عاجل

السبت 15/يونيو/2024

تقرير لتجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا حول أزمة الكهرباء في غزة

تقرير لتجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا حول أزمة الكهرباء في غزة

أصدر تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، وبالتعاون مع تجمع “نداء الوطن” في قطاع غزة، تقريرًا مهنيًّا متخصصًا حول أزمة الكهرباء المتفاقمة والمستفحلة في قطاع غزة.

وبيّن التقرير، والذي شارك في إعداده فريق كامل من المتخصصين في مجال الطاقة، أن موارد الطاقة في قطاع غزة تتركز في ثلاث جهات رئيسة، وهي:

– الطاقة الواردة من الجانب الصهيوني بقدرة 120 ميغا وات، والتي من المفترض أن تغذي ثلث احتياج القطاع من الكهرباء.

– المحطة الرئيسة لتوليد الكهرباء في قطاع غزة، والتي من المفترض أن تولد 130 ميغا وات، إلا أنها، وبفعل استهدافها في الحروب الماضية وعدم الصيانة وعدم دخول الوقود الصناعي لها بفعل الحصار المضروب على قطاع غزة من الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من عشر سنوات، لا تتجاوز قدرتها الـ 50%.

– خطوط الإمداد من الجانب المصري، والتي تغذي مدينة رفع بقدرة 28 ميغا وات، وهو خط شبه منقطع تمامًا بسبب الاعتذارات المتواصلة من الجانب المصري بحجة الصيانة المستمرة منذ عدة سنوات.

يذكر هنا أن احتياج قطاع غزة من الطاقة الكهربائية يتراوح ما بين 480 إلى 550 ميغا وات، إلا أنه لم يراعَ في هذا الحساب زيادة احتياج القطاع للطاقة بسبب النمو والتطور وكذلك التزايد في عدد السكان.

كما سلط التقرير الضوء على  معاناة الغزيين من الانقطاع الدائم للتيار الكهرابائي، والذي زادت ضراوته مع البدء بالعمل في تقليص تزويد المحطة الرئيسة بالوقود الصناعي جراء العقوبات المفروضة على قطاع غزة من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لدواعٍ سياسية  منذ بداية (نيسان) أبريل الماضي.

وذكر التقرير أن أكثر المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي هي المرافق الأساسية في المجتمع، كالمستشفيات والمؤسسات الخدماتية والأسر الفقيرة، ما دعا المجتمع الغزي إلى أن يتأقلم مع هذا الوضع المأساوي ويلجأ إلى الأساليب البديلة، مثل مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار والشموع، وأدى هذا بدوره إلى العديد من حالات الاحتراق للمنازل والتي كلفت الغزيين العديد من الأرواح.

وللخروج من أزمة الطاقة في قطاع غزة، طرح التقرير العديد من الحلول الهندسية والتقنية المختلفة والمتمثلة في تحويل ملف الكهرباء للجان اقتصادية وإدارية ونزعها من السياسيين من جهة، ومن جهة أخرى العمل على العديد من المحاور لصيانة وإعلاء كفاءة المولدات الموجودة واستحداث أجهزة جديدة، وكذلك العمل على الاستفادة من المصادر البديلة لتوليد الطاقة الكهربائية مثل الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة من النفايات وغيرها.

كما دعا التقرير إلى إشراك الاستثمارات المجتمعية في الحصول على الطاقة، وذلك عن طريق الشبكة الذكية، وإلى ضمان حصة معلومة من الطاقة للأسر المعدومة اقتصاديًّا لضمان العيش الكريم لهم.

في هذا السياق، يجدر بالذكر أن تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا بصدد تنفيذ مشاريع توليد الطاقة في قطاع غزة عن طريق استخراج الغاز الطبيعي من النفايات البيولوجية، والذي يمكن أن يستخدم في تشغيل مولدات كهربائية.

هذا وأطلق تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا نداء استغاثة عاجلًا لكل المؤسسات الدولية، الرسمية منها والمجتمعية والاقتصادية للعمل المشترك لتجنيب قطاع غزة كارثة حقيقية بسبب الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، والذي يسبب تسريع هلاك المولد الرئيس للكهرباء في قطاع غزة ومحولات الكهرباء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عزيز دويك: عشت مع الأسرى ظروفا قاسية جدا

عزيز دويك: عشت مع الأسرى ظروفا قاسية جدا

الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، إنه عاش مع بقية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ظروفا في غاية...