الإثنين 20/مايو/2024

فلسطين2017.. ثمانية ملفات ألهبت الشارع

فلسطين2017.. ثمانية ملفات ألهبت الشارع

ترنحت القضية الفلسطينية خلال عام 2017 بموجة من التقلبات السياسية الصارخة كان أبرزها قضية القدس التي شكّلت أيقونة عام 2017 بلا منازع بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر الجاري القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وكان ذلك مفتاح الشرارة التي أشعلت فتيل النيران في شتى أنحاء العالم، لتطلق انتفاضة فلسطينية أبرز أهدافها إسقاط الإعلان والتراجع عنه.

هذا الإعلان الذي أظهر العداء الأمريكي الجلي للفلسطينيين، أثار غضب العالم أجمع بخروج آلاف المظاهرات الشعبية في أنحاء العالم كافة، ورفض القرار المؤسسات الدولية لاسيما مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.

“المركز الفلسطيني للإعلام” يرصد من خلال هذا التقرير أبرز الأحداث السياسية التي شهدها عام 2017.

في 12 يناير من يناير 2017، اختتمت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني اجتماعاتها في بيروت بحضور كلٍّ ّمن حركتي حماس والجهاد للمرة الأولى، وأوصت اللجنة في بيانها الختامي بعقد دورة المجلس الوطني، وفقا لإعلان القاهرة 2005 واتفاق المصالحة 2011، وهو ما لم يتم حتى نهاية العام.

وفي 20 من الشهر ذاته شهد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منصبه رسمياً، والذي هدّد في أولى تصريحاته بنقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس، وهو ما أعلن عن إقراره رسمياً في نهاية العام.

انتخابات حماس

في 13 فبراير/شباط أعلنت حركة “حماس” رسمياً عن انتخابها الأسير المحرر يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي في قطاع غزة خلفاً لإسماعيل هنية وتعيين خليل الحية نائباً له.

اغتيال مازن فقها

وفي 24 مارس/آذار أقدم مجهولون في جريمةٍ غير معهودة ومسبوقة على اغتيال الأسير المحرر القائد في كتائب القسام “مازن فقها” أمام منزله غرب مدينة غزة، حيث اتهمت حركة “حماس” الاحتلال الصهيوني بالوقوف خلف جريمة الاغتيال، وأعلنت عن إجراءات مشددة لمحاصرة المنفذين والبحث عنهم وبالفعل نجحت خلال 45 يوماً من القبض على شبكة المجرمين والإعلان عن إعدامهم فور انتهاء التحقيق معهم.

العقوبات على غزة

مع مطلع شهر إبريل/نيسان بدأت السلطة الفلسطينية بتنفيذ سلسلة من الإجراءات والعقوبات الاقتصادية على قطاع غزة كان أبرزها استقطاع 30% من رواتب موظفي السلطة بالقطاع، وتقليص الكهرباء الواصلة للقطاع عبر الاحتلال، ووقف كل الإعفاءات الضريبية على السلع الضريبية الواردة إلى غزة.

إضراب الكرامة

بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 إبريل/ نيسان من كل عام، أعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال عن “إضراب الكرامة” أكبر إضرابات الحركة الأسيرة والذي شارك فيها ما يزيد عن 1600 في السجون الصهيوني من الفصائل كافة، واستمر لأكثر من 41 يوماً قبيل أن تستجيب السلطات الصهيونية لمطالبهم في 27 مايو/أيار المنصرم.

رئاسة هنية ووثيقة حماس

وفي توجه غير مسبوق أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الأول من مايو/أيار وثيقتها السياسية الجديدة، والتي كشف عن بنوده الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل حيث تضمنت 42 بنداً و12 محورا، وفي السادس من ذات الشهر أعلن خالد مشعل فوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي لحركة “حماس” خلفاً له في منصبه الذي تقلده منذ العام 1996، معلناً عودته جندياً للعمل في صفوف الحركة.

معركة البوابات

وبما أنّ القدس كانت محور الصراع في عام 2017، فقد شكّلت “معركة البوابات” الإلكترونية علامة في طبيعة الصراع مع الاحتلال، ففي 14 يوليو/ تموز، بعد أن أقدم ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر على عملية إطلاق نار داخل المسجد الأقصى أسفرت عن استشهادهم ومقتل عنصرين من أفراد الشرطة الصهيونية وجرح آخر.

قرر الاحتلال وقتها بحجة الرد على ذلك في سابقة هي الأولى منذ عام 1967، إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه، وفي 16 من ذات الشهر أقدّم الاحتلال على تثبيت بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، مما أثار غضب الفلسطينيين واحتجاجهم.

وفي وسط حالة الغضب العارمة أقدّم الشاب الفلسطيني عمر عبد الجليل العبد (19 عاماً) من قرية كوبر في 21 من ذات الشهر على تنفيذ عملية طعن أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين داخل مستوطنة “حلميش” شمال مدينة رام الله قبل اعتقاله بعد أن أصيب خلال العملية.

وفي 27 يوليو/ تموز وعقب موجة من الغضب الفلسطيني والعربي قررت سلطات الاحتلال الصهيونية إزالة جميع العراقيل التي وضعتها في مداخل المسجد الأقصى بما فيها البوابات وكاميرات المراقبة.

المصالحة الفلسطينية

في17 من أيلول/ سبتمبر أعلنت حركة حماس فجراً عن حلها للجنة الإدارية في قطاع غزة التي شكلتها لإدارة شؤون القطاع، وذلك استجابة لطلب السلطة الفلسطينية برعاية مصرية من القاهرة بضرورة حل اللجنة الإدارية قبل المضي في اتفاق المصالحة.

وبناء عليه اتفقت الحركتان على السير في طريق المصالحة وفق اتفاق 2011 وتسليم المقرات والوزرات والهيئات الحكومية كافة لحكومة الوفاق وهو ما تم في 2 أكتوبر/ تشرين الأول بحضور أركان الحكومة للقطاع.

وفي 12 أكتوبر وقعت حركتا فتح وحماس اتفاق المصالحة الفلسطينية، في القاهرة بحضور اللواء خالد فوزي مدير المخابرات المصرية، ونص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق من أداء عملها في قطاع غزة.

وفي الأول من 1 نوفمبر أنهت حركة “حماس” تسليم الهيئات والوزرات والمعابر كافة لحكومة الوفاق الوطني.

إعلان ترمب

في 6 من ديسمبر/كانون أول، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من البيت الأبيض الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، وبدء إجراءات نقل سفارة بلاده إليها، القرار أثار موجة غضب اجتاحت العالم بأسره، وأعلنت من خلاله الفصائل الفلسطينية كافة عن إشعال انتفاضة لإسقاط هذا القرار.

وفي 21 من ذات الشهر صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة 21، بأغلبية 128 صوتاً لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به تركيا بعدم تغيير طابع مدينة القدس أو مركزها أو تركيبتها الديموغرافية، وهو القرار الذي عدّه مراقبون صفعة للإدارة الأمريكية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات