الأحد 19/مايو/2024

عمر العبد منفذ عملية حلميش يخترق جدار التنسيق الأمني

ياسين عز الدين

اعتقل جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة عمر العبد قبل ثلاثة شهور حقق معه وعذبه حول “الاشتباه” بنيته تنفيذ عمل عسكري ضد الاحتلال، بالإضافة لاستجوابه حول علاقته بالكتلة الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة حيث يدرس.

وكان عمر من الوعي الكافي ليقدم شكوى لمؤسسات حقوقية حول الاعتقال والتعذيب الذي تعرض، حتى يوثق لنا دور التنسيق الأمني الخطير في خدمة الاحتلال الصهيوني.

هذا الدور الذي يحاول البعض مسخه وتصويره أنه “فقط انتهاك لحرية التعبير”، متجاهلين الجريمة الأكبر في محاربة المقاومة وخدمة الاحتلال.

للأسف الكثير من أبناء حماس يخافون الشكوى من الانتهاكات التي يتعرضون لها، وهو خوف غير مبرر ويشجع السلطة على المزيد من الانتهاكات.

والبعض مصاب باليأس ويتذرع بالسلطة، وصحيح أن دور الأجهزة الأمنية واضح في محاربة المقاومة وإعاقتها، وربما استطاع عمر الحصول على سلاح ناري لتنفيذ عمليته لولا الرقابة الأمنية التي لاحقته.

لكنه في النهاية استطاع اختراق الجدار وخداع السلطة، ووقع على تعهد لدى الأمن الوقائي بأن لا يمارس أي نشاط مقاوم أو عسكري، وبعد خروجه بثلاثة أشهر نفذ عملية قاصمة للاحتلال وللتنسيق الأمني.

وفي المقابل البعض يائس وخائف من المشاركة في مسيرة أو حتى وضع منشور على الفيسبوك أو أكثر من ذلك، ولعل أهم درس يعلمنا إياه عمر، أنه يجب كسر الحاجز النفسي، حاجز الخوف من السلطة، وحاجز اليأس من التغيير في الضفة.


وصية عمر العبد

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات