عاجل

السبت 18/مايو/2024

اغتيال الصالحي بـكاتم الصوت.. تفاصيل جديدة ترويها أم الشهيد

اغتيال الصالحي بـكاتم الصوت.. تفاصيل جديدة ترويها أم الشهيد

برغم تهديد قوات جيش الاحتلال ومخابرات الكيان بطرد السيدة فوزية والدة الشهيد محمد صبحي الصالحي إلى قطاع غزة، إن قدمت شكوى على قتل ابنها أمام عينيها بعدة رصاصات وبكاتم صوت وفي ساحة منزلها، إلا أنها أصرت ونجحت بنزع توصية بتقديم لائحة اتهام ضد من قتلوه.

وتروي والدة الشهيد ودموعها تنهمر تفاصيل الواقعة قائلة: “ملثمون فجأة وجدهم ابني الشهيد محمد صبحي الصالحي (25 عامًا)، وسط ساحة المنزل، بتاريخ (10-1-2017)، في مخيم الفارعة، فما كان من الملثمين الذين كانوا قوات خاصة صهيونية إلا أن قتلوا ابني بإطلاق الرصاص على صدره بمسدس كاتم صوت”.

وتضيف: “هددني الجنود والمخابرات بأنني إن اشتكيت على قتل ابني الوحيد فإنه سيتم طردي إلى قطاع غزة، وأنا لم أخش ذلك، فغزة والضفة والقدس وال 48 هي كلها وطني، ومضيت قدما في رفع قضية”.

استصدار لائحة اتهام

ونجحت المحامية نائلة عطية في استصدار توصية بتقديم لائحة اتهام، حيث تقول عطية: “قوات الاحتلال أعدمت الشاب الصالحي، بإطلاق النار عليه من نقطة الصفر داخل منزله في مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية، وأمام والدته المسنة، وتقدمت بطلب للتحقيق بعملية القتل للمستشار القانوني”.

وتتابع: “أبلغت يوم الثلاثاء (1110 2017) أن التحقيق انتهى، وقد حول الملف للنيابة العسكرية مع توصية بتقديم لائحة الاتهام”.

وتنقل المحامية عطية رواية والدة الشهيد الصالحي قولها: “قوات الجيش اقتحمت منزلنا من سقف البيت في مخيم الفارعة، حيث أطلق الضابط تسعة عيارات نارية على القسم العلوي لجسد ولدي الشهيد محمد الصالحي الذي حاولت أن أمنع إعدامه وتصديت وقمت بتغطية جسدي بجسد ولدي كي أحميه”.

وأضافت باكية: “هو أطول مني ولذلك لم أستطع أن أغطيه، فأطلق عليه الملثم بكاتم الصوت رصاصاته وقتل ولدي”.

تفاصيل جديدة

تقول عطية: “سقط وحيد أمه أمامها مضرجا بدمه في عقر داره بين ذراعيها، ومنع الإسعاف الفلسطيني من الوصول إليه، ومنعت أمه من مساعدته، وقذفوا به لغرفة أغلقوا بابها وهي تسمع حشرجات صوته مناديا”.

وكان جيش الاحتلال ولتشويه الصورة من خلال رواية مفبركة؛ زعم الناطق باسم جيش الاحتلال وقتها محاولة الشهيد تنفيذ عملية طعن ضد الجنود المقتحمين لمنزله، حيث أنها توفرت لدى المحامية عطية لاحقا شهادات وأدلة موثقة تفيد بأن الشهيد الصالحي أعدم ميدانيا في عملية قتل خارج نطاق القانون.

وقالت المحامية عطية، إن الوحدة العسكرية التي اقتحمت منزل عائلة الصالحي ليل العاشر من كانون الثاني، ارتكبت جريمة إعدام الشهيد من دون أن يكون مسلحا، أو أن يشكل تهديدا أو خطرا على أي كان، بل إنه لم يكن مسلحا على الإطلاق.

وأضافت، استنادا إلى شهود عيان، ونتائج تقرير الطب الشرعي، فإن جنود الاحتلال أمطروا جسد الشهيد الصالحي بأكثر من عشر رصاصات تركزت في مناطق الصدر والعنق والبطن، ونجم عن ذلك تهتك الكليتين والكبد، ونزيف حاد.

وأكدت عطية في بيان سابق لها أن “الشهيد لم يكن مطلوبا ولا مطاردا لسلطات الاحتلال، بل وجد نفسه بالصدفة أمام مجهولين ملثمين اقتحموا منزله بالصدفة عند ساعات الفجر الأولى، فحاول اعتراضهم وردوا عليه بإطلاق النار دون أن يعرفوا على أنفسهم أو يكشفوا عن نيتهم التي جاؤوا من أجلها، وحاولت والدته أن تحميه بجسدها ولم تتمكن من ذلك بسبب غزارة النيران، حيث تبين لاحقا أنهم اقتحموا منزل الصالحي لكي يتسللوا منه إلى منزل أحد جيرانه المطلوبين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...