الثلاثاء 30/أبريل/2024

النائب النتشة.. رمضان الـ18 و36 عيدا داخل سجون الاحتلال

النائب النتشة.. رمضان الـ18 و36 عيدا داخل سجون الاحتلال

رغم رباطة جأشها وجلدها على اعتقال زوجها النائب محمد جمال النتشة، إلا أن ألمها ومحنتها المتواصلة تفرض عليها أن تبوح بما هو مكنون في أعماقها، لتعبر عن رحلة القهر التي ذاقتها أسرتها خلال رحلة اعتقال زوجها المتكررة على مدار عشرين عاما.

إنها الأستاذة أحلام فؤاد الشعراوي “أم همام” البالغة من العمر (56 عامًا)، التي قضت زهرة حياتها مع أسرتها وأبنائها بعيدة عن زوجها أبو همام، الذي غيبه الاحتلال والسلطة عن أسرته نحو عشرين عاما.

محنة في اتجاهين

أم همام تجرعت المحنة على الاتجاهين!! فوالدها المربي فؤاد الشعراوي استشهد في بداية انتفاضة 1987م، ووالدتها المربية المتقاعدة ثروت الشعراوي، استشهدت برصاص الاحتلال خلال هبة الأقصى عام 2015م،  فيما عاشت محنة من نوع آخر في اعتقالات زوجها أبو همام التي استمرت عشرين عاما.

تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “تصور!، نحو 18 رمضان، و36 عيدا، وأبو همام بعيدا عنا، ولم يشاركنا حياتنا وفرحتنا، لا بل نحن في قلق دائم عليه وهو في الاعتقال والإبعاد إلى مرج الزهور والعزل، ومن ثم الإضراب، وخلال إجرائه عملية جراحية في دماغه وهو في السجن.. نحو عشرين عاما ونحن نتجرع مرارة الألم والبعد والفراق .!!!”.

وتضيف أم همام واصفة رحلة الألم والأمل مع زوجها في ظل الاحتلال قائلة: “لقد نغَّص الاحتلال حياتنا، فلم نهنأ ولو لحظة نفرح بها مع أبي همام في مناسبات الأسرة، فقد تزوجت ابنتي ( ولاء) وهو في السجن، وتزوج ابني همام وهو في السجن، وكذلك إسلام وهو في السجن، ونجح محمد ودخل الجامعة في ماليزيا وأبو همام في السجن.. كما رزقنا بخمسة أحفاد وجدهم أبو همام في السجن.. وقبل كل ذلك توفيت والدة أبو همام عام 2006 وهو في السجن”.

فخر وكبرياء

ورغم ذلك وبنشوة الكبرياء والعزة تنتفض أم همام أمام تراجيديا رحلة المحنة والعذاب التي خلفها الاحتلال خلال هذه السنوات الطوال، لتؤكد على فخرها بزوجها أبو همام فتقول: “أنا افتخر أنني زوجة هذا القائد الملهم.. أبو همام رجل دعوة وسياسة وفكر وتأثير، يحبه الناس عن بعد وعن قرب، وهو في السجن وخارجه، وصاحب عزيمة قوية، أعرفه عن قرب ولا يعرفه غيري أحد، يحب دينه ودعوته، ولا يقدم عليهما أحدا.. كبير في تصوره.. عظيم في آفاقه، وفي نفس الوقت زوج حنون يحب أسرته، ويعيش معهم خلال محطات الإفراج عنه في رحلة مملوءة بالحنان والعطف والمحبة”.

اعتقل النائب أبو همام في أيلول عام 2016م ، حيث قال له ضابط المخابرات ليلة اعتقاله: “يكفيك يا أبو همام سبعة أشهر خارج السجن”، وكان لحظتها لم يمر عليه خارج السجن سوى سبعة أشهر بعد اعتقال إداري استمر ثلاث سنوات متواصلة خاض خلالها إضرابا متواصلا عن الطعام لمدة 64 يوما من أجل إلغاء الاعتقال الإداري.

“ها نحن في رمضان وعلى أبواب عيد الفطر.. افتقدنا أبو همام وجلساته وابتسامته الجميلة مع أسرته وأحفاده.. ولكننا ندرك أن هذا النوع من الرجال سيتخطى المحنة والألم، ولن تهزه عتمة السجن ولا صلف السجان، ولا بد لليل أن ينجلي.. ونتمنى له الفرج القريب”… هكذا اختتمت أم همام حديثها عن رحلة الألم والأمل مع زوجها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقال في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقال في الضفة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة...