السبت 25/مايو/2024

فلسطينيو الخارج: التشديد الأمني في عين الحلوة غير مبرر

فلسطينيو الخارج: التشديد الأمني في عين الحلوة غير مبرر

عدت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، التشديد في الإجراءات الأمنية على مدخل مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، تصعيدًا غير مبرر، وتضييقا على اللاجئين الفلسطينيين في المخيم.

وقالت “الأمانة” على لسان عضوها ياسر علي في بيان له: “هذا التصعيد الأمني غير مبرر، وقد وصل التفتيش إلى حدود غير منطقية، إذ ليس مبررا تفتيش كبار السن وطلب بطاقات الهوية منهم، وليس مبررا تأخير طلاب المدارس والعمال عن الدوام، حيث يتعرضون لخسائر مادية ومعنوية”.

وأشار عضو الأمانة العامة للمؤتمر أنه لا بد من العمل على حل مشاكل المخيم، ليس فقط من البوابة الأمنية؛ وإنما أيضا من الجوانب السياسية والإنمائية والاجتماعية والحفاظ على مخيم عين الحلوة الذي يعدّ أيقونة الشتات الفلسطيني في ظل المحاولات المستمرة للعبث بأمنه ضمن مشاريع التهجير التي تستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان.

ونبّه الإعلامي الفلسطيني إلى ضرورة أن يتمتع أبناء مخيم عين الحلوة وبقية المخيمات الفلسطينية في لبنان بالأمان والاستقرار، والتعاون مع الجهات المعنية في الدولة اللبنانية في تحقيق هذا الاستقرار الذي يساهم في الحفاظ على أمن وسلامة المخيمات وسكانها مع الحفاظ على كرامة الفلسطيني في لبنان.

وأضاف: “نقدر الظروف الأمنية الضاغطة في لبنان، لكن هذا لا يعني أن يدفع مائة ألف فلسطيني في المخيم ثمن تجاوزات أمنية من هنا وهناك”.

وعبر العديد من أبناء مخيم عين الحلوة عن استيائهم من الإجراءات الأمنية المشددة من التفتيش والتأخير في الدخول والخروج من وإلى المخيم، حيث يصل الأمر إلى أكثر من ساعة ونصف، ما انعكس سلبا على حياة الفلسطينيين في المخيم.

وكانت مصادر فلسطينية في لبنان أعربت عن خشيتها من وجود مؤشرات لحملة إعلامية آخذة في التصاعد ضد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، على خلفية اتهامات بإيواء إرهابيين والقيام بتفجيرات واعتداءات.

وأكدت تلك المصادر أنّ ما يبرر الحديث عن حملة تحريضٍ إعلاميّ ضد مخيم عين الحلوة، هو وجود مقالات وأخبار وتقارير تعجّ بها الصحف والمواقع الإخبارية وبعض النشرات كلها تجعل من مخيم عين الحلوة متهما.

ودعت هذه المصادر الفلسطينيين من سكان مخيم عين الحلوة إلى الاستمرار في ضبط النفس وتفويت الفرصة على ما وصفته بـ “الغرف السوداء”، التي قالت إنها “تريد تدمير عين الحلوة”.

ولم تستبعد المصادر الفلسطينية ذاتها، أن تكون هذه الحملة الإعلامية التحريضية ضد مخيم عين الحلوة، هي حملة استباقية تتساوق مع الخطة التي أشيعت عن تسوية بالمنطقة يكون اللاجئون الفلسطينيون في لبنان إحدى ضحاياها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات