الثلاثاء 21/مايو/2024

الفييجوا الفاكهة الاستوائية تستوطن غزة

الفييجوا الفاكهة الاستوائية تستوطن غزة

بعد عشر سنوات من الرعاية والمتابعة الدقيقة، سجلت وزارة الزراعة  بغزة نجاحاً جديداً، بقطفها أولى ثمار فاكهة “الفييجوا” الاستوائية بعد زراعتها قبل 10 سنوات بمحطة تجارب زراعية بمدينة خان يونس جنوب القطاع.

وقال مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية بالوزارة نزار الوحيدي، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنّ وزارته قررت من باب التنويع جلب الثمرة والتي موطنها الأصلي “الأرجنتين” وتجربة زراعاتها هنا نظراً لاحتوائها على فوائد جمة ثم لملائمة ظروف زراعتها بغزة.

وتمكنت الوزارة بحسب الوحيدي، من زراعة ألف شجرة في مشاتل قطاع غزة، في أجواء سهلت نموها واستنباتها بشكل جيد، متوقعاً أن تحظى الثمرة الجديدة بإقبال كبير من المواطنين نظراً لطعمها المميز ونكهتها القوية والطيبة.


null

ما هي “الفييجوا” ؟
تبدو واحدة من أنواع عائلة الكاكايا، فهي فاكهة تتماهى بين الشكل الدائري والبيضاوي تشبه إلى حدٍ كبيرة ثمرة الجوافة، مغطاة بالجلد الأخضر يتراوح بين النعومة والخشونة تميل بملمسها إلى ثمرة “الأفوكادو”، لكن العبرة في لبها ذي المذاق شديد الحلاوة.

وعن مذاقها في مائلة إلى حدٍ كبير إلى الأناناس ولكنها ليست أناناس، ومائلة إلى نكهة الجوافة ولكنها ليست كذلك، ورائحته كأنها الفراولة ولكنها ليست كذلك، لذا تُعرف بأنها مزيج الفواكه الاستوائي.

قبول كبير
تحظى الثمرة بشعبية واسعة في شتى أنحاء العالم حيث تكتسب إلى مذاقها الذي يصفه الوحيدي بـ”الرائع” الكثير من الفوائد الغذائية الجمة، ويتوقع الخبير الزراعي بأن تحظى الثمرة بقبول أيضاً لدى أبناء الشعب الفلسطيني الذي يرغب في البحث عن التنوع.

وأوضح الوحيدي، أنّ الثمرة ستكسر من الروتين الذي يعتمد من خلاله الفلسطينيون على الفواكه التقليدية المعروفة، مبيناً أنّ دخول الثمرة للسوق وتذوقها لدى المواطن سيجعل منها تجارة رائجة.


null

صحة وفائدة
تتشبع الفاكهة بكثير من مادة اليود الصحية والتي لا توجد سوى في المأكولات البحرية، وهي مفيدة جداً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأمراض والتهاب الغدة الدرقية.

ويؤكد الخبراء، أنّ قشرة الفاكهة أيضاً لها فوائد من خلال احتوائها على مواد مضادة للأكسدة والتي تستخدم في منع السرطان، كما لها آثار مفيدة على الجهاز الهضمي ويساعد في التهاب المعدة.

وبحسب دراسة علمية فإن ثمرة “فييجوا” مغذية جدًا، ففي كل 100gm من ثمرتها، هناك بروتين: 0.3mg، ودهون: 0.2mg، وصوديوم: 1MG، وكربوهيدرات: 3mg، وكالسيوم: 4.8mg، وبوتاسيوم: 44mg، وسكر: 2.7mg، وسعرات الحرارية: 14، وألياف غذائية: 0.6g.

عطرية وزينة
ويفيد الوحيدي، أنّ شجرة الفاكهة الاستوائية جميلة جدا ويمكن تستخدم لأغراض الزينة في المناطق الملائمة لزراعتها.

وتنمو شجرة هذه الفاكهة في ارتفاع لا يتجاوز 4 أمتار خلال المزهرة تظهر جميلة “طويلة الأمد” الزهور الكبيرة، وهي ذات أوراق فضية اللون غير عادي مما يكسبها جمالاً وتألقاً، والذي يجذب الانتباه أيضاً، ولكن للتنويه فإنّ ثمرة شجرة بدائية نوعا ما، وتبدو وكأنها كوسة صغيرة خضراء عادية.


null

موطنها الأصلي
ثمرة “الفييجوا” تنتمي أصلا إلى الأرجنتين وباراغواي والبرازيل، وتزرع في الوقت الحاضر في أستراليا، شيلي، جزر البهاما، فرنسا، “إسرائيل”، الهند، جامايكا، إيطاليا، البرتغال، نيوزيلندا،  اسبانيا، الاتحاد الروسي، المملكة المتحدة، سويسرا، والولايات المتحدة.

وأخيراً تمكنت وزارة الزراعة بغزة من جلبها وزراعتها، ونجحت في قطف أول ثمرة منها بعد 10 سنوات تقريباً من زراعتها في ظروف ملائمة، ويعد هذا النجاح إنجازاً مهماً على طريق إثراء الثقافة الفلسطينية الغذائية بأصناف حديثة جديدة متطورة مع تطور العلم في العالم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات