مفاوضات بين الأحزاب الإسرائيلية لتشكيل حكومة وحدة

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، النقاب عن مساعٍ يبذلها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لضم حزب “المعسكر الصهيوني” المعارض إلى الائتلاف الحكومي، قبل أي تحرّك أمريكي لإطلاق مبادرة سياسية من شأنها العودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، وفق ما نقلته “قدس برس”: “تجدّدت الاتصالات السياسية بين حزبي الليكود والعمل (أحد قطبي تحالف المعسكر الصهيوني)، بهدف ضم الأخير إلى الحكومة الإسرائيلية وتوسيعها، وذلك في أعقاب زيارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب الأخيرة للمنطقة وتجديد الحديث عن عملية سياسية في الأفق”.

وأضافت نقلا عن مسؤولين كبار في حزب “الليكود” الحاكم، أن “نتنياهو لا ينوي ضم حزب المعسكر الصهيوني، وزعيمه يتسحاق هرتسوغ، إلى الحكومة على حساب حزب البيت اليهودي وزعيمه نفتالي بينت، إنما يتوقع أن يخرج الحزب الأخير من الحكومة بإرادته بسبب موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية”.

وبحسب المسؤولين “الإسرائيليين”؛ فمن المتوقع أن تُطلق واشنطن مبادرة سياسية “جدية ومختلفة” مع بداية شهر يوليو/ تموز المقبل؛ وعليه فإن نتنياهو يسابق الزمن لتشكيل حكومة “وحدة وطنية” موسّعة تضّم عدد أكبر من الأحزاب، قبل إطلاق هذه المبادرة.

من جانبهم، ردّ مقربون من زعيم حزب “العمل”، يتسحاق هرتسوغ، على تصريحات مسؤولي “الليكود” بالقول “لم يتلقَّ الحزب (العمل) أي دعوة للانضمام إلى الحكومة”.

وفي الشأن ذاته، قال زعيم حزب “البيت اليهودي” اليميني، نفتالي بينت، في مقابلة مع إذاعة الجيش “الإسرائيلي”، أمس الخميس: “حان الوقت لصنع سلام اليمين. سلام أسسه القوة العسكرية والاقتصاد القوي ومبادرات الهايتك. ومحوره المصالح المشتركة مع دول الخليج وليس الفلسطينيين”، على حد قوله.

يذكر أن محاولة جرت في أيار/ مايو العام الماضي لضم “المعسكر الصهيوني” المعارض إلى الائتلاف الحاكم، بدعم مصري وأمريكي، بهدف استئناف عملية التسوية بين “إسرائيل” والسلطة، ولكنها لم تكلل بالنجاح؛ إذ فاجأ نتنياهو الجميع حينها بإعلان التوصل لاتفاق لضم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني إلى الائتلاف، وتعيين زعيمه أفيغدور ليبرمان في منصب وزير الحرب؛ وأدى هذا التطور إلى دفع الحكومة “الإسرائيلية” بشكل أقوى نحو اليمين.