الثلاثاء 21/مايو/2024

حسبرة.. دبلوماسية إسرائيل لصورة أجمل أمام العالم

حسبرة.. دبلوماسية إسرائيل لصورة أجمل أمام العالم
تمول حكومة الاحتلال الإسرائيلي برامج دعائية مكثفة لمواجهة صراع ملحمي يهدف إلى إنقاذ صورة “تل أبيب” من نشاط حر متنام يدعو إلى المقاطعة الدولية ويتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب.

ويحذّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أن “إسرائيل يجب أن تغيّر صورتها” لتتجنب حالة النبذ التي تمر بها؛ ولذلك يجري تجنيد الإسرائيليين العاديين في العلاقات العامة بجيش الاحتلال في حملة تسمى “حسبرة”.

“حسبرة”، هي كلمة عبرية تعني “الشرح أو الإيضاح”، لكن حكومة الاحتلال تستخدمها لبث دعاية كاذبة، يعد المستهدف الرئيسي فيها هي الشعوب الغربية.

وهذا البرنامج المخصص للدعاية الصهيونية، يهدف إلى تحسين صورة الدولة العبرية وتبرير انتهاكاتها.

ويستند مصطلح “حسبرة” أو ما يُطلق عليه الدبلوماسية العامة إلى خلق وتعزيز الأنشطة التي تؤدي للتعاطف مع دولة أو حركة أو فكرة خارج النطاق المحلي والإقليمي.

ويشير المصطلح إلى الجهود التي تبذلها الدول وغيرها من الجهات الفاعلة الدولية لتعزيز مصالحها في البلدان الأجنبية من خلال التأثير على الجمهور في هذه البلدان، بأدوات دبلوماسية عبر القوة الناعمة (بدلا من القوة العسكرية أو الاقتصادية).



ومعظم أنشطة الدعاية الإسرائيلية هي نشاط لتبرير حقها في الوجود، عبر استخدام سياسة الحرب على الإرهاب تجاه الفلسطينيين، وتشبيه عملياتهم الفدائية بهجمات تنظيمات متطرفة.

منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أعلن أن الهدف من هذه الحملة، هو مكافحة الدعاية المناهضة للكيان الصهيوني، ومحاربة من يحاولون نزع الشرعية عن حقها في الوجود، وتحقيقا لهذه الغاية، تقدم دائرة العلاقات العامة الإسرائيلية معلومات عن تاريخ السكان الإسرائيليين.

كما تهدف من خلاله إلى دعم من يقفون إلى جانب “إسرائيل” والحد مما تصفه بـ”العداء” أمام توفير المعلومات والبيانات الحقيقية حول ما يجري في المنطقة.

ويدير الدعاية الصهيونية وزارة الشؤون الخارجية، ووزارة الإعلام والشتات، ووزارة السياحة ورئيس الوزراء.

وإلى جانب هذا البرنامج، تعمل “زمالات هاسبارا” وهي منظمة ناشطة في الجامعات المؤيدة للاحتلال، مع أكثر من 80 جامعة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية لتنفيذ ذات الدعاية.

وزمالات هاسبارا هي منظمة مستقلة غير ربحية معفاة من الضرائب في الولايات المتحدة.

وهذا البرنامج يقوده آيش هاتوراة وهي منظمة يهودية أورثودوكسية، إضافة إلى “يشيفا” وهي من الجماعات التي تدعم بقوة الحركة الصهيونية منذ عام 2001.

وتأسست أيش هاتوراة عام 1974من قبل الحاخام نواش واينبرغ، ومركزها الرئيس في الحي اليهودي بالقدس المحتلة.

ويصل مئات الطلاب من مؤسسة “زملات هاسبارا” أو منظمة “الشرح والإيضاح” إلى “تل أبيب” كل سنة، مما يتيح لهم المعلومات والأدوات للعودة إلى جامعاتهم كمدافعين عن الكيان.

وحتى الآن، علمت زمالات هاسبارا أكثر من 3000 طالب في أكثر من 250 جامعة. وعند عودتهم من البرنامج يتلقى زملاء هاسبارا الدعم من موظفي الدولة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات