دعوات فلسطينية لمواصلة الاحتجاج على قرار ترمب
أكد وزير الحكم المحلي السابق عيسى الجعبري، أن المشكلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني لم تبدأ بإعلان ترمب، لأن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة انتكاسات تعرضت لها الأمة منذ احتلال فلسطين، موضحا أن ذلك لا يعني إعفاء الأمة من واجب مقاومة هذا الإعلان، كما أن عليها واجب مقاومة كل ما كان قبله من قرارات وتصرفات هدفت لمصادرة حق الفلسطينيين خصوصًا والعرب والمسلمين عمومًا في فلسطين كلها.
وقال الجعبري في تصريح صحفي له: إن ردّات الفعل على إعلان ترمب لم تكن في المستوى المطلوب، لا شعبيًّا ولا رسميًّا، لا فلسطينيًّا ولا عربيًّا، مع عدم إنكار إيجابية ردّات الفعل الشعبية العربية والإسلامية، مؤكدا أن طموحنا يجب أن يكون أعلى مما حدث، وذلك بتوجيه الشعوب للضغط على أنظمتها لوقف ما تقوم به من تنازلات وتنسيق من تحت الطاولة وفوقها.
وأضاف “من الواجب تفهم أن جزءًا من ضعف ردّات الفعل العربية تلك، يعود للقمع الذي تمارسه الأنظمة، ومن خوف الشعوب استغلال حركتها لتنشيط مسار المفاوضات العبثية”.
وطالب الوزير السابق، المستوى الرسمي الفلسطيني بضرورة العودة للالتئام مع إرادة ورغبات الشعب، وتحقيق الوحدة، إضافة لوقف التعاون والتنسيق مع الاحتلال، حتى لو أدى ذلك إلى حل السلطة، مؤكدا أن هذه الأمور مجتمعة تحتاج إرادة وتضحية، ولا يبدو أن المستوى السياسي الفلسطيني الرسمي يتمتع بها الآن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء (6-12)، القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، متحديًّا الرفض الفلسطيني والإدانة العربية والدولية.
بدوره، دعا النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس عبد الجابر فقها، إلى ضرورة أن يتواصل الحراك الشعبي والعربي والإسلامي الرافض لقرار ترمب حتى يتم إسقاطه، مطالبا الجهات الرسمية وقيادة السلطة الفلسطينية بضرورة سحب الاعتراف بـ”إسرائيل” وإلغاء اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق والملاحقة الأمنية للمقاومة الفلسطينية، كما شدد على ضرورة قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا في مجال التواصل الأمني الذي وصفه بالأخطر على شباب الضفة الغربية.
وأكد فقها في تصريح صحفي له أنه وبعد شهر من قرار ترمب، باتت تخوفات الفلسطينيين واقعا، في إشارة إلى أن القرار شجع على مزيد من الخطوات الخطيرة المتمثلة في زيادة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي والمقدسات، لافتا إلى أن أخطرها كانت تلك التي أقدم عليها الاحتلال وحزب الليكود في رفع توصية بفرض الوصاية على المستوطنات بالضفة الغربية، وإصدار الكنيست قرارا يمنع التنازل عن القدس إلا بتصويت أكثر من 80 نائبا فيه.
وحذر من أن الاستمرار في الصمت إزاء القرار ينذر بتنفيذ مزيد من الخطط الكارثية على الشعب الفلسطيني، تتمثل في أن يقدم الاحتلال على خطوات أكبر من ذلك، كالموافقة على يهودية الدولة الذي سينعكس سلبا على اللاجئين الفلسطينيين وعلى فلسطينيي الداخل، في ظل صمت عربي وإسلامي خجول، كون ردّات الفعل العربية والإسلامية لم تتناسب مع حجم الحدث، مستغربا من عدم التظاهر بالغضب على الأقل، وذلك من خلال سحب السفراء “الإسرائيليين”.
وشدد النائب عن حركة حماس على ضرورة رص الصفوف، والوقوف أمام المجلس المركزي بقيادة فتح لاتخاذ قرارات حاسمة ضد الولايات المتحدة و”إسرائيل”، فيما يخص وهم التسوية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
تسرب مياه الصرف الصحي ينذر بانتشار الأوبئة في غزة.. والاحتلال دمّر معظم الآبار في شمالها
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنّ تسرب مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات المختلفة، قد يؤدّي إلى انتشار الأوبئة...
برلمانيون من أجل القدس: نقف بحزم أمام انتهاكات إسرائيل في غزة
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام طالب مشاركون في مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" في إسطنبول، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والوقوف بحزم أمام...
مسؤول أممي: إزالة الأنقاض في غزة قد يستغرق 14 عامًا
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بـ37 مليون طن في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الكميات...
4 مجازر و32 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و69 إصابة...
حماس تحذر من أي جسم دولي يشرف على أونروا بديلًا عن الأمم المتحدة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس، من أي جسم دولي يشرف على عمل الأونروا بديلًا عن الأمم المتحدة، ودعت كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن...
مظاهرات طلابية في جامعة باريس احتجاجاً على حرب الإبادة في غزة
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس؛ احتجاجا على الحرب على قطاع غزة،...
الحاج صبري الحداد.. رحلة نزوح قاسية نهايتها الموت
رفح - المركز الفلسطيني للإعلامترك المسن الفلسطيني صبري الحداد (70 عاما) منزله في حي الأمل غرب خان يونس إبان التوغل الصهيوني غرب المدينة قبل أكثر من...