مؤسسات جديدة تنضم لملاحقة نشطاء الفيس بوك بفلسطين.. تعرف عليها
على إثر اتخاذ مجلس قروي عانين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، قرارًا يوم السبت ( 26-8-2017) بملاحقة كل من ينتقد أداء المجلس القروي عبر الفيس بوك، انطلقت ردود أفعال واسعة مستهجنة القرار الذي عدّه النشطاء تضييقًا لمساحة الحريات حتى لدى المؤسسات الخدمية.
ومن بين منتقدي القرار، أحد أعضاء المجلس القروي في عانين، الناشط المجتمعي أحمد ياسين، والذي كتب على موقعه على الفيس بوك: “اليوم مجلس قروي عانين يتخذ قرارًا بملاحقة كل من يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، أي انتقاد حاد على المجلس.. وأنا أرى أن هذا القرار يعدّ جزءًا من سياسة تكميم الأفواه، وأرى أنه مرفوض تمامًا، لذا سأكون أنا أول من ينتقد أداء المجلس.. لا لسياسة تكميم الأفواه”.
وعلق المواطن عبد الله عيسى على القرار بأنه: “يبدو أن سياسة تكميم الأفواه أصبحت سياسة دولة وشعب” ، فيما قال المواطن صامد صنوبر: “التربية والتعليم ستلاحق من ينتقد التربية والمناهج على الفيس بوك.. السلطة ما بدها نقد.. وصلت المجالس القروية أيضًا.. خلينا نرحل من هالوطن أحسن، و للعلم حرية التعبير والنقد البناء كفله القانون الأساسي الفلسطيني في المادة 19”.
سيف متعدد الأنصال
وكانت قرارات مشابهة وتعميمات داخلية صدرت في وزارة التربية والتعليم تحذر أي معلم ينتقد المنهاج الفلسطيني الجديد، وهو ما عُدّ مصادرة للحريات العامة والحق في النقد حتى من داخل المؤسسة كونها مؤسسة عامة، وعلى ذات المنوال عديد وزارات.
وتثير مثل هذه القرارات التساؤل عن مساحة النقد التي بقيت متاحة للمواطن، حسب رأي المواطن ناجي المصري، الذي يشير إلى أنه وحتى وقت قريب، فإن ملاحقة النقد عبر الفيس بوك كان مقتصرًا على الجانب السياسي من طرف أجهزة الأمن، وكان ذلك مثار انتقاد.
وأضاف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “وكان مفهوم ضمنًا أن نقد المؤسسات الخدمية ضمن المساحات المتاحة، ولكن أن تنتهج المؤسسات الخدمية نفس النهج، وتضيق ذرعًا بالنقد، وتبادر هي في ملاحقة منتقديها بدل أن تعالج المشاكل قيد الانتقاد، تتخذ قرارات ظنًّا منها أنها قد توقف النقد، فهذا مؤشر خطير جدًّا”.
تردي الحريات
وكانت الانتخابات البلدية الأخيرة كشفت أيضًا عن أن “مساحة النقد باتت ضيقة للغاية، ولا ترى بالعين المجردة”، حسب المواطنة رنا شديد لمراسلنا، والتي أشارت إلى أن تهديدات تلقاها نشطاء ومواطنون لأنهم عبروا عن موقف انتخابي أو انتقدوا مرشحا من كتلة حركة فتح ، حتى ولو كان دعمهم لكتلة أخرى من فتح.
وتساءلت: “أي حال وصلت إليه الحريات العامة في فلسطين؟!”، مؤكدة ضرورة أن تكون مراجعة شاملة للحالة التي وصلنا إليها من تردي الحريات العامة في فلسطين، وأن يقف من يدعون أنهم نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان عند مسئولياتهم، وأن تعيد السلطة التنفيذية سياساتها لأن النقد أساس التدافع للإصلاح، حسب قولها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
دهس 5 جنود إسرائيليين أمام قاعدة عسكرية بحيفا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القناة السابعة الإسرائيلية إصابة 5 جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة نتيجة دهسهم بمركبة في حيفا صباح اليوم الخميس....
الاحتلال يداهم محلات صرافة بالضفة ويعتقل عدداً من العاملين فيها
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة مداهمات طالت العديد من شركات ومحلات الصرافة في...
الأورومتوسطي: تدمير الاحتلال للمدارس والمراكز الصحية بغزة استكمال للإبادة الجماعية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي تعمد خلال اجتياحه البرّي لحي الزيتون جنوب غزة وجباليا شمال...
استشهاد شاب برصاص الاحتلال في القدس بدعوى محاولة طعن
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد فلسطيني جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الخميس- قرب باب السلسلة بدعوى محاولته تنفيذ...
3 شهداء برصاص الاحتلال في طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاثة شبان، فجر الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرئيلي في مدينة طولكرم. وأعلنت وزارة الصحة عن ارتقاء ثلاثة...
لليوم الـ 222.. القسام تحصد بكمائن الموت ضباط العدو وجنوده
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 222 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
حماس: تصعيد الاحتلال لجرائمه بغزة والشمال يعكس تخبطه وسلوكه الانتقاميّ الفاشيّ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، أن تصعيد جيش الاحتلال استهدافه الوحشي للمدنيين العُزَّل في الشوارع...