تقرير حقوقي يحذر من تفاقم الأوضاع الصحية في غزة

طالبت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” العاملة داخل الكيان الصهيوني، بضرورة إدخال الدواء وكل مقومات الحياة لغزة وفتحها على العالم الخارجي، محذرة من تفاقم الوضع الصحي والمعيشي للسكان.

وقال المدير العام للمنظمة، ران غولدشتاين، في تقرير لمنظمته حول الوضع الصحي في غزة: إن “الأزمة الإنسانية في غزة يجب أن تقض مضجع كل من يمكنه المساعدة على حل المشكلة”.

وأضاف: “التغيير يجب أن يكون دراماتيكيا وفوريا بتحويل الأموال والدواء والكهرباء وفتح غزة على العالم وتقديم المساعدات الإنسانية فورًا”.

وأشار التقرير إلى أن “240 طفلا ومئات مرضى السرطان والتليف الكيسي لا يتلقون العلاج بسبب ذلك لعدم تحويل السلطة في رام الله ميزانيات وزارة الصحة في غزة”.

واستعرض التقرير آراء مواطنين ومرضى من غزة وموقف وزراء مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر “كابينيت” بعد اتخاذه قبل يومين قرارًا بتقليص الكهرباء لغزة استجابة لطلب السلطة الفلسطينية، وذلك بعد الاعتماد على توصية الجيش الصهيوني بعدم التساهل مع حماس، وإنما العمل وفقا لقرار الرئيس عباس، تقليص المبلغ الذي يدفعه للاحتلال مقابل ما تحوله من كهرباء لغزة.

وحسب “أطباء لحقوق الإنسان”؛ فإن قطاع غزة يفتقد اليوم إلى ثلث الأدوية الحيوية، وأكثر من 270 جهازا طبيا لغرف العمليات والعلاج الطارئ.

وقالت: “إن المتضررين الأساسيين من الأزمة هم 321 مصابا بالتليف الكيسي، وغالبيتهم من الاطفال، ومرضى السرطان، وحوالي 240 طفلا يعانون من مشاكل في النمو ويحتاجون إلى حليب علاجي”.

وأضافت: “إن السلطة الفلسطينية قلصت خلال الأشهر الماضية الميزانيات التي تحولها إلى القطاع، ومن بينها ميزانية الصحة والدواء”.

وحسب “أطباء لحقوق الإنسان”؛ فإن التمويل يفترض أن يخدم 13 مستشفى حكوميا و54 مركزا طبيا.

وأشارت المنظمة إلى أن الميزانية كانت تصل في البداية إلى أربعة ملايين دولار، لكنها انخفضت في نيسان/أبريل الماضي إلى 2.3 مليون دولار، وفي شهر أيار/مايو المنصرم انخفضت إلى نصف مليون دولار فقط.

وقالت المنظمة: “إن المرضى الذين يعانون من التليف الكيسي، الذي يؤثر على جهاز التنفس، يواجهون مصاعب في تلقي العلاج الطبي اليومي بسبب النقص في الأدوية والمضادات الحيوية والفيتامينات المطلوبة لهم”.

وأضافت: “بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل، لا يمكنهم استخدام أجهزة البخار من أجل تنظيم التنفس”.