعم صمود الداخل في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، على أن جهودهم منصبة في دعم مطالب الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، قائلا: “إن مبرر وجودنا وعملنا، هو خدمة أهلنا في الداخل المحتل سواء عام 1948 أو 1967، ففلسطين التي نجهد في العمل لتحريرها هي فلسطين التاريخية الممتدة من الناقورة شمالا إلى أم الرشراش جنوبا ومن النهر إلى البحر”.

وأوضح البلبيسي أن المؤتمر لا يعدّ نضال الشعب الفلسطيني في داخل المحتل عام 1948، نضالا لتحسين شروط الحياة في الكيان الصهيوني، أو أن تكون المشكلة في مسألة حقوق مدنية،  بل “صراعنا مع الكيان المغتصب لفلسطين هو صراع وجود، لا ينتهي إلا بإنهاء هذا الكيان الغاشم وكل تمظهراته على الأرض”. 

وأضاف: “نحن رغم ذلك فإننا ندعم كل مسعى لقيادات شعبنا في الداخل للحفاظ على وجودهم على أرضهم”. 

كما وجه البلبيسي التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، مبرقا لهم “تحية إعزار وإكبار لأهلنا الصابرين الصامدين المتجذرين في أرضهم بالرغم من كل إرهاب وجرائم العدو المحتل”. 

يشار إلى أن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل 48، هي الهيئة التمثيلية للفلسطينيين، وتشمل الأحزاب وأعضاء الكنيست العرب، ورؤساء البلديات العربية ورؤساء المجالس المحلية العربية، ومنظمات المجتمع المدني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات